nindex.php?page=treesubj&link=29019_1534_18139_19965_20056_28902_29396_29680_29694_30231_30478_30589_32707_34134_34135_34141_34180_34188_34294nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29محمد خبر مبتدأ محذوف وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29رسول الله بدل أو بيان أو نعت أي: ذلك الرسول المرسل بالهدى ودين الحق
محمد رسول الله. وقيل: "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29محمد " مبتدأ "رسول الله" خبره والجملة مبينة للمشهود به وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29والذين معه مبتدأ خبره
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29أشداء على الكفار رحماء بينهم وأشداء: جمع شديد ورحماء: جمع رحيم، والمعنى: أنهم يظهرون لمن خالف دينهم الشدة والصلابة ولمن وافقهم في الدين الرحمة والرأفة كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين وقرئ "أشداء" و"رحماء" بالنصب على المدح أو على الحال من المستكن في معه لوقوعه صلة فالخبر حينئذ قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29تراهم ركعا سجدا أي: تشاهدهم حال كونهم راكعين ساجدين لمواظبتهم على الصلوات وهو على الأول خبر آخر أو استئناف وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29يبتغون فضلا من الله ورضوانا أي: ثوابا ورضا إما خبر آخر أو حال من ضمير "تراهم" أو من المستتر في
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29 "ركعا سجدا" أو استئناف مبني على سؤال نشأ من بيان مواظبتهم على الركوع والسجود كأنه قيل: ماذا يريدون بذلك؟ فقيل: يبتغون فضلا من الله ...إلخ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29سيماهم أي: سمتهم، وقرئ "سيمياؤهم" بالياء بعد الميم والمد وهما لغتان وفيها لغة ثالثة هي "السيماء" بالمد وهو مبتدأ خبره
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29في وجوههم أي: في جباههم وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29من أثر السجود حال من المستكن في الجار أي: من التأثير الذي يؤثره كثرة السجود. وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله عليه الصلاة والسلام:
"لا تعبدوا صوركم" أي: لا تسموها إنما هو فيما إذا اعتمد بجبهته على الأرض ليحدث فيها تلك السمة وذلك محض رياء ونفاق والكلام فيما حدث في جبهة السجاد الذي لا يسجد إلا خالصا لوجه الله عز وجل. كان الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=16600زين العابدين وعلي بن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما يقال لهما: ذوا الثفنات لما أحدثت كثرة سجودهما في مواقعه منهما أشباه ثفنات البعير قال قائلهم:
ديار nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين وجعفر ... وحمزة والسجاد ذي الثفنات
وقيل: صفرة الوجه من خشية الله تعالى. وقيل: ندى الطهور وتراب الأرض. وقيل: استنارة وجوههم من طول ما صلوا بالليل. قال عليه الصلاة والسلام:
nindex.php?page=hadith&LINKID=677836 "من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار" وقرئ من "آثار السجود" و"من إثر السجود" بكسر الهمزة.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ذلك إشارة إلى ما ذكر
[ ص: 115 ] من نعوتهم الجليلة وما فيه من معنى البعد مع قرب العهد بالمشار إليه للإيذان بعلو شأنه وبعد منزلته في الفضل وهو مبتدأ خبره قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مثلهم أي: وصفهم العجيب الشأن الجاري في الغرابة مجرى الأمثال وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29في التوراة حال من "مثلهم" والعامل معنى الإشارة وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ومثلهم في الإنجيل عطف على "مثلهم" الأول كأنه قيل: ذلك مثلهم في التوراة والإنجيل، وتكرير "مثلهم" لتأكيد غرابته وزيادة تقريرها وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29كزرع أخرج شطأه ...إلخ تمثيل مستأنف أي: هم كزرع أخرج فراخه. وقيل: هو تفسير لذلك على أنه إشارة مبهمة. وقيل: خبر لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ومثلهم في الإنجيل على أن الكلام قد تم عند قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مثلهم في التوراة وقرئ "شطأه" بفتحات وقرئ "شطاه" بفتح الطاء وتخفيف الهمزة و"شطاءه" بالمد و"شطه" بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى ما قبلها و"شطوه" بقلبها واوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فآزره فقواه من المؤازرة بمعنى المعاونة أو من الإيزار وهي الإعانة، وقرئ "فأزره" بالتخفيف و"أزره" بالتشديد أي: شد أزره. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فاستغلظ فصار غليظا بعد ما كان دقيقا.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فاستوى على سوقه فاستقام على قصبه جمع ساق، وقرئ "سؤقه" بالهمزة.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29يعجب الزراع بقوته وكثافته وغلظه وحسن منظره وهو مثل ضربه الله عز وجل لأصحابه عليه الصلاة والسلام قلوا في بدء الإسلام ثم كثروا واستحكموا فترقى أمرهم يوما فيوما بحيث أعجب الناس. وقيل: مكتوب في الإنجيل "سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ليغيظ بهم الكفار علة لما يعرب عنه الكلام من تشبههم بالزرع في زكائه واