nindex.php?page=treesubj&link=28976_28723_32204_32672_34091_34370_3679nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97جعل الله الكعبة قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : سميت كعبة لكونها مكعبة مربعة . وقيل : لانفرادها من البناء . وقيل : لارتفاعها من الأرض ونتوئها .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97البيت الحرام عطف بيان على جهة المدح دون التوضيح ، كما تجيء الصفة كذلك . وقيل : مفعول ثان لجعل .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97قياما للناس نصب على الحال ، ويرده عطف ما بعده على المفعول الأول كما سيجيء ، بل هذا هو المفعول الثاني . وقيل : الجعل بمعنى : الإنشاء والخلق ، وهو حال كما مر ، ومعنى كونه قياما لهم : أنه مدار لقيام أمر دينهم ودنياهم ; إذ هو سبب لانتعاشهم في أمور معاشهم ومعادهم ، يلوذ به الخائف ، ويأمن فيه الضعيف ، ويربح فيه التجار ، ويتوجه إليه الحجاج والعمار . وقرئ : ( قيما ) على أنه مصدر على وزن شبع ، أعل عينه بما أعل في فعله .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97والشهر الحرام ; أي : الذي يؤدى فيه الحج ، وهو ذو الحجة . وقيل : جنس الشهر الحرام ، وهو وما بعده عطف على الكعبة ، فالمفعول الثاني محذوف ثقة بما مر ; أي : وجعل الشهر الحرام .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97والهدي والقلائد أيضا قياما لهم ، والمراد بالقلائد : ذوات القلائد ، وهي البدن ، خصت بالذكر ; لأن الثواب فيها أكثر وبهاء الحج بها أظهر .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97ذلك إشارة إلى الجعل المذكور خاصة ، أو مع ما ذكر من الأمر بحفظ حرمة الإحرام وغيره ، ومحله النصب بفعل مقدر يدل عليه السياق ، وهو العامل في اللام بعده ; أي : شرع ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض فإن تشريع هذه الشرائع المستتبعة لدفع المضار الدينية والدنيوية قبل وقوعها ، وجلب المنافع الأولوية والأخروية من أوضح الدلائل على حكمة الشارع ، وعدم خروج شيء عن علمه المحيط .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97وأن الله بكل شيء عليم [ ص: 83 ] تعميم إثر تخصيص للتأكيد ، ويجوز أن يراد بما في السماوات والأرض : الأعيان الموجودة فيهما ، وبكل شيء : الأمور المتعلقة بتلك الموجودات من العوارض والأحوال التي هي من قبيل المعاني .
nindex.php?page=treesubj&link=28976_28723_32204_32672_34091_34370_3679nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : سُمِّيَتْ كَعْبَةً لِكَوْنِهَا مُكَعَّبَةً مُرَبَّعَةً . وَقِيلَ : لِانْفِرَادِهَا مِنَ الْبِنَاءِ . وَقِيلَ : لِارْتِفَاعِهَا مِنَ الْأَرْضِ وَنُتُوئِهَا .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97الْبَيْتَ الْحَرَامَ عَطْفُ بَيَانٍ عَلَى جِهَةِ الْمَدْحِ دُونَ التَّوْضِيحِ ، كَمَا تَجِيءُ الصِّفَةُ كَذَلِكَ . وَقِيلَ : مَفْعُولٌ ثَانٍ لِجَعَلَ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97قِيَامًا لِلنَّاسِ نُصِبَ عَلَى الْحَالِ ، وَيَرُدُّهُ عَطْفُ مَا بَعْدَهُ عَلَى الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ كَمَا سَيَجِيءُ ، بَلْ هَذَا هُوَ الْمَفْعُولُ الثَّانِي . وَقِيلَ : الْجَعْلُ بِمَعْنَى : الْإِنْشَاءِ وَالْخَلْقِ ، وَهُوَ حَالٌ كَمَا مَرَّ ، وَمَعْنَى كَوْنِهِ قِيَامًا لَهُمْ : أَنَّهُ مَدَارٌ لِقِيَامِ أَمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ ; إِذْ هُوَ سَبَبٌ لِانْتِعَاشِهِمْ فِي أُمُورِ مَعَاشِهِمْ وَمَعَادِهِمْ ، يَلُوذُ بِهِ الْخَائِفُ ، وَيَأْمَنُ فِيهِ الضَّعِيفُ ، وَيَرْبَحُ فِيهِ التُّجَّارُ ، وَيَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ . وَقُرِئَ : ( قِيَمًا ) عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ عَلَى وَزْنِ شِبَعٍ ، أُعِلَّ عَيْنُهُ بِمَا أُعِلَّ فِي فِعْلِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ ; أَيِ : الَّذِي يُؤَدَّى فِيهِ الْحَجُّ ، وَهُوَ ذُو الْحِجَّةِ . وَقِيلَ : جِنْسُ الشَّهْرِ الْحَرَامِ ، وَهُوَ وَمَا بَعْدَهُ عَطْفٌ عَلَى الْكَعْبَةِ ، فَالْمَفْعُولُ الثَّانِي مَحْذُوفٌ ثِقَةً بِمَا مَرَّ ; أَيْ : وَجُعِلَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ أَيْضًا قِيَامًا لَهُمْ ، وَالْمُرَادُ بِالْقَلَائِدِ : ذَوَاتُ الْقَلَائِدِ ، وَهِيَ الْبُدْنُ ، خُصَّتْ بِالذِّكْرِ ; لِأَنَّ الثَّوَابَ فِيهَا أَكْثَرُ وَبَهَاءَ الْحَجِّ بِهَا أَظْهَرُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْجَعْلِ الْمَذْكُورِ خَاصَّةً ، أَوْ مَعَ مَا ذُكِرَ مِنَ الْأَمْرِ بِحِفْظِ حُرْمَةِ الْإِحْرَامِ وَغَيْرِهِ ، وَمَحَلُّهُ النَّصْبُ بِفِعْلٍ مُقَدَّرٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ ، وَهُوَ الْعَامِلُ فِي اللَّامِ بَعْدَهُ ; أَيْ : شُرِعَ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ فَإِنَّ تَشْرِيعَ هَذِهِ الشَّرَائِعِ الْمُسْتَتْبِعَةِ لِدَفْعِ الْمَضَارِّ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ قَبْلَ وُقُوعِهَا ، وَجَلْبِ الْمَنَافِعِ الْأَوْلَوِيَّةِ وَالْأُخْرَوِيَّةِ مِنْ أَوْضَحِ الدَّلَائِلِ عَلَى حِكْمَةِ الشَّارِعِ ، وَعَدَمِ خُرُوجِ شَيْءٍ عَنْ عِلْمِهِ الْمُحِيطِ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [ ص: 83 ] تَعْمِيمٌ إِثْرَ تَخْصِيصٍ لِلتَّأْكِيدِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِمَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ : الْأَعْيَانُ الْمَوْجُودَةُ فِيهِمَا ، وَبِكُلِّ شَيْءٍ : الْأُمُورُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِتِلْكَ الْمَوْجُودَاتِ مِنَ الْعَوَارِضِ وَالْأَحْوَالِ الَّتِي هِيَ مِنْ قَبِيلِ الْمَعَانِي .