[ ص: 118 ] فصل ( في
nindex.php?page=treesubj&link=17316وصايا صحية مختلفة ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في كتاب بهجة المجالس : وروى
النزال بن سبرة عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه قال : من ابتدأ غداءه بالملح أذهب الله عنه كل دائه ، ومن أكل إحدى وعشرين زبيبة كل يوم لم ير في جوفه شيئا يكرهه ، واللحم ينبت اللحم ، والثريد طعام
العرب ، ولحم البقر داء ، ولبنها شفاء ، وسمنها شفاء ، والشحم يخرج مثله من الداء قال
النزال : أظنه يريد شحم البقر . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه : ما استشفي بأفضل من السمن ، والسمك يذيب البدن أو قال الجسد ولم تستشف النفساء بشيء أفضل من الرطب ، والسواك وقراءة القرآن يذهبان البلغم ، ومن أراد البقاء والإبقاء ، فليباكر الغداء ، وليخفف الرداء ، وليقلل غشيان النساء قيل يا أمير المؤمنين وما خفة الرداء قال : قلة الدين .
وسئل
الحارث بن كلدة طبيب
العرب ما الدواء الذي لا داء فيه قال : هو أن لا تدخل بطنك طعاما وفيه طعام وقال غيره : هو أن يقدم الطعام إليك وأنت تشتهيه ويرفع عنك وأنت تشتهيه قال : ثلاثة تقتل الحمام على الكظة ، والجماع على البطنة ، والإكثار من أكل القديد اليابس .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في مكان آخر ولم يعزه إلى أحد : ثلاثة تهرم وربما قتلت ، الجماع على الامتلاء ، ودخول الحمام على البطنة ، وأكل القديد اليابس ، وثلاثة تفسد الذهن : الهم ، والوحدة ، والفكرة ، وثلاثة يفرح بهن الجسد ويربو ، الطيب ، والثوب اللين وشرب العسل .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع بن خثيم : ذكرت
عادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا كانت فيهم الأدواء ، وكانت فيهم الأطباء
[ ص: 119 ] فلا المداوى بقي ولا المداوي وقيل
للربيع في علته : ألا ندعو لك طبيبا ؟ فقال الطبيب أمرضني . وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=11876أبو العتاهية :
إن الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع مكروه أتى ما للطبيب يموت بالداء الذي
قد كان يبرئ مثله فيما مضى
وقال آخر :
كم من عليل قد تخطاه الردى فنجا ومات طبيبه والعود
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11876أبو العتاهية :
نعى لك ظل الشباب المشيب ونادتك باسم سواك الخطوب
وقبلك داوى المريض الطبيب يخاف على نفسه من يتوب
فكيف ترى حال من لا يتوب
[ ص: 118 ] فَصْلٌ ( فِي
nindex.php?page=treesubj&link=17316وَصَايَا صِحِّيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ ) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي كِتَابِ بَهْجَةُ الْمَجَالِسِ : وَرَوَى
النَّزَّالُ بْنُ سَبْرَةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ ابْتَدَأَ غَدَاءَهُ بِالْمِلْحِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ دَائِهِ ، وَمَنْ أَكَلَ إحْدَى وَعُشْرِينَ زَبِيبَةً كُلَّ يَوْمٍ لَمْ يَرَ فِي جَوْفِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ ، وَاللَّحْمُ يُنْبِتُ اللَّحْمَ ، وَالثَّرِيدُ طَعَامُ
الْعَرَبِ ، وَلَحْمُ الْبَقَرِ دَاءٌ ، وَلَبَنُهَا شِفَاءٌ ، وَسَمْنُهَا شِفَاءٌ ، وَالشَّحْمُ يُخْرِجُ مِثْلَهُ مِنْ الدَّاءِ قَالَ
النَّزَّالُ : أَظُنُّهُ يُرِيدُ شَحْمَ الْبَقَرِ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا اُسْتُشْفِيَ بِأَفْضَلَ مِنْ السَّمْنِ ، وَالسَّمَكِ يُذِيبُ الْبَدَنَ أَوْ قَالَ الْجَسَدَ وَلَمْ تَسْتَشْفِ النُّفَسَاءُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ الرُّطَبِ ، وَالسِّوَاكِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ يُذْهِبَانِ الْبَلْغَمَ ، وَمَنْ أَرَادَ الْبَقَاءَ وَالْإِبْقَاءَ ، فَلْيُبَاكِرْ الْغَدَاءَ ، وَلِيُخَفِّفْ الرِّدَاءَ ، وَلْيُقْلِلْ غَشَيَانَ النِّسَاءِ قِيلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا خِفَّةُ الرِّدَاءِ قَالَ : قِلَّةُ الدَّيْن .
