تفسير سورة الحاقة
وهي مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=30291_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الحاقة nindex.php?page=treesubj&link=30291_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2ما الحاقة nindex.php?page=treesubj&link=30291_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وما أدراك ما الحاقة nindex.php?page=treesubj&link=30291_30549_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=4كذبت ثمود وعاد بالقارعة nindex.php?page=treesubj&link=28723_30531_30539_31847_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=5فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية nindex.php?page=treesubj&link=28723_30531_30539_31843_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية nindex.php?page=treesubj&link=30539_31843_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية nindex.php?page=treesubj&link=30539_31843_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فهل ترى لهم من باقية nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الحاقة من أسماء يوم القيامة، لأنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومخبآت الصدور، فعظم تعالى شأنها وفخمه، بما كرره من قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الحاقة nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2ما الحاقة nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وما أدراك ما الحاقة فإن لها شأنا عظيما وهولا جسيما، ومن عظمتها أن الله أهلك الأمم المكذبة بها بالعذاب العاجل .
ثم ذكر نموذجا من أحوالها الموجودة في الدنيا المشاهدة فيها، وهو ما أحله من العقوبات البليغة بالأمم العاتية فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=4كذبت ثمود وهم القبيلة المشهورة سكان
الحجر الذين أرسل الله إليهم رسوله
صالحا عليه السلام، ينهاهم عما هم عليه من الشرك، ويأمرهم بالتوحيد، فردوا دعوته وكذبوه وكذبوا ما
[ ص: 1873 ] أخبر به من يوم القيامة، وهي القارعة التي تقرع الخلق بأهوالها، وكذلك
عاد الأولى سكان
حضرموت حين بعث الله إليهم رسوله
هودا عليه الصلاة والسلام يدعوهم إلى عبادة الله وحده فكذبوه وكذبوا بما أخبر به من البعث فأهلك الله الطائفتين بالهلاك العاجل
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=5فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية وهي الصيحة العظيمة الفظيعة، التي قطعت قلوبهم وزهقت لها أرواحهم فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر أي: قوية شديدة الهبوب لها صوت أبلغ من صوت الرعد القاصف
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6عاتية أي: عتت على خزانها، على قول كثير من المفسرين، أو عتت على عاد وزادت على الحد كما هو الصحيح.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما أي: نحسا وشرا فظيعا عليهم فدمرتهم وأهلكتهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7فترى القوم فيها صرعى أي: هلكى موتى
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7كأنهم أعجاز نخل خاوية أي: كأنهم جذوع النخل التي قد قطعت رءوسها الخاوية الساقط بعضها على بعض.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فهل ترى لهم من باقية وهذا استفهام بمعنى النفي المتقرر.
تَفْسِيرُ سُورَةِ الْحَاقَّةِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=30291_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الْحَاقَّةُ nindex.php?page=treesubj&link=30291_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2مَا الْحَاقَّةُ nindex.php?page=treesubj&link=30291_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ nindex.php?page=treesubj&link=30291_30549_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=4كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30531_30539_31847_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=5فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ nindex.php?page=treesubj&link=28723_30531_30539_31843_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=30539_31843_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ nindex.php?page=treesubj&link=30539_31843_29040nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الْحَاقَّةُ مِنْ أَسْمَاءِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لِأَنَّهَا تَحِقُّ وَتَنْزِلُ بِالْخَلْقِ، وَتَظْهَرُ فِيهَا حَقَائِقُ الْأُمُورِ، وَمُخَبَّآتُ الصُّدُورِ، فَعَظَّمَ تَعَالَى شَأْنَهَا وَفَخَّمَهُ، بِمَا كَرَّرَهُ مِنْ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الْحَاقَّةُ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2مَا الْحَاقَّةُ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ فَإِنَّ لَهَا شَأْنًا عَظِيمًا وَهَوْلًا جَسِيمًا، وَمِنْ عَظَمَتِهَا أَنَّ اللَّهَ أَهْلَكَ الْأُمَمَ الْمُكَذِّبَةَ بِهَا بِالْعَذَابِ الْعَاجِلِ .
ثُمَّ ذَكَرَ نَمُوذَجًا مِنْ أَحْوَالِهَا الْمَوْجُودَةِ فِي الدُّنْيَا الْمُشَاهَدَةِ فِيهَا، وَهُوَ مَا أَحَلَّهُ مِنَ الْعُقُوبَاتِ الْبَلِيغَةِ بِالْأُمَمِ الْعَاتِيَةِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=4كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَهُمُ الْقَبِيلَةُ الْمَشْهُورَةُ سُكَّانُ
الْحَجَرِ الَّذِينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ رَسُولَهُ
صَالِحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ، يَنْهَاهُمْ عَمَّا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الشِّرْكِ، وَيَأْمُرُهُمْ بِالتَّوْحِيدِ، فَرَدُّوا دَعْوَتَهُ وَكَذَّبُوهُ وَكَذَّبُوا مَا
[ ص: 1873 ] أَخْبَرَ بِهِ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَهِيَ الْقَارِعَةُ الَّتِي تَقْرَعُ الْخَلْقَ بِأَهْوَالِهَا، وَكَذَلِكَ
عَادٌ الْأُولَى سُكَّانُ
حَضْرَمَوْتَ حِينَ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ رَسُولَهُ
هُودًا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ فَكَذَّبُوهُ وَكَذَّبُوا بِمَا أَخْبَرَ بِهِ مِنَ الْبَعْثِ فَأَهْلَكَ اللَّهُ الطَّائِفَتَيْنِ بِالْهَلَاكِ الْعَاجِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=5فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ وَهِيَ الصَّيْحَةُ الْعَظِيمَةُ الْفَظِيعَةُ، الَّتِي قَطَّعَتْ قُلُوبَهُمْ وَزَهَقَتْ لَهَا أَرْوَاحُهُمْ فَأَصْبَحُوا مَوْتَى لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ وَجُثَثُهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ أَيْ: قَوِيَّةٌ شَدِيدَةُ الْهُبُوبِ لَهَا صَوْتٌ أَبْلَغُ مِنْ صَوْتِ الرَّعْدِ الْقَاصِفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=6عَاتِيَةٍ أَيْ: عَتَتْ عَلَى خَزَّانِهَا، عَلَى قَوْلِ كَثِيرٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ، أَوْ عَتَتْ عَلَى عَادٍ وَزَادَتْ عَلَى الْحَدِّ كَمَا هُوَ الصَّحِيحُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا أَيْ: نَحْسًا وَشَرًّا فَظِيعًا عَلَيْهِمْ فَدَمَّرَتْهُمْ وَأَهْلَكَتْهُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى أَيْ: هَلْكَى مَوْتَى
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=7كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ أَيْ: كَأَنَّهُمْ جُذُوعُ النَّخْلِ الَّتِي قَدْ قُطِعَتْ رُءُوسُهَا الْخَاوِيَةُ السَّاقِطُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=8فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ وَهَذَا اسْتِفْهَامٌ بِمَعْنَى النَّفْيِ الْمُتَقَرِّرِ.