nindex.php?page=treesubj&link=21368_28328_30515_30553_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم
يأمر تعالى المؤمنين بأمر به تتم أمورهم، وتحصل سعادتهم الدينية والدنيوية، وهو: طاعته وطاعة رسوله في أصول الدين وفروعه، والطاعة هي امتثال الأمر، واجتناب النهي على الوجه المأمور به بالإخلاص وتمام المتابعة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33ولا تبطلوا أعمالكم يشمل النهي عن إبطالها بعد عملها، بما يفسدها، من من بها وإعجاب، وفخر وسمعة، ومن عمل بالمعاصي التي تضمحل معها الأعمال، ويحبط أجرها، ويشمل النهي عن إفسادها حال وقوعها بقطعها، أو الإتيان بمفسد من مفسداتها.
فمبطلات الصلاة والصيام والحج ونحوها، كلها داخلة في هذا، ومنهي عنها، ويستدل الفقهاء بهذه الآية على تحريم قطع الفرض، وكراهة قطع النفل، من غير موجب لذلك، وإذا كان الله قد نهى عن إبطال الأعمال، فهو أمر بإصلاحها،
[ ص: 1664 ] وإكمالها وإتمامها، والإتيان بها، على الوجه الذي تصلح به علما وعملا.
nindex.php?page=treesubj&link=21368_28328_30515_30553_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ
يَأْمُرُ تَعَالَى الْمُؤْمِنِينَ بِأَمْرٍ بِهِ تَتِمُّ أُمُورُهُمْ، وَتَحْصُلُ سَعَادَتُهُمُ الدِّينِيَّةُ وَالدُّنْيَوِيَّةُ، وَهُوَ: طَاعَتُهُ وَطَاعَةُ رَسُولِهِ فِي أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ، وَالطَّاعَةُ هِيَ امْتِثَالُ الْأَمْرِ، وَاجْتِنَابُ النَّهْيِ عَلَى الْوَجْهِ الْمَأْمُورِ بِهِ بِالْإِخْلَاصِ وَتَمَامِ الْمُتَابَعَةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ يَشْمَلُ النَّهْيَ عَنْ إِبْطَالِهَا بَعْدَ عَمَلِهَا، بِمَا يُفْسِدُهَا، مِنْ مَنٍّ بِهَا وَإِعْجَابٍ، وَفَخْرٍ وَسُمْعَةٍ، وَمِنْ عَمَلٍ بِالْمَعَاصِي الَّتِي تَضْمَحِلُّ مَعَهَا الْأَعْمَالُ، وَيُحْبُطُ أَجْرُهَا، وَيَشْمَلُ النَّهْيُ عَنْ إِفْسَادِهَا حَالَ وُقُوعِهَا بِقَطْعِهَا، أَوِ الْإِتْيَانِ بِمُفْسِدٍ مِنْ مُفِسِدَاتِهَا.
فَمُبْطِلَاتُ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَنَحْوُهَا، كُلُّهَا دَاخِلَةٌ فِي هَذَا، وَمَنْهِيٌّ عَنْهَا، وَيَسْتَدِلُّ الْفُقَهَاءُ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى تَحْرِيمِ قَطْعِ الْفَرْضِ، وَكَرَاهَةِ قَطْعِ النَّفْلِ، مِنْ غَيْرِ مُوجِبٍ لِذَلِكَ، وَإِذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ نَهَى عَنْ إِبْطَالِ الْأَعْمَالِ، فَهُوَ أَمَرَ بِإِصْلَاحِهَا،
[ ص: 1664 ] وَإِكْمَالِهَا وَإِتْمَامِهَا، وَالْإِتْيَانِ بِهَا، عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي تَصْلُحُ بِهِ عِلْمًا وَعَمَلًا.