nindex.php?page=treesubj&link=32408_32409_32688_34263_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=4خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=4خلق الإنسان من نطفة " قال المفسرون : أخذ
أبي بن خلف [ ص: 429 ] عظما رميما ، فجعل يفته ويقول : يا
محمد كيف يبعث الله هذا بعد ما رم ؟ فنزلت فيه هذه الآية . والخصيم : المخاصم ، والمبين : الظاهر الخصومة .
والمعنى : أنه مخلوق من نطفة ، وهو مع ذلك يخاصم وينكر البعث ، أفلا يستدل بأوله على آخره ، وأن من قدر على إيجاده أولا يقدر على إعادته ثانية ؟! وفيه تنبيه على إنعام الله عليه حين نقله من حال ضعف النطفة إلى القوة التي أمكنه معها الخصام .
nindex.php?page=treesubj&link=32408_32409_32688_34263_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=4خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=4خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ " قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : أَخَذَ
أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ [ ص: 429 ] عَظْمًا رَمِيمًا ، فَجَعَلَ يَفُتُّهُ وَيَقُولُ : يَا
مُحَمَّدُ كَيْفَ يَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا بَعْدَ مَا رَمَّ ؟ فَنَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ . وَالْخَصِيمُ : الْمُخَاصِمُ ، وَالْمُبِينُ : الظَّاهِرُ الْخُصُومَةِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ مَخْلُوقٌ مِنْ نُطْفَةٍ ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يُخَاصِمُ وَيُنْكِرُ الْبَعْثَ ، أَفَلَا يَسْتَدِلُّ بِأَوَّلِهِ عَلَى آخِرِهِ ، وَأَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى إِيجَادِهِ أَوَّلًا يَقْدِرُ عَلَى إِعَادَتِهِ ثَانِيَةً ؟! وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى إِنْعَامِ اللَّهِ عَلَيْهِ حِينَ نَقَلَهُ مِنْ حَالِ ضَعْفِ النُّطْفَةِ إِلَى الْقُوَّةِ الَّتِي أَمْكَنَهُ مَعَهَا الْخِصَامُ .