nindex.php?page=treesubj&link=30356_30362_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه nindex.php?page=treesubj&link=30180_30362_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إني ظننت أني ملاق حسابيه nindex.php?page=treesubj&link=29680_30495_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21فهو في عيشة راضية nindex.php?page=treesubj&link=30384_30387_30531_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=22في جنة عالية nindex.php?page=treesubj&link=30387_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=23قطوفها دانية nindex.php?page=treesubj&link=29680_30495_30531_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=24كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية
وهؤلاء هم أهل السعادة يعطون كتبهم التي فيها أعمالهم الصالحة بأيمانهم تمييزا لهم وتنويها بشأنهم ورفعا لمقدارهم، ويقول أحدهم عند ذلك من الفرح والسرور ومحبة أن يطلع الخلق على ما من الله عليه به من الكرامة:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19هاؤم اقرءوا كتابيه أي: دونكم كتابي فاقرأوه فإنه يبشر بالجنات، وأنواع الكرامات، ومغفرة الذنوب، وستر العيوب.
والذي أوصلني إلى هذه الحال، ما من الله به علي من الإيمان بالبعث والحساب، والاستعداد له بالممكن من العمل، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إني ظننت أني ملاق حسابيه أي: أيقنت فالظن -هنا- بمعنى اليقين.
[ ص: 1876 ] nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21فهو في عيشة راضية أي: جامعة لما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وقد رضوها ولم يختاروا عليها غيرها.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=22في جنة عالية المنازل والقصور عالية المحل.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=23قطوفها دانية أي: ثمرها وجناها من أنواع الفواكه قريبة، سهلة التناول على أهلها، ينالها أهلها قياما وقعودا ومتكئين.
ويقال لهم إكراما:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=24كلوا واشربوا أي: من كل طعام لذيذ، وشراب شهي،
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=24هنيئا أي: تاما كاملا من غير مكدر ولا منغص.
وذلك الجزاء حصل لكم
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=24بما أسلفتم في الأيام الخالية من الأعمال الصالحة -وترك الأعمال السيئة- من صلاة وصيام وصدقة وحج وإحسان إلى الخلق، وذكر لله وإنابة إليه.
nindex.php?page=treesubj&link=30415_30512فالأعمال جعلها الله سببا لدخول الجنة ومادة لنعيمها وأصلا لسعادتها.
nindex.php?page=treesubj&link=30356_30362_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ nindex.php?page=treesubj&link=30180_30362_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ nindex.php?page=treesubj&link=29680_30495_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=30384_30387_30531_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=22فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=30387_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=23قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=29680_30495_30531_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=24كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
وَهَؤُلَاءِ هُمْ أَهْلُ السَّعَادَةِ يُعْطَوْنَ كُتُبَهُمُ الَّتِي فِيهَا أَعْمَالُهُمُ الصَّالِحَةُ بِأَيْمَانِهِمْ تَمْيِيزًا لَهُمْ وَتَنْوِيهًا بِشَأْنِهِمْ وَرَفْعًا لِمِقْدَارِهِمْ، وَيَقُولُ أَحَدُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ مِنَ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ وَمَحَبَّةً أَنْ يَطَّلِعَ الْخَلْقُ عَلَى مَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهِ مِنَ الْكَرَامَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=19هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ أَيْ: دُونَكُمْ كِتَابِي فَاقْرَأُوهُ فَإِنَّهُ يُبَشِّرُ بِالْجَنَّاتِ، وَأَنْوَاعِ الْكَرَامَاتِ، وَمَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ، وَسَتْرِ الْعُيُوبِ.
وَالَّذِي أَوْصَلَنِي إِلَى هَذِهِ الْحَالِ، مَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَيَّ مِنَ الْإِيمَانِ بِالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ، وَالِاسْتِعْدَادِ لَهُ بِالْمُمْكِنِ مِنَ الْعَمَلِ، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=20إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ أَيْ: أَيْقَنْتُ فَالظَّنُّ -هُنَا- بِمَعْنَى الْيَقِينِ.
[ ص: 1876 ] nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=21فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ أَيْ: جَامِعَةٍ لِمَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ، وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ، وَقَدْ رَضُوهَا وَلَمْ يَخْتَارُوا عَلَيْهَا غَيْرَهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=22فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ الْمَنَازِلِ وَالْقُصُورِ عَالِيَةِ الْمَحَلِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=23قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ أَيْ: ثَمَرُهَا وَجَنَاهَا مِنْ أَنْوَاعِ الْفَوَاكِهِ قَرِيبَةٌ، سَهْلَةُ التَّنَاوُلِ عَلَى أَهْلِهَا، يَنَالُهَا أَهْلُهَا قِيَامًا وَقُعُودًا وَمُتَّكِئِينَ.
وَيُقَالُ لَهُمْ إِكْرَامًا:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=24كُلُوا وَاشْرَبُوا أَيْ: مِنْ كُلِّ طَعَامٍ لَذِيذٍ، وَشَرَابٍ شَهِيٍّ،
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=24هَنِيئًا أَيْ: تَامًّا كَامِلًا مِنْ غَيْرِ مُكَدِّرٍ وَلَا مُنَغِّصٍ.
وَذَلِكَ الْجَزَاءُ حَصَلَ لَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=24بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ -وَتَرْكِ الْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ- مِنْ صَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَصَدَقَةٍ وَحَجٍّ وَإِحْسَانٍ إِلَى الْخَلْقِ، وَذِكْرٍ لِلَّهِ وَإِنَابَةٍ إِلَيْهِ.
nindex.php?page=treesubj&link=30415_30512فَالْأَعْمَالُ جَعَلَهَا اللَّهُ سَبَبًا لِدُخُولِ الْجَنَّةِ وَمَادَّةً لِنَعِيمِهَا وَأَصْلًا لِسَعَادَتِهَا.