المسألة الثامنة : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=50وما ملكت يمينك }
يعني السراري ; وذلك أن الله تعالى أحل
nindex.php?page=treesubj&link=23696_24130السراري لنبيه صلى الله عليه وسلم ولأمته بغير عدد ، وأحل الأزواج لنبيه مطلقا ، وأحلهن للخلق بعدد ; وكان ذلك من خصائصه في شريعة الإسلام .
وقد روي عمن كان قبله في أحاديثهم أن
داود عليه السلام كانت له مائة امرأة ، كما تقدم . وكان
لسليمان عليه السلام ثلثمائة حرة وسبعمائة سرية ، والحق ما ورد في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11866إن سليمان قال : لأطوفن الليلة على سبعين امرأة كل امرأة تلد [ ص: 591 ] غلاما يقاتل في سبيل الله ونسي أن يقول إن شاء الله فلم تلد منهن إلا امرأة واحدة } .
الْمَسْأَلَةُ الثَّامِنَةُ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=50وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُك }
يَعْنِي السَّرَارِيَ ; وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحَلَّ
nindex.php?page=treesubj&link=23696_24130السَّرَارِي لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِأُمَّتِهِ بِغَيْرِ عَدَدٍ ، وَأَحَلَّ الْأَزْوَاجَ لِنَبِيِّهِ مُطْلَقًا ، وَأَحَلَّهُنَّ لِلْخَلْقِ بِعَدَدٍ ; وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ خَصَائِصِهِ فِي شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ .
وَقَدْ رُوِيَ عَمَّنْ كَانَ قَبْلَهُ فِي أَحَادِيثِهِمْ أَنَّ
دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَتْ لَهُ مِائَةُ امْرَأَةٍ ، كَمَا تَقَدَّمَ . وَكَانَ
لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ثَلَثُمِائَةِ حُرَّةٍ وَسَبْعُمِائَةِ سُرِّيَّةٍ ، وَالْحَقُّ مَا وَرَدَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=11866إنَّ سُلَيْمَانَ قَالَ : لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً كُلُّ امْرَأَةٍ تَلِدُ [ ص: 591 ] غُلَامًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَنَسِيَ أَنْ يَقُولَ إنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ تَلِدْ مِنْهُنَّ إلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ } .