nindex.php?page=treesubj&link=30549_31880_31913_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة nindex.php?page=treesubj&link=28723_30525_30539_30549_31916_33955_34513_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية nindex.php?page=treesubj&link=29676_31836_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية nindex.php?page=treesubj&link=32016_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية
أي: وكذلك غير هاتين الأمتين الطاغيتين
عاد وثمود جاء غيرهم من الطغاة العتاة
كفرعون مصر الذي أرسل الله إليه عبده ورسوله
موسى ابن عمران عليه الصلاة والسلام وأراه من الآيات البينات ما تيقنوا بها الحق ولكن جحدوا وكفروا ظلما وعلوا وجاء من قبله من المكذبين،
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9والمؤتفكات أي: قرى قوم لوط، الجميع جاءوا
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9بالخاطئة أي: بالفعلة الطاغية وهي الكفر والتكذيب والظلم والمعاندة وما انضم إلى ذلك من أنواع المعاصي والفسوق.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فعصوا [ ص: 1874 ] رسول ربهم وهذا اسم جنس أي: كل من هؤلاء كذبوا الرسول الذي أرسله الله إليهم. فأخذ الله الجميع
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10أخذة رابية أي: زائدة على الحد والمقدار الذي يحصل به هلاكهم.
ومن جملة هؤلاء قوم
نوح أغرقهم الله في اليم حين طغى الماء على وجه الأرض وعلا على مواضعها الرفيعة. وامتن الله على الخلق الموجودين بعدهم أن حملهم
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11في الجارية وهي: السفينة في أصلاب آبائهم وأمهاتهم الذين نجاهم الله.
فاحمدوا الله واشكروا الذي نجاكم حين أهلك الطاغين واعتبروا بآياته الدالة على توحيده ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12لنجعلها أي: الجارية والمراد جنسها،
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12لكم تذكرة تذكركم أول سفينة صنعت وما قصتها وكيف نجى الله عليها من آمن به واتبع رسوله وأهلك أهل الأرض كلهم فإن جنس الشيء مذكر بأصله.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12وتعيها أذن واعية أي: يعقلها أولو الألباب ويعرفون المقصود منها ووجه الآية بها. وهذا بخلاف أهل الإعراض والغفلة وأهل البلادة وعدم الفطنة فإنهم ليس لهم انتفاع بآيات الله لعدم وعيهم عن الله، وتفكرهم بآياته
nindex.php?page=treesubj&link=30549_31880_31913_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30525_30539_30549_31916_33955_34513_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً nindex.php?page=treesubj&link=29676_31836_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ nindex.php?page=treesubj&link=32016_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ
أَيْ: وَكَذَلِكَ غَيْرِ هَاتَيْنِ الْأُمَّتَيْنِ الطَّاغِيَتَيْنِ
عَادٍ وَثَمُودَ جَاءَ غَيْرُهُمْ مِنَ الطُّغَاةِ الْعُتَاةِ
كَفِرْعَوْنِ مِصْرَ الَّذِي أَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ
مُوسَى ابْنَ عِمْرَانَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَأَرَاهُ مِنَ الْآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ مَا تَيَقَّنُوا بِهَا الْحَقَّ وَلَكِنْ جَحَدُوا وَكَفَرُوا ظُلْمًا وَعُلُوًّا وَجَاءَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9وَالْمُؤْتَفِكَاتُ أَيْ: قُرَى قَوْمِ لُوطٍ، الْجَمِيعُ جَاءُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=9بِالْخَاطِئَةِ أَيْ: بِالْفِعْلَةِ الطَّاغِيَةِ وَهِيَ الْكُفْرُ وَالتَّكْذِيبُ وَالظُّلْمُ وَالْمُعَانَدَةُ وَمَا انْضَمَّ إِلَى ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَعَاصِي وَالْفُسُوقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10فَعَصَوْا [ ص: 1874 ] رَسُولَ رَبِّهِمْ وَهَذَا اسْمُ جِنْسٍ أَيْ: كُلٌّ مِنْ هَؤُلَاءِ كَذَّبُوا الرَّسُولَ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ. فَأَخَذَ اللَّهُ الْجَمِيعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=10أَخْذَةً رَابِيَةً أَيْ: زَائِدَةً عَلَى الْحَدِّ وَالْمِقْدَارِ الَّذِي يَحْصُلُ بِهِ هَلَاكُهُمْ.
وَمِنْ جُمْلَةِ هَؤُلَاءِ قَوْمُ
نُوحٍ أَغْرَقَهُمُ اللَّهُ فِي الْيَمِّ حِينَ طَغَى الْمَاءُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَعَلَا عَلَى مَوَاضِعِهَا الرَّفِيعَةِ. وَامْتَنَّ اللَّهُ عَلَى الْخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بِعَدَهُمْ أَنْ حَمَلَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11فِي الْجَارِيَةِ وَهِيَ: السَّفِينَةُ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمُ الَّذِينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ.
فَاحْمِدُوا اللَّهَ وَاشْكُرُوا الَّذِي نَجَّاكُمْ حِينَ أَهْلَكَ الطَّاغِينَ وَاعْتَبَرُوا بِآيَاتِهِ الدَّالَّةِ عَلَى تَوْحِيدِهِ وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12لِنَجْعَلَهَا أَيِ: الْجَارِيَةُ وَالْمُرَادُ جِنْسُهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12لَكُمْ تَذْكِرَةً تُذَكِّرُكُمْ أَوَّلُ سَفِينَةٍ صُنِعَتْ وَمَا قَصَّتُهَا وَكَيْفَ نَجَّى اللَّهُ عَلَيْهَا مَنْ آمَنَ بِهِ وَاتَّبَعَ رَسُولَهُ وَأَهْلَكَ أَهْلَ الْأَرْضِ كُلَّهُمْ فَإِنَّ جِنْسَ الشَّيْءِ مُذَكِّرٌ بِأَصْلِهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=12وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ أَيْ: يَعْقِلُهَا أُولُو الْأَلْبَابِ وَيَعْرِفُونَ الْمَقْصُودَ مِنْهَا وَوَجْهَ الْآيَةِ بِهَا. وَهَذَا بِخِلَافِ أَهْلِ الْإِعْرَاضِ وَالْغَفْلَةِ وَأَهْلِ الْبَلَادَةِ وَعَدَمِ الْفِطْنَةِ فَإِنَّهُمْ لَيْسَ لَهُمُ انْتِفَاعٌ بِآيَاتِ اللَّهِ لِعَدَمِ وَعْيِهِمْ عَنِ اللَّهِ، وَتَفَكُّرِهِمْ بِآيَاتِهِ