وقال الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=12176أبو نصر السجزي في كتاب الإبانة
[ ص: 396 ] له وأئمتنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004كسفيان الثوري nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بن أنس nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد وحماد بن [ ص: 397 ] سلمة nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=12418وإسحاق بن راهويه الحنظلي: nindex.php?page=treesubj&link=28728_29639_28707متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وأن علمه بكل مكان، وأنه يرى يوم القيامة بالأبصار فوق العرش وأنه ينزل إلى سماء الدنيا، وأنه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء؛ فمن خالف شيئا من ذلك فهو منهم بريء وهم منه براء.
[ ص: 398 ] وقال الإمام
أبو عمر الطلمنكي في كتاب الوصول إلى معرفة الأصول: وأجمع المسلمون من
أهل السنة على أن معنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وهو معكم أين ما كنتم [الحديد 4] ونحو ذلك من القرآن أن ذلك علمه وأن الله فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أيضا: قال
أهل السنة في قول الله
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى [طه 5] أن الاستواء من الله على عرشه المجيد على الحقيقة لا على المجاز.
[ ص: 399 ] وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر بن عبد البر في كتاب التمهيد في شرح الموطأ لما تكلم على حديث النزول، قال: وهذا حديث ثابت من جهة النقل صحيح الإسناد، ولا يختلف
أهل الحديث في صحته وهو منقول من طرق سوى هذه من أخبار العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه دليل على أن الله
[ ص: 400 ] تعالى في السماء على العرش من فوق سبع سموات كما قالت الجماعة، قال: وهو من حجتهم على
المعتزلة في قولهم إن الله في كل مكان، قال: والدليل على صحة قول أهل الحق قول الله تعالى، وذكر بعض الآيات إلى أن قال: وهذا أشهر وأعرف عند العامة والخاصة من أن يحتاج إلى أكثر من حكايته؛ لأنه اضطرار لم يوقفهم
[ ص: 401 ] عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر بن عبد البر أيضا: أجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم [المجادلة 7] هو على العرش وعلمه في كل مكان وما خالفهم في ذلك من يحتج بقوله، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر بن عبد البر أيضا:
nindex.php?page=treesubj&link=28707أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة، وأما أهل البدع
والجهمية والمعتزلة كلها
والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة، وتزعم أن من أقر بها مشبه وهم
[ ص: 402 ] عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله فهم أئمة الجماعة.
وَقَالَ الشَّيْخُ
nindex.php?page=showalam&ids=12176أَبُو نَصْرٍ السَّجْزِيُّ فِي كِتَابِ الْإِبَانَةِ
[ ص: 396 ] لَهُ وَأَئِمَّتُنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16004كَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16008وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15743وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَحَمَّادِ بْنِ [ ص: 397 ] سَلَمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16418وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ nindex.php?page=showalam&ids=12418وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ الْحَنْظَلِيِّ: nindex.php?page=treesubj&link=28728_29639_28707مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِذَاتِهِ فَوْقَ الْعَرْشِ وَأَنَّ عِلْمَهُ بِكُلِّ مَكَانٍ، وَأَنَّهُ يُرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْأَبْصَارِ فَوْقَ الْعَرْشِ وَأَنَّهُ يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، وَأَنَّهُ يَغْضَبُ وَيَرْضَى وَيَتَكَلَّمُ بِمَا شَاءَ؛ فَمَنْ خَالَفَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَهُوَ مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَهُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ.
[ ص: 398 ] وَقَالَ الْإِمَامُ
أَبُو عُمَرَ الطَّلَمَنْكِيُّ فِي كِتَابِ الْوُصُولِ إِلَى مَعْرِفَةِ الْأُصُولِ: وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ
أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ مَعْنَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=4وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الْحَدِيدُ 4] وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ أَنَّ ذَلِكَ عِلْمُهُ وَأَنَّ اللَّهَ فَوْقَ السَّمَوَاتِ بِذَاتِهِ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ كَيْفَ شَاءَ.
وَقَالَ أَيْضًا: قَالَ
أَهْلُ السُّنَّةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طَهَ 5] أَنَّ الِاسْتِوَاءَ مِنَ اللَّهِ عَلَى عَرْشِهِ الْمَجِيدِ عَلَى الْحَقِيقَةِ لَا عَلَى الْمَجَازِ.
[ ص: 399 ] وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي كِتَابِ التَّمْهِيدِ فِي شَرْحِ الْمُوَطَّأِ لَمَّا تَكَلَّمَ عَلَى حَدِيثِ النُّزُولِ، قَالَ: وَهَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ مِنْ جِهَةِ النَّقْلِ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَا يَخْتَلِفُ
أَهْلُ الْحَدِيثِ فِي صِحَّتِهِ وَهُوَ مَنْقُولٌ مِنْ طُرُقٍ سِوَى هَذِهِ مِنْ أَخْبَارِ الْعُدُولِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ اللَّهَ
[ ص: 400 ] تَعَالَى فِي السَّمَاءِ عَلَى الْعَرْشِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ كَمَا قَالَتِ الْجَمَاعَةُ، قَالَ: وَهُوَ مِنْ حُجَّتِهِمْ عَلَى
الْمُعْتَزِلَةِ فِي قَوْلِهِمْ إِنَّ اللَّهَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، قَالَ: وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ قَوْلِ أَهْلِ الْحَقِّ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى، وَذَكَرَ بَعْضَ الْآيَاتِ إِلَى أَنْ قَالَ: وَهَذَا أَشْهَرُ وَأَعْرَفُ عِنْدَ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ مِنْ أَنْ يَحْتَاجَ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ حِكَايَتِهِ؛ لِأَنَّهُ اضْطِرَارٌ لَمْ يُوقِفْهُمْ
[ ص: 401 ] عَلَيْهِ أَحَدٌ وَلَا أَنْكَرَهُ عَلَيْهِمْ مُسْلِمٌ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ أَيْضًا: أَجْمَعَ عُلَمَاءُ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ الَّذِينَ حَمَلَ عَنْهُمُ التَّأْوِيلَ قَالُوا فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ [الْمُجَادَلَةُ 7] هُوَ عَلَى الْعَرْشِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَمَا خَالَفَهُمْ فِي ذَلِكَ مَنْ يَحْتَجُّ بِقَوْلِهِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13332أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ أَيْضًا:
nindex.php?page=treesubj&link=28707أَهْلُ السُّنَّةِ مُجْمِعُونَ عَلَى الْإِقْرَارِ بِالصِّفَاتِ الْوَارِدَةِ كُلِّهَا فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِيمَانِ بِهَا وَحَمْلِهَا عَلَى الْحَقِيقَةِ لَا عَلَى الْمَجَازِ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يُكَيِّفُونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ وَلَا يَحُدُّونَ فِيهِ صِفَةً مَحْصُورَةً، وَأَمَّا أَهْلُ الْبِدَعِ
وَالْجَهْمِيَّةُ وَالْمُعْتَزِلَةُ كُلُّهَا
وَالْخَوَارِجُ فَكُلُّهُمْ يُنْكِرُهَا وَلَا يَحْمِلُ شَيْئًا مِنْهَا عَلَى الْحَقِيقَةِ، وَتَزْعُمُ أَنَّ مَنْ أَقَرَّ بِهَا مُشَبِّهٌ وَهُمْ
[ ص: 402 ] عِنْدَ مَنْ أَقَرَّ بِهَا نَافُونَ لِلْمَعْبُودِ، وَالْحَقُّ فِيمَا قَالَهُ الْقَائِلُونَ بِمَا نَطَقَ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ فَهُمْ أَئِمَّةُ الْجَمَاعَةِ.