nindex.php?page=treesubj&link=30202_30347_30614_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون
(105) يقول تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم أي: اجتهدوا في إصلاحها وكمالها وإلزامها سلوك الصراط المستقيم، فإنكم إذا صلحتم لا يضركم من ضل عن الصراط المستقيم، ولم يهتد إلى الدين القويم، وإنما يضر نفسه.
ولا يدل هذا على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يضر العبد تركهما وإهمالهما، فإنه لا يتم هداه، إلا بالإتيان بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
نعم، إذا كان عاجزا عن إنكار المنكر بيده ولسانه وأنكره بقلبه، فإنه لا يضره ضلال غيره.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105إلى الله مرجعكم جميعا أي: مآلكم يوم القيامة، واجتماعكم بين يدي الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105فينبئكم بما كنتم تعملون من خير وشر.
[ ص: 452 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30202_30347_30614_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(105) يَقُولُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ أَيِ: اجْتَهِدُوا فِي إِصْلَاحِهَا وَكَمَالِهَا وَإِلْزَامِهَا سُلُوكَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، فَإِنَّكُمْ إِذَا صَلَحْتُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَلَمْ يَهْتَدِ إِلَى الدِّينِ الْقَوِيمِ، وَإِنَّمَا يَضُرُّ نَفْسَهُ.
وَلَا يَدُلُّ هَذَا عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، لَا يَضُرُّ الْعَبْدَ تَرْكُهُمَا وَإِهْمَالُهُمَا، فَإِنَّهُ لَا يَتِمُّ هُدَاهُ، إِلَّا بِالْإِتْيَانِ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ.
نَعَمْ، إِذَا كَانَ عَاجِزًا عَنْ إِنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِيَدِهِ وَلِسَانِهِ وَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّهُ ضَلَالُ غَيْرِهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا أَيْ: مَآلُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاجْتِمَاعُكُمْ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ.
[ ص: 452 ]