فإذن كيف
nindex.php?page=treesubj&link=27354يستدل باعتزال الكفار والأصنام على اعتزال المسلمين مع كثرة البركة فيهم .
واحتجوا أيضا بقول موسى عليه السلام
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=21وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون وأنه فزع إلى العزلة عند اليأس منهم وقال تعالى في أصحاب الكهف
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=16وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته أمرهم بالعزلة .
وقد اعتزل نبينا صلى الله عليه وسلم
قريشا لما آذوه وجفوه ودخل الشعب وأمر أصحابه باعتزالهم والهجرة إلى أرض
الحبشة ثم تلاحقوا به إلى
المدينة بعد أن أعلى الله كلمته وهذا أيضا اعتزال عن الكفار بعد اليأس منهم فإنه صلى الله عليه وسلم لم يعتزل المسلمين ولا من توقع إسلامه من الكفار وأهل الكهف لم يعتزل بعضهم بعضا وهم مؤمنون وإنما اعتزلوا الكفار وإنما النظر في العزلة من المسلمين .
فَإِذَنْ كَيْفَ
nindex.php?page=treesubj&link=27354يُسْتَدَلُّ بِاعْتِزَالِ الْكَفَّارِ وَالْأَصْنَامِ عَلَى اعْتِزَالِ الْمُسْلِمِينَ مَعَ كَثْرَةِ الْبَرَكَةِ فِيهِمْ .
وَاحْتَجُّوا أَيْضًا بِقَوْلِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=21وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ وَأَنَّهُ فَزِعَ إِلَى الْعُزْلَةِ عِنْدَ الْيَأْسِ مِنْهُمْ وَقَالَ تَعَالَى فِي أَصْحَابِ الْكَهْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=16وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ أَمَرَهُمْ بِالْعُزْلَةِ .
وَقَدِ اعْتَزَلَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قُرَيْشًا لَمَّا آذَوْهُ وَجَفَوْهُ وَدَخَلَ الشِّعْبَ وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِاعْتِزَالِهِمْ وَالْهِجْرَةِ إِلَى أَرْضِ
الْحَبَشَةِ ثُمَّ تَلَاحَقُوا بِهِ إِلَى
الْمَدِينَةِ بَعْدَ أَنْ أَعْلَى اللَّهُ كَلِمَتَهُ وَهَذَا أَيْضًا اعْتِزَالٌ عَنِ الْكُفَّارِ بَعْدَ الْيَأْسِ مِنْهُمْ فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْتَزِلِ الْمُسْلِمِينَ وَلَا مَنْ تَوَقَّعَ إِسْلَامَهُ مِنَ الْكُفَّارِ وَأَهْلُ الْكَهْفِ لَمْ يَعْتَزِلْ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَهُمْ مُؤْمِنُونَ وَإِنَّمَا اعْتَزَلُوا الْكُفَّارَ وَإِنَّمَا النَّظَرُ فِي الْعُزْلَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ .