nindex.php?page=treesubj&link=28752_29396_29778_30588_31048_31988_32423_32424_34167_34180_34274nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين .
[6]
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6وإذ أي: واذكر إذ
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل ولم يقل:
[ ص: 41 ]
يا قوم؛ لأنه لم يكن له في بني إسرائيل قرابة.
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6إني رسول الله إليكم مصدقا أي: في حال تصديقي.
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد يعني:
محمدا - صلى الله عليه وسلم، و
(أحمد) هو الذي حمده لربه أفضل من حمد الحامدين غيره، وهو الذي يحمده أهل الدنيا وأهل الآخرة، وأهل السماء والأرض، فلكثرة خصائله المحمودة التي تفوق عدد العادين سمي باسمين من أسماء الحمد، يقتضيان التفضيل والزيادة في القدر والصفة، فدل أحد الاسمين وهو
محمد على كونه محمودا، ودل الاسم الثاني وهو أحمد على كونه أحمد الحامدين لربه، وأن الحمد الذي يستحقه أفضل مما يستحقه غيره، وقد أكرمه الله سبحانه بهذين الاسمين المشتقين من اسمه جل وعلا، وتقدم تفسير محمد في سورة (آل عمران) ، وفي (الأحزاب) ، ولم يسم بأحمد أحد غيره، ولا دعي به مدعو قبله، وكذلك محمد أيضا لم يسم به أحد من العرب ولا غيرهم إلى أن شاع قبيل وجوده -عليه السلام- وميلاده: أن نبيا يبعث اسمه
محمد، فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك؛ رجاء أن يكون أحدهم هو، وهم:
محمد بن أحيحة بن الجلاج الأوسي، nindex.php?page=showalam&ids=80ومحمد بن مسلمة الأنصاري، ومحمد بن براء البكري، ومحمد بن سفيان بن مجاشع، ومحمد بن حمدان الجعفي، ومحمد بن خزاعي السلمي، لا سابع لهم، ثم حمى الله كل من تسمى به أن يدعي النبوة أو يدعيها أحد له، أو يظهر
[ ص: 42 ] له، أو يظهر عليه سبب تشكك أحدا في أمره حتى تحققت السمتان له - صلى الله عليه وسلم، ولم ينازع فيهما. قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف، وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: (من بعدي) بإسكان الياء، والباقون: بفتحها، وكان بين رفع
المسيح ومولد النبي - صلى الله عليه وسلم - خمس مئة وخمس وأربعون سنة تقريبا، وعاش
المسيح إلى أن رفع ثلاثا وثلاثين سنة، وبين رفعه والهجرة الشريفة خمس مئة وثمان وتسعون سنة، ونزل عليه
جبريل -عليه السلام- عشر مرات، وأمته النصارى على اختلافهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف: (ساحر) بألف بعد السين وكسر الحاء، إشارة إلى
عيسى عليه السلام، وقرأ الباقون: بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف، إشارة إلى ما جاء به.
nindex.php?page=treesubj&link=28752_29396_29778_30588_31048_31988_32423_32424_34167_34180_34274nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ .
[6]
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6وَإِذْ أَيْ: وَاذْكُرْ إِذْ
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يَقُلْ:
[ ص: 41 ]
يَا قَوْمِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قَرَابَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا أَيْ: فِي حَالِ تَصْدِيقِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ يَعْنِي:
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَ
(أَحْمَدُ) هُوَ الَّذِي حَمْدُهُ لِرَبِّهِ أَفْضَلُ مِنْ حَمْدِ الْحَامِدِينَ غَيْرِهِ، وَهُوَ الَّذِي يَحْمَدُهُ أَهْلُ الدُّنْيَا وَأَهْلُ الْآخِرَةِ، وَأَهْلِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَلِكَثْرَةِ خَصَائِلِهِ الْمَحْمُودَةِ الَّتِي تَفُوقُ عَدَدَ الْعَادِّينَ سُمِّيَ بِاسْمَيْنِ مِنْ أَسْمَاءِ الْحَمْدِ، يَقْتَضِيَانِ التَّفْضِيلَ وَالزِّيَادَةَ فِي الْقَدْرِ وَالصِّفَةِ، فَدَلَّ أَحَدُ الِاسْمَيْنِ وَهُوَ
مُحَمَّدٌ عَلَى كَوْنِهِ مَحْمُودًا، وَدَلَّ الِاسْمُ الثَّانِي وَهُوَ أَحْمَدُ عَلَى كَوْنِهِ أَحْمَدَ الْحَامِدِينَ لِرَبِّهِ، وَأَنَّ الْحَمْدَ الَّذِي يَسْتَحِقُّهُ أَفْضَلُ مِمَّا يَسْتَحِقُّهُ غَيْرُهُ، وَقَدْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِهَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ الْمُشْتَقَّيْنِ مِنِ اسْمِهِ جَلَّ وَعَلَا، وَتَقَدَّمَ تَفْسِيرُ مُحَمَّدٍ فِي سُورَةِ (آلِ عِمْرَانَ) ، وَفِي (الْأَحْزَابِ) ، وَلَمْ يُسَمَّ بِأَحْمَدَ أَحَدٌ غَيْرُهُ، وَلَا دُعِيَ بِهِ مَدْعُوٌّ قَبْلَهُ، وَكَذَلِكَ مُحَمَّدٌ أَيْضًا لَمْ يُسَمَّ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ وَلَا غَيْرِهِمْ إِلَى أَنْ شَاعَ قُبَيْلَ وُجُودِهِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- وَمِيلَادِهِ: أَنَّ نَبِيًّا يَبْعَثُ اسْمَهُ
مُحَمَّدٌ، فَسَمَّى قَوْمٌ قَلِيلٌ مِنَ الْعَرَبِ أَبْنَاءَهُمْ بِذَلِكَ؛ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ أَحَدُهُمْ هُوَ، وَهُمْ:
مُحَمَّدُ بْنُ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجَلَّاجِ الْأَوْسِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=80وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَرَاءٍ الْبَكْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ الْجُعْفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خُزَاعِيٍّ السُّلَمِيُّ، لَا سَابِعَ لَهُمْ، ثُمَّ حَمَى اللَّهُ كُلَّ مَنْ تَسَمَّى بِهِ أَنْ يَدَّعِيَ النُّبُوَّةَ أَوْ يَدَّعِيَهَا أَحَدٌ لَهُ، أَوْ يَظْهَرَ
[ ص: 42 ] لَهُ، أَوْ يَظْهَرَ عَلَيْهِ سَبَبٌ تُشَكِّكُ أَحَدًا فِي أَمْرِهِ حَتَّى تَحَقَّقَتِ السِّمَتَانِ لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يُنَازَعْ فِيهِمَا. قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنُ عَامِرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ، وَحَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: (مِنْ بَعْدِي) بِإِسْكَانِ الْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ: بِفَتْحِهَا، وَكَانَ بَيْنَ رَفْعِ
الْمَسِيحِ وَمَوْلِدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَمْسُ مِئَةٍ وَخَمْسٌ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً تَقْرِيبًا، وَعَاشَ
الْمَسِيحُ إِلَى أَنْ رُفِعَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً، وَبَيْنَ رَفْعِهِ وَالْهِجْرَةِ الشَّرِيفَةِ خَمْسُ مِئَةٍ وَثَمَانٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً، وَنَزَلَ عَلَيْهِ
جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَأُمَّتُهُ النَّصَارَى عَلَى اخْتِلَافِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ: (سَاحِرٌ) بِأَلِفٍ بَعْدِ السِّينِ وَكَسْرِ الْحَاءِ، إِشَارَةً إِلَى
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: بِكَسْرِ السِّينِ وَإِسْكَانِ الْحَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، إِشَارَةً إِلَى مَا جَاءَ بِهِ.