التفسير:
nindex.php?page=treesubj&link=29063nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1والليل إذا يغشى : [أي: إذا يغشى النهار]، وقيل: يغشى كل شيء بظلمته.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=2والنهار إذا تجلى} أي: انكشف ضوؤه.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=3وما خلق الذكر والأنثى : قيل: معناه: وخلق الذكر والأنثى، وقيل: المعنى: والذي خلق الذكر والأنثى.
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو: أهل مكة يقولون للرعد: (سبحان ما سبحت له!) .
[ ص: 118 ] وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=4إن سعيكم لشتى : هذا جواب القسم; والمعنى: أن منكم مطيعا، ومنكم عاصيا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=6وصدق بالحسنى أي: بالخلف من الله على نفقته، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة. nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن: بالجنة.
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك: بتوحيد الله عز وجل.
nindex.php?page=showalam&ids=12067أبو عبد الرحمن السلمي: (الحسنى) : لا إله إلا الله.
وتقدم معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=7فسنيسره لليسرى ، وروي: أن هذا نزل في
أبي بكر رضي الله عنه حين اشترى تسعة كانوا في أيدي المشركين لله عز وجل، ونزل
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=8وأما من بخل واستغنى في
أبي سفيان.
و (العسرى) : النار، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك وغيره; والمعنى: للحال العسرى.
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=8بخل واستغنى أي: بخل بالإنفاق في سبيل الله، واستغنى عن ثوابه.
[ ص: 119 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هو من أغناه الله; فبخل بالزكاة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=11وما يغني عنه ماله إذا تردى أي: إذا تردى في النار.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: هو من (ردي) ; إذا هلك.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=12إن علينا للهدى أي: للهدى والضلال; فحذف.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: المعنى: إن علينا بيان الحلال والحرام، وقيل: المعنى: إن علينا أن نهدي من سلك سبيل الهدى.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=13وإن لنا للآخرة والأولى يعني: ملكهما جميعا، الفراء: يعني: ثوابهما.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=14فأنذرتكم نارا تلظى أي: تتوقد.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لا يصلاها إلا الأشقى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=16الذي كذب وتولى يعني: أنها نار مخصوصة للكفار.
وقيل: في الكلام حذف دل عليه غير هذا الموضع من القرآن; والمعنى: لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى، ومن عصى، وإن لم يكذب.
وقيل: هو على تقدير حذف الواو; والمعنى: إلا الأشقى، والذي كذب وتولى; كما حكي عن العرب: (أكلت خبزا لحما) .
وقيل: المعنى: لا يصلاها إلا الأشقى من الكفار، والعاصين الذين هم غير كفار، ثم أعاد ذكر الكفار; تأكيدا وتنبيها أنهم أشقى الأشقياء.
وقيل: إن معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لا يصلاها} : لا يخلد فيها.
[ ص: 120 ] nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: {الأشقى} : الشقي في علم الله، قال: ومعنى {كذب} : قصر، مأخوذ من قولهم: (حمل فلان على فلان، فما كذب) .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=18الذي يؤتي ماله يتزكى أي: يتطهر من الذنوب.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وما لأحد عنده من نعمة تجزى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى أي: ليس يتصدق ليجازى على نعمة، وإنما يبتغي وجه ربه الأعلى.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: المعنى: ليس يتصدق ليجازى على صدقته; فهو مقلوب; والمعنى: وما له عند أحد من نعمة تجزى.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير: نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
التَّفْسِيرُ:
nindex.php?page=treesubj&link=29063nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=1وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى : [أَيْ: إِذَا يَغْشَى النَّهَارَ]، وَقِيلَ: يَغْشَى كُلَّ شَيْءٍ بِظُلْمَتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=2وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} أَيِ: انْكَشَفَ ضَوْؤُهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=3وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى : قِيلَ: مَعْنَاهُ: وَخَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: وَالَّذِي خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى.
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو: أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ لِلرَّعْدِ: (سُبْحَانَ مَا سَبَّحْتَ لَهُ!) .
[ ص: 118 ] وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=4إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى : هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ; وَالْمَعْنَى: أَنَّ مِنْكُمْ مُطِيعًا، وَمِنْكُمْ عَاصِيًا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=6وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى أَيْ: بِالْخَلَفِ مِنَ اللَّهِ عَلَى نَفَقَتِهِ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ. nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ: بِالْجَنَّةِ.
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ: بِتَوْحِيدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
nindex.php?page=showalam&ids=12067أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: (الْحُسْنَى) : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
وَتَقَدَّمَ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=7فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ، وَرُوِيَ: أَنَّ هَذَا نَزَلَ فِي
أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ اشْتَرَى تِسْعَةً كَانُوا فِي أَيْدِي الْمُشْرِكِينَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَنَزَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=8وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى فِي
أَبِي سُفْيَانَ.
وَ (الْعُسْرَى) : النَّارُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ وَغَيْرُهُ; وَالْمَعْنَى: لِلْحَالِ الْعُسْرَى.
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=8بَخِلَ وَاسْتَغْنَى أَيْ: بَخِلَ بِالْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاسْتَغْنَى عَنْ ثَوَابِهِ.
[ ص: 119 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ مَنْ أَغْنَاهُ اللَّهُ; فَبَخِلَ بِالزَّكَاةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=11وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى أَيْ: إِذَا تَرَدَّى فِي النَّارِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: هُوَ مِنْ (رَدِيَ) ; إِذَا هَلَكَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=12إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى أَيْ: لَلْهُدَى وَالضَّلَالَ; فَحُذِفَ.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: الْمَعْنَى: إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَهْدِيَ مَنْ سَلَكَ سَبِيلَ الْهُدَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=13وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأُولَى يَعْنِي: مُلْكَهُمَا جَمِيعًا، الْفَرَّاءُ: يَعْنِي: ثَوَابَهُمَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=14فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى أَيْ: تَتَوَقَّدُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لا يَصْلاهَا إِلا الأَشْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=16الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى يَعْنِي: أَنَّهَا نَارٌ مَخْصُوصَةٌ لِلْكُفَّارِ.
وَقِيلَ: فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ دَلَّ عَلَيْهِ غَيْرُ هَذَا الْمَوْضِعِ مِنَ الْقُرْآنِ; وَالْمَعْنَى: لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَبَ وَتَوَلَّى، وَمَنْ عَصَى، وَإِنْ لَمْ يُكَذِّبْ.
وَقِيلَ: هُوَ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْوَاوِ; وَالْمَعْنَى: إِلَّا الْأَشْقَى، وَالَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى; كَمَا حُكِيَ عَنِ الْعَرَبِ: (أَكَلْتُ خُبْزًا لَحْمًا) .
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى مِنَ الْكُفَّارِ، وَالْعَاصِينَ الَّذِينَ هُمْ غَيْرُ كُفَّارٍ، ثُمَّ أَعَادَ ذِكْرَ الْكُفَّارِ; تَأْكِيدًا وَتَنْبِيهًا أَنَّهُمْ أَشْقَى الْأَشْقِيَاءِ.
وَقِيلَ: إِنَّ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لا يَصْلَاهَا} : لَا يُخَلَّدُ فِيهَا.
[ ص: 120 ] nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: {الْأَشْقَى} : الشَّقِيُّ فِي عِلْمِ اللَّهِ، قَالَ: وَمَعْنَى {كَذَّبَ} : قَصَّرَ، مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ: (حَمَلَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ، فَمَا كَذَّبَ) .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=18الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى أَيْ: يَتَطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى أَيْ: لَيْسَ يَتَصَدَّقُ لِيُجَازَى عَلَى نِعْمَةٍ، وَإِنَّمَا يَبْتَغِي وَجْهَ رَبِّهِ الْأَعْلَى.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: الْمَعْنَى: لَيْسَ يَتَصَدَّقُ لِيُجَازَى عَلَى صَدَقَتِهِ; فَهُوَ مَقْلُوبٌ; وَالْمَعْنَى: وَمَا لَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16414عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ: نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.