nindex.php?page=treesubj&link=28723_29694_30504_32219_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم nindex.php?page=treesubj&link=30549_32016_32219_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=102قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين
(101) ينهى عباده المؤمنين عن سؤال الأشياء التي إذا بينت لهم ساءتهم وأحزنتهم، وذلك كسؤال بعض المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم، وعن حالهم في الجنة أو النار، فهذا ربما أنه لو بين للسائل لم يكن له فيه خير، وكسؤالهم
[ ص: 450 ] للأمور غير الواقعة، وكالسؤال الذي يترتب عليه تشديدات في الشرع ربما أحرجت الأمة، وكالسؤال عما لا يعني، فهذه الأسئلة، وما أشبهها هي المنهي عنها، وأما السؤال الذي لا يترتب عليه شيء من ذلك، فهو مأمور به، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=43فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم أي: وإذا وافق سؤالكم محله فسألتم عنها حين ينزل عليكم القرآن، فتسألون عن آية أشكلت، أو حكم خفي وجهه عليكم، في وقت يمكن فيه نزول الوحي من السماء، تبد لكم، أي: تبين لكم وتظهر، وإلا فاسكتوا عما سكت الله عنه.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101عفا الله عنها أي: سكت معافيا لعباده منها، فكل ما سكت الله عنه فهو مما أباحه وعفا عنه.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101والله غفور حليم أي: لم يزل بالمغفرة موصوفا، وبالحلم والإحسان معروفا، فتعرضوا لمغفرته وإحسانه، واطلبوه من رحمته ورضوانه.
(102) وهذه المسائل التي نهيتم عنها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=102قد سألها قوم من قبلكم أي: جنسها وشبهها، سؤال تعنت لا استرشاد. فلما بينت لهم وجاءتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=102أصبحوا بها كافرين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
nindex.php?page=hadith&LINKID=66135 "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم".
nindex.php?page=treesubj&link=28723_29694_30504_32219_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=30549_32016_32219_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=102قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ
(101) يَنْهَى عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ سُؤَالِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي إِذَا بُيِّنَتْ لَهُمْ سَاءَتْهُمْ وَأَحْزَنَتْهُمْ، وَذَلِكَ كَسُؤَالِ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ آبَائِهِمْ، وَعَنْ حَالِهِمْ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ، فَهَذَا رُبَّمَا أَنَّهُ لَوْ بُيِّنَ لِلسَّائِلِ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ خَيْرٌ، وَكَسُؤَالِهِمْ
[ ص: 450 ] لِلْأُمُورِ غَيْرِ الْوَاقِعَةِ، وَكَالسُّؤَالِ الَّذِي يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ تَشْدِيدَاتٌ فِي الشَّرْعِ رُبَّمَا أَحْرَجَتِ الْأُمَّةَ، وَكَالسُّؤَالِ عَمَّا لَا يَعْنِي، فَهَذِهِ الْأَسْئِلَةُ، وَمَا أَشْبَهَهَا هِيَ الْمَنْهِيُّ عَنْهَا، وَأَمَّا السُّؤَالُ الَّذِي لَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ، فَهُوَ مَأْمُورٌ بِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=43فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ أَيْ: وَإِذَا وَافَقَ سُؤَالُكُمْ مَحَلَّهُ فَسَأَلْتُمْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ عَلَيْكُمُ الْقُرْآنُ، فَتَسْأَلُونَ عَنْ آيَةٍ أُشْكِلَتْ، أَوْ حُكْمٍ خَفِيَ وَجْهُهُ عَلَيْكُمْ، فِي وَقْتٍ يُمْكِنُ فِيهِ نُزُولُ الْوَحْيِ مِنَ السَّمَاءِ، تُبْدَ لَكُمْ، أَيْ: تُبَيَّنُ لَكُمْ وَتَظْهَرُ، وَإِلَّا فَاسْكُتُوا عَمَّا سَكَتَ اللَّهُ عَنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101عَفَا اللَّهُ عَنْهَا أَيْ: سَكَتَ مُعَافِيًا لِعِبَادِهِ مِنْهَا، فَكُلُّ مَا سَكَتَ اللَّهُ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا أَبَاحَهُ وَعَفَا عَنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ أَيْ: لَمْ يَزَلْ بِالْمَغْفِرَةِ مَوْصُوفًا، وَبِالْحِلْمِ وَالْإِحْسَانِ مَعْرُوفًا، فَتَعَرَّضُوا لِمَغْفِرَتِهِ وَإِحْسَانِهِ، وَاطْلُبُوهُ مِنْ رَحْمَتِهِ وَرِضْوَانِهِ.
(102) وَهَذِهِ الْمَسَائِلُ الَّتِي نُهِيتُمْ عَنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=102قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ أَيْ: جِنْسَهَا وَشَبَهَهَا، سُؤَالَ تَعَنُّتٍ لَا اسْتِرْشَادٍ. فَلَمَّا بُيِّنَتْ لَهُمْ وَجَاءَتْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=102أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=66135 "مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرَتْكُمْ بِهِ فَأَتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ، وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ".