2351 [ ص: 45 ] 47

كتاب الشركة [ ص: 46 ] [ ص: 47 ] بسم الله الرحمن الرحيم

47 - كتاب nindex.php?page=treesubj&link=5836الشركة  هي بفتح الشين وكسر الراء، وكسر الشين وإسكان الراء، وفتح الشين وإسكان الراء، وفيها لغة رابعة: شرك بغير تاء تأنيث.

قال تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=22وما لهم فيهما من شرك [سبأ:22] أي: من نصيب، وجمع الشركة: شرك، بفتح الراء وكسر الشين، وهي في اللغة: الاختلاط على الشيوع أو على المجاورة، كما قال تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وإن كثيرا من الخلطاء [ص: 24].

nindex.php?page=treesubj&link=5836وفي الشرع:  ثبوت الحق لاثنين فصاعدا في الشيء الواحد كيف كان. قال تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون [الزمر: 29] أي: متشاجرون في خدمته; يريد كل منهم أن ينفرد بها، ثم هي تارة تحصل بالخلط وتارة بالشيوع الحكمي كالإرث.

[ ص: 48 ] 1 - باب: الشركة في الطعام والنهد والعروض وكيف قسمة ما يكال ويوزن مجازفة، أو قبضة قبضة، لما لم ير المسلمون في النهد بأسا أن يأكل هذا بعضا وهذا بعضا، وكذلك مجازفة الذهب والفضة، والقران في التمر.

2483 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16475عبد الله بن يوسف، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=17283وهب بن كيسان، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=652303nindex.php?page=treesubj&link=33651_8134_33408_32797_32798_26954بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا قبل الساحل، فأمر عليهم nindex.php?page=showalam&ids=5أبا عبيدة بن الجراح وهم ثلاثمائة وأنا فيهم، فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فني الزاد،  فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش فجمع ذلك كله، فكان مزودي تمر، فكان يقوتنا كل يوم قليلا قليلا، حتى فني، فلم يكن يصيبنا إلا تمرة تمرة، فقلت: وما تغني تمرة؟! فقال: لقد وجدنا فقدها حين فنيت. قال: ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوت مثل الظرب، فأكل منه ذلك الجيش ثماني عشرة ليلة، ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا، ثم أمر براحلة، فرحلت ثم مرت تحتهما فلم تصبهما. [2983، 4360، 4361، 4362، 5493، 5494 - مسلم: 1935 - فتح: 5 \ 128]

2351 [ ص: 45 ] 47

كِتَابُ الشَّرِكَةِ [ ص: 46 ] [ ص: 47 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

47 - كُتَّابُ nindex.php?page=treesubj&link=5836الشَّرِكَةِ  هِيَ بِفَتْحِ الشِّينِ وَكَسْرِ الرَّاءِ، وَكَسْرِ الشِّينِ وَإِسْكَانِ الرَّاءِ، وَفَتْحِ الشِّينِ وَإِسْكَانِ الرَّاءِ، وَفِيهَا لُغَةٌ رَابِعَةٌ: شِرْكٌ بِغَيْرِ تَاءِ تَأْنِيثٍ.

قَالَ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=22وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ [سَبَأٍ:22] أَيْ: مِنْ نَصِيبٍ، وَجَمْعُ الشَّرِكَةِ: شِرَكٌ، بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسَرَ الشِّينَ، وَهِيَ فِي اللُّغَةِ: الِاخْتِلَاطُ عَلَى الشُّيُوعِ أَوْ عَلَى الْمُجَاوَرَةِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=24وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ [ص: 24].

nindex.php?page=treesubj&link=5836وَفِي الشَّرْعِ:  ثُبُوتُ الْحَقِّ لِاثْنَيْنِ فَصَاعِدًا فِي الشَّيْءِ الْوَاحِدِ كَيْفَ كَانَ. قَالَ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=29ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ [الزُّمَرِ: 29] أَيْ: مُتَشَاجِرُونَ فِي خِدْمَتِهِ; يُرِيدُ كُلٌّ مِنْهُمْ أَنْ يَنْفَرِدَ بِهَا، ثُمَّ هِيَ تَارَةً تَحْصُلُ بِالْخَلْطِ وَتَارَةً بِالشُّيُوعِ الْحُكْمِيِّ كَالْإِرْثِ.

[ ص: 48 ] 1 - بَابٌ: الشَّرِكَةُ فِي الطَّعَامِ وَالنَّهْدِ وَالْعُرُوضِ وَكَيْفَ قِسْمَةُ مَا يُكَالُ وَيُوزَنُ مُجَازَفَةً، أَوْ قَبْضَةً قَبْضَةً، لَمَّا لَمْ يَرَ الْمُسْلِمُونَ فِي النَّهْدِ بَأْسًا أَنْ يَأْكُلَ هَذَا بَعْضًا وَهَذَا بَعْضًا، وَكَذَلِكَ مُجَازَفَةُ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَالْقِرَانُ فِي التَّمْرِ.

2483 - حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16475عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17283وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ قَالَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=652303nindex.php?page=treesubj&link=33651_8134_33408_32797_32798_26954بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا قِبَلَ السَّاحِلِ، فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ nindex.php?page=showalam&ids=5أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وَهُمْ ثَلاَثُمِائَةٍ وَأَنَا فِيهِمْ، فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ فَنِيَ الزَّادُ،  فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِأَزْوَادِ ذَلِكَ الْجَيْشِ فَجُمِعَ ذَلِكَ كُلُّهُ، فَكَانَ مِزْوَدَيْ تَمْرٍ، فَكَانَ يُقَوِّتُنَا كُلَّ يَوْمٍ قَلِيلًا قَلِيلًا، حَتَّى فَنِيَ، فَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُنَا إِلَّا تَمْرَةٌ تَمْرَةٌ، فَقُلْتُ: وَمَا تُغْنِي تَمْرَةٌ؟! فَقَالَ: لَقَدْ وَجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فَنِيَتْ. قَالَ: ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَحْرِ فَإِذَا حُوتٌ مِثْلُ الظَّرِبِ، فَأَكَلَ مِنْهُ ذَلِكَ الْجَيْشُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ أَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِضِلَعَيْنِ مِنْ أَضْلَاعِهِ فَنُصِبَا، ثُمَّ أَمَرَ بِرَاحِلَةٍ، فَرُحِلَتْ ثُمَّ مَرَّتْ تَحْتَهُمَا فَلَمْ تُصِبْهُمَا. [2983، 4360، 4361، 4362، 5493، 5494 - مُسْلِمٍ: 1935 - فَتْحَ: 5 \ 128]