وَسُئِلَ
الْحَارِثُ بْنُ كِلْدَةَ طَبِيبُ
الْعَرَبِ مَا الدَّوَاءُ الَّذِي لَا دَاءَ فِيهِ قَالَ : هُوَ أَنْ لَا تُدْخِلَ بَطْنَك طَعَامًا وَفِيهِ طَعَامٌ وَقَالَ غَيْرُهُ : هُوَ أَنْ يُقَدَّمَ الطَّعَامُ إلَيْك وَأَنْتَ تَشْتَهِيهِ وَيُرْفَعَ عَنْك وَأَنْتَ تَشْتَهِيهِ قَالَ : ثَلَاثَةٌ تَقْتُلُ الْحَمَّامُ عَلَى الْكِظَّةِ ، وَالْجِمَاعُ عَلَى الْبِطْنَةِ ، وَالْإِكْثَارُ مِنْ أَكْلِ الْقَدِيدِ الْيَابِسِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي مَكَان آخَر وَلَمْ يَعْزُهُ إلَى أَحَدٍ : ثَلَاثَةٌ تُهْرِمُ وَرُبَّمَا قَتَلَتْ ، الْجِمَاعُ عَلَى الِامْتِلَاءِ ، وَدُخُولُ الْحَمَّامِ عَلَى الْبِطْنَةِ ، وَأَكْلُ الْقَدِيدِ الْيَابِسِ ، وَثَلَاثَةٌ تُفْسِدُ الذِّهْنَ : الْهَمُّ ، وَالْوَحْدَةُ ، وَالْفِكْرَةُ ، وَثَلَاثَةٌ يَفْرَحُ بِهِنَّ الْجَسَدُ وَيَرْبُو ، الطِّيبُ ، وَالثَّوْبُ اللَّيِّنُ وَشُرْبُ الْعَسَلِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14355الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ : ذَكَرْت
عَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا كَانَتْ فِيهِمْ الْأَدْوَاءُ ، وَكَانَتْ فِيهِمْ الْأَطِبَّاءُ
[ ص: 119 ] فَلَا الْمُدَاوَى بَقِيَ وَلَا الْمُدَاوِي وَقِيلَ
لِلرَّبِيعِ فِي عِلَّتِهِ : أَلَا نَدْعُو لَك طَبِيبًا ؟ فَقَالَ الطَّبِيبُ أَمْرَضَنِي . وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=11876أَبُو الْعَتَاهِيَةِ :
إنَّ الطَّبِيب بِطِبِّهِ وَدَوَائِهِ لَا يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَكْرُوهٍ أَتَى مَا لِلطَّبِيبِ يَمُوتُ بِالدَّاءِ الَّذِي
قَدْ كَانَ يُبْرِئُ مِثْلَهُ فِيمَا مَضَى
وَقَالَ آخِرٌ :
كَمْ مِنْ عَلِيلٍ قَدْ تَخَطَّاهُ الرَّدَى فَنَجَا وَمَاتَ طَبِيبُهُ وَالْعُوَّدُ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11876أَبُو الْعَتَاهِيَةِ :
نَعَى لَك ظِلَّ الشَّبَابِ الْمَشِيبُ وَنَادَتْك بِاسْمِ سِوَاك الْخُطُوبُ
وَقَبْلَك دَاوَى الْمَرِيضَ الطَّبِيبُ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ مَنْ يَتُوبُ
فَكَيْفَ تُرَى حَالُ مَنْ لَا يَتُوبُ