nindex.php?page=treesubj&link=28862سورة الطلاق والتحريم
...
سورة الطلاق:
أقول: لما وقع في [آخر] 1 سورة التغابن:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=14إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم "التغابن: 14"، وكانت عداوة الأزواج تفضي إلى الطلاق، وعداوة الأولاد قد تفضي إلى القسوة، وترك الإنفاق عليهم، فعقبت ذلك بسورة فيها ذكر أحكام الطلاق، والإنفاق على الأولاد والمطلقات بسببهم.
سورة التحريم:
أقول: هذه السورة متآخية مع التي قبلها في الافتتاح بخطاب النبي -صلى الله عليه وسلم-
[ ص: 141 ] وتلك مشتملة على طلاق النساء، وهذه على تحريم الإيلاء، وبينهما من المناسبة ما لا يخفى.
ولما كانت تلك في خصام نساء الأمة، ذكر في هذه خصومة نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- إعظاما لمنصبهن أن يذكرن مع سائر النسوة، فأفردن بسورة خاصة; ولهذا ختمت بذكر امرأتين في الجنة:
آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران.
nindex.php?page=treesubj&link=28862سُورَةُ الطَّلَاقِ وَالتَّحْرِيمِ
...
سُورَةُ الطَّلَاقِ:
أَقُولُ: لَمَّا وَقَعَ فِي [آخِرِ] 1 سُورَةِ التَّغَابُنِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=14إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ "التَّغَابُنُ: 14"، وَكَانَتْ عَدَاوَةُ الْأَزْوَاجِ تُفْضِي إِلَى الطَّلَاقِ، وَعَدَاوَةُ الْأَوْلَادِ قَدْ تُفْضِي إِلَى الْقَسْوَةِ، وَتَرْكِ الْإِنْفَاقِ عَلَيْهِمْ، فَعَقَّبَتْ ذَلِكَ بِسُورَةٍ فِيهَا ذِكْرُ أَحْكَامِ الطَّلَاقِ، وَالْإِنْفَاقِ عَلَى الْأَوْلَادِ وَالْمُطَلَّقَاتِ بِسَبَبِهِمْ.
سُورَةُ التَّحْرِيمِ:
أَقُولُ: هَذِهِ السُّورَةُ مُتَآخِيَةٌ مَعَ الَّتِي قَبْلَهَا فِي الِافْتِتَاحِ بِخِطَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
[ ص: 141 ] وَتِلْكَ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى طَلَاقِ النِّسَاءِ، وَهَذِهِ عَلَى تَحْرِيمِ الْإِيلَاءِ، وَبَيْنَهُمَا مِنَ الْمُنَاسَبَةِ مَا لَا يَخْفَى.
وَلَمَّا كَانَتْ تِلْكَ فِي خِصَامِ نِسَاءِ الْأُمَّةِ، ذَكَرَ فِي هَذِهِ خُصُومَةَ نِسَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِعْظَامًا لِمَنْصِبِهِنَّ أَنْ يُذْكَرْنَ مَعَ سَائِرِ النِّسْوَةِ، فَأُفْرِدْنَ بِسُورَةٍ خَاصَّةٍ; وَلِهَذَا خُتِمَتْ بِذِكْرِ امْرَأَتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ:
آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ ابْنَةَ عِمْرَانَ.