فإن
nindex.php?page=treesubj&link=18576ظهر بحيث لم يقبل التحسين فينبغي أن لا تغضب إن قدرت ولكن ذلك لا يمكن وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله من استغضب فلم يغضب فهو حمار ، ومن استرضي فلم يرضى فهو شيطان .
فلا تكن حمارا ولا شيطانا واسترض قلبك بنفسك نيابة عن أخيك واحترز أن تكون شيطانا إن لم تقبل .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف حق الصديق أن تحتمل منه ثلاثا : ظلم الغضب وظلم الدالة وظلم الهفوة .
وقال آخر : ما شتمت أحدا قط لأنه إن شتمني كريم فأنا أحق من غفرها له أو لئيم فلا أجعل عرضي له غرضا ثم تمثل وقال :
وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
وقد قيل:
خذ من خليلك ما صفا ودع الذي فيه الكدر
فالعمر أقصر من معا تبة الخليل على الغير
ومهما اعتذر إليك أخوك كاذبا كان أو صادقا فاقبل عذره .
قال عليه السلام : من اعتذر إليه أخوه فلم يقبل عذره فعليه مثل إثم صاحب المكس .
وقال عليه السلام :
nindex.php?page=hadith&LINKID=691561 " المؤمن سريع الغضب سريع الرضا .
" فلم يصفه بأنه لا يغضب .
وكذلك قال الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134والكاظمين الغيظ ولم يقل والفاقدين الغيظ وهذا لأن العادة لا تنتهي إلى أن يجرح الإنسان فلا يتألم بل تنتهي إلى أن يصبر عليه ويحتمل وكما أن التألم بالجرح مقتضى طبع البدن فالتألم بأسباب الغضب طبع القلب ولا يمكن قلعه ولكن ضبطه وكظمه والعمل بخلاف مقتضاه فإنه يقتضي التشفي والانتقام والمكافأة ، وترك العمل بمقتضاه ممكن . وقد قال الشاعر :
ولست بمستبق أخا لا تلمه على شعث
أي الرجال المهذب ؟! قال
nindex.php?page=showalam&ids=12032أبو سليمان الداراني nindex.php?page=showalam&ids=12208لأحمد بن أبي الحواري إذا واخيت أحدا في هذا الزمان فلا تعاتبه على ما تكرهه فإنك لا تأمن من أن ترى في جوابك ما هو شر من الأول قال فجربته فوجدته كذلك .
وقال بعضهم : الصبر على مضض الأخ خير من معاتبته والمعاتبة خير من القطيعة والقطيعة خير من الوقيعة .
فَإِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=18576ظَهَرَ بِحَيْثُ لَمْ يَقْبَلِ التَّحْسِينَ فَيَنْبَغِي أَنْ لَا تَغْضَبَ إِنْ قَدَرْتَ وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَا يُمْكِنُ وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ مَنِ اسْتُغْضِبَ فَلَمْ يَغْضَبْ فَهُوَ حِمَارٌ ، وَمَنِ اسْتُرْضِيَ فَلَمْ يَرْضَى فَهُوَ شَيْطَانٌ .
فَلَا تَكُنْ حِمَارًا وَلَا شَيْطَانًا وَاسْتَرْضِ قَلْبَكَ بِنَفْسِكَ نِيَابَةً عَنْ أَخِيكَ وَاحْتَرِزْ أَنْ تَكُونَ شَيْطَانًا إِنْ لَمْ تَقْبَلْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13669الْأَحْنَفُ حَقُّ الصَّدِيقِ أَنْ تَحْتَمِلَ مِنْهُ ثَلَاثًا : ظُلْمُ الْغَضَبِ وَظُلْمُ الدَّالَّةِ وَظُلْمُ الْهَفْوَةِ .
وَقَالَ آخَرُ : مَا شَتَمْتُ أَحَدًا قَطُّ لِأَنَّهُ إِنْ شَتَمَنِي كَرِيمٌ فَأَنَا أَحَقُّ مَنْ غَفَرَهَا لَهُ أَوْ لَئِيمٌ فَلَا أَجْعَلُ عِرْضِي لَهُ غَرَضًا ثُمَّ تَمَثَّلَ وَقَالَ :
وَأَغْفِرُ عَوْرَاءَ الْكَرِيمِ ادِّخَارَهُ وَأُعْرِضُ عَنْ شَتْمِ اللَّئِيمِ تَكَرُّمَا
وَقَدْ قِيلَ:
خُذْ مِنْ خَلِيلِكَ مَا صَفَا وَدَعِ الَّذِي فِيهِ الْكَدَرْ
فَالْعُمْرُ أَقْصَرُ مِنْ مُعَا تَبَةِ الْخَلِيلِ عَلَى الْغِيَرْ
وَمَهْمَا اعْتَذَرَ إِلَيْكَ أَخُوكَ كَاذِبًا كَانَ أَوْ صَادِقًا فَاقْبَلْ عُذْرَهُ .
قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ أَخُوهُ فَلَمْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ فَعَلَيْهِ مِثْلُ إِثْمِ صَاحِبِ الْمَكْسِ .
وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=691561 " الْمُؤْمِنُ سَرِيعُ الْغَضَبِ سَرِيعُ الرِّضَا .
" فَلَمْ يَصِفْهُ بِأَنَّهُ لَا يَغْضَبُ .
وَكَذَلِكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَلَمْ يَقُلِ وَالْفَاقِدِينَ الْغَيْظَ وَهَذَا لِأَنَّ الْعَادَةَ لَا تَنْتَهِي إِلَى أَنْ يَجْرَحَ الْإِنْسَانَ فَلَا يَتَأَلَّمُ بَلْ تَنْتَهِي إِلَى أَنْ يَصْبِرَ عَلَيْهِ وَيَحْتَمِلَ وَكَمَا أَنَّ التَّأَلُّمَ بِالْجُرْحِ مُقْتَضَى طَبْعِ الْبَدَنِ فَالتَّأَلُّمُ بِأَسْبَابِ الْغَضَبِ طَبْعُ الْقَلْبِ وَلَا يُمْكِنُ قَلْعُهُ وَلَكِنْ ضَبْطُهُ وَكَظْمُهُ وَالْعَمَلُ بِخِلَافِ مُقْتَضَاهُ فَإِنَّهُ يَقْتَضِي التَّشَفِّي وَالِانْتِقَامَ وَالْمُكَافَأَةَ ، وَتَرْكُ الْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهُ مُمْكِنٌ . وَقَدْ قَالَ الشَّاعِرُ :
وَلَسْتَ بِمُسْتَبْقٍ أَخًا لَا تَلُمُّهُ عَلَى شَعَثٍ
أَيُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ ؟! قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12032أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12208لِأَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحِوَارِيِّ إِذَا وَاخَيْتَ أَحَدًا فِي هَذَا الزَّمَانِ فَلَا تُعَاتِبْهُ عَلَى مَا تَكْرَهُهُ فَإِنَّكَ لَا تَأْمَنُ مِنْ أَنْ تَرَى فِي جَوَابِكَ مَا هُوَ شَرٌّ مِنَ الْأَوَّلِ قَالَ فَجَرَّبْتُهُ فَوَجَدْتُهُ كَذَلِكَ .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : الصَّبْرُ عَلَى مَضَضِ الْأَخِ خَيْرٌ مِنْ مُعَاتَبَتِهِ وَالْمُعَاتَبَةُ خَيْرٌ مِنَ الْقَطِيعَةِ وَالْقَطِيعَةُ خَيْرٌ مِنَ الْوَقِيعَةِ .