nindex.php?page=treesubj&link=29676_30885_30887_31786_34370_3686_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا nindex.php?page=treesubj&link=19881_28723_34164_34198_34274_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=28هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق قال المفسرون: سبب نزولها
nindex.php?page=hadith&LINKID=105058أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أري في المنام قبل خروجه إلى الحديبية قائلا يقول له: nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لتدخلن المسجد الحرام إلى قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لا تخافون ورأى كأنه هو وأصحابه يدخلون مكة وقد حلقوا وقصروا، فأخبر بذلك أصحابه ففرحوا، فلما خرجوا إلى الحديبية حسبوا أنهم يدخلون مكة في عامهم ذلك، فلما رجعوا [ ص: 443 ] ولم يدخلوا قال المنافقون: أين رؤياه التي رأى؟! فنزلت هذه الآية، فدخلوا في العام المقبل .
وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27إن شاء الله ستة أقوال .
أحدها: أن "إن" بمعنى "إذ" قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة .
والثاني: أنه استثناء من الله، وقد علمه، والخلق يستثنون فيما لا يعلمون، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب; فعلى هذا يكون المعنى أنه علم أنهم سيدخلونه، ولكن استثنى على ما أمر الخلق به من الاستثناء .
والثالث: أن المعنى: لتدخلن
المسجد الحرام إن أمركم الله به، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
والرابع: أن الاستثناء يعود إلى دخول بعضهم أو جميعهم، لأنه علم أن بعضهم يموت، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
والخامس: أنه على وجه الحكاية لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أن قائلا يقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27 "لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين"، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي أبو يعلى . [ ص: 444 ] والسادس: أنه يعود إلى الأمن والخوف، فأما الدخول، فلا شك فيه، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27آمنين من العدو
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27محلقين رءوسكم ومقصرين من الشعر
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لا تخافون عدوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27فعلم ما لم تعلموا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها: علم أن الصلاح في الصلح . والثاني: أن في تأخير الدخول صلاحا . والثالث: فعلم أن يفتح عليكم
خيبر قبل ذلك .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27فجعل من دون ذلك فتحا قريبا فيه قولان .
أحدهما: فتح
خيبر، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء، nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل .
والثاني: صلح
الحديبية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري، nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق . وقد بينا كيف كان فتحا في أول السورة .
وما بعد هذا مفسر في [براءة: 33] إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=28وكفى بالله شهيدا وفيه قولان .
[ ص: 445 ] أحدهما: أنه شهد له على نفسه أنه يظهره على الدين كله، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
والثاني: كفى به شهيدا أن
محمدا رسوله، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
nindex.php?page=treesubj&link=29676_30885_30887_31786_34370_3686_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا nindex.php?page=treesubj&link=19881_28723_34164_34198_34274_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=28هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: سَبَبُ نُزُولِهَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=105058أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أُرِيَ فِي الْمَنَامِ قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى الْحُدَيْبِيَةَ قَائِلًا يَقُولُ لَهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِلَى قَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لا تَخَافُونَ وَرَأَى كَأَنَّهُ هُوَ وَأَصْحَابُهُ يَدْخُلُونَ مَكَّةَ وَقَدْ حَلَقُوا وَقَصَّرُوا، فَأَخْبَرَ بِذَلِكَ أَصْحَابَهُ فَفَرِحُوا، فَلَمَّا خَرَجُوا إِلَى الْحُدَيْبِيَةِ حَسِبُوا أَنَّهُمْ يَدْخُلُونَ مَكَّةَ فِي عَامِهِمْ ذَلِكَ، فَلَمَّا رَجَعُوا [ ص: 443 ] وَلَمْ يَدْخُلُوا قَالَ الْمُنَافِقُونَ: أَيْنَ رُؤْيَاهُ الَّتِي رَأَى؟! فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، فَدَخَلُوا فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ .
وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27إِنْ شَاءَ اللَّهُ سِتَّةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّ "إِنَّ" بِمَعْنَى "إِذْ" قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وَابْنُ قُتَيْبَةَ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ اسْتِثْنَاءٌ مِنَ اللَّهِ، وَقَدْ عَلِمَهُ، وَالْخَلْقُ يَسْتَثْنُونَ فِيمَا لَا يَعْلَمُونَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ; فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْمَعْنَى أَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ سَيَدْخُلُونَهُ، وَلَكِنِ اسْتَثْنَى عَلَى مَا أَمَرَ الْخَلْقَ بِهِ مِنَ الِاسْتِثْنَاءِ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْمَعْنَى: لَتَدْخُلُنَّ
الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
وَالرَّابِعُ: أَنَّ الِاسْتِثْنَاءَ يَعُودُ إِلَى دُخُولِ بَعْضِهِمْ أَوْ جَمِيعِهِمْ، لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ بَعْضَهُمْ يَمُوتُ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ .
وَالْخَامِسُ: أَنَّهُ عَلَى وَجْهِ الْحِكَايَةِ لِمَا رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ أَنَّ قَائِلًا يَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27 "لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14953الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى . [ ص: 444 ] وَالسَّادِسُ: أَنَّهُ يَعُودُ إِلَى الْأَمْنِ وَالْخَوْفِ، فَأَمَّا الدُّخُولُ، فَلَا شَكَّ فِيهِ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثَّعْلَبِيُّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27آمِنِينَ مِنَ الْعَدُوِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ مِنَ الشَّعْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لا تَخَافُونَ عَدُوًّا .
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: عَلِمَ أَنَّ الصَّلَاحَ فِي الصُّلْحِ . وَالثَّانِي: أَنَّ فِي تَأْخِيرِ الدُّخُولِ صَلَاحًا . وَالثَّالِثُ: فَعَلِمَ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْكُمْ
خَيْبَرَ قَبْلَ ذَلِكَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: فَتْحُ
خَيْبَرَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ .
وَالثَّانِي: صُلْحُ
الْحُدَيْبِيَةِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=12563وَابْنُ إِسْحَاقَ . وَقَدْ بَيَّنَّا كَيْفَ كَانَ فَتْحًا فِي أَوَّلِ السُّورَةِ .
وَمَا بَعْدَ هَذَا مُفَسَّرٌ فِي [بَرَاءَةٍ: 33] إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=28وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَفِيهِ قَوْلَانِ .
[ ص: 445 ] أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ شَهِدَ لَهُ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ يُظْهِرُهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
وَالثَّانِي: كَفَى بِهِ شَهِيدًا أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُهُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .