[ ص: 1669 ] nindex.php?page=treesubj&link=31037_32026_34219_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا nindex.php?page=treesubj&link=24406_30489_33142_34274_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا
أي:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8إنا أرسلناك أيها الرسول الكريم
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8شاهدا لأمتك بما فعلوه من خير وشر، وشاهدا على المقالات والمسائل، حقها وباطلها، وشاهدا لله تعالى بالوحدانية والانفراد بالكمال من كل وجه،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8ومبشرا من أطاعك وأطاع الله بالثواب الدنيوي والديني والأخروي، ومنذرا من عصى الله بالعقاب العاجل والآجل، ومن تمام البشارة والنذارة، بيان الأعمال والأخلاق التي يبشر بها وينذر، فهو المبين للخير والشر، والسعادة والشقاوة، والحق من الباطل، ولهذا رتب على ذلك قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9لتؤمنوا بالله ورسوله
أي: بسبب دعوة الرسول لكم، وتعليمه لكم ما ينفعكم، أرسلناه لتقوموا بالإيمان بالله ورسوله، المستلزم ذلك لطاعتهما في جميع الأمور.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9وتعزروه وتوقروه أي: تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه أي: تعظموه وتجلوه، وتقوموا بحقوقه، كما كانت له المنة العظيمة برقابكم،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9وتسبحوه أي: تسبحوا لله
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9بكرة وأصيلا أول النهار وآخره، فذكر الله في هذه الآية الحق المشترك بين الله وبين رسوله، وهو الإيمان بهما، والمختص بالرسول، وهو التعزير والتوقير، والمختص بالله، وهو التسبيح له والتقديس بصلاة أو غيرها.
[ ص: 1669 ] nindex.php?page=treesubj&link=31037_32026_34219_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=24406_30489_33142_34274_29019nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا
أَيْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ أَيُّهَا الرَّسُولُ الْكَرِيمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8شَاهِدًا لِأُمَّتِكَ بِمَا فَعَلُوهُ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَشَاهِدًا عَلَى الْمَقَالَاتِ وَالْمَسَائِلِ، حَقِّهَا وَبَاطِلِهَا، وَشَاهِدًا لِلَّهِ تَعَالَى بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَالِانْفِرَادِ بِالْكَمَالِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=8وَمُبَشِّرًا مَنْ أَطَاعَكَ وَأَطَاعَ اللَّهَ بِالثَّوَابِ الدُّنْيَوِيِّ وَالدِّينِيِّ وَالْأُخْرَوِيِّ، وَمُنْذِرًا مَنْ عَصَى اللَّهَ بِالْعِقَابِ الْعَاجِلِ وَالْآجِلِ، وَمِنْ تَمَامِ الْبِشَارَةِ وَالنِّذَارَةِ، بَيَانُ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ الَّتِي يُبَشِّرُ بِهَا وَيُنْذِرُ، فَهُوَ الْمُبَيِّنُ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَالسَّعَادَةِ وَالشَّقَاوَةِ، وَالْحَقِّ مِنَ الْبَاطِلِ، وَلِهَذَا رَتَّبَ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
أَيْ: بِسَبَبِ دَعْوَةِ الرَّسُولِ لَكُمْ، وَتَعْلِيمِهِ لَكُمْ مَا يَنْفَعُكُمْ، أَرْسَلْنَاهُ لِتَقُومُوا بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، الْمُسْتَلْزِمِ ذَلِكَ لِطَاعَتِهِمَا فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ أَيْ: تُعَزِّرُوا الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُوَقِّرُوهُ أَيْ: تُعَظِّمُوهُ وَتُجِلُّوهُ، وَتَقُومُوا بِحُقُوقِهِ، كَمَا كَانَتْ لَهُ الْمِنَّةُ الْعَظِيمَةُ بِرِقَابِكُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9وَتُسَبِّحُوهُ أَيْ: تُسَبِّحُوا لِلَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9بُكْرَةً وَأَصِيلا أَوَّلَ النَّهَارِ وَآخِرَهُ، فَذَكَرَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْحَقَّ الْمُشْتَرِكَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ رَسُولِهِ، وَهُوَ الْإِيمَانُ بِهِمَا، وَالْمُخْتَصَّ بِالرَّسُولِ، وَهُوَ التَّعْزِيرُ وَالتَّوْقِيرُ، وَالْمُخْتَصَّ بِاللَّهِ، وَهُوَ التَّسْبِيحُ لَهُ وَالتَّقْدِيسُ بِصَلَاةٍ أَوْ غَيْرِهَا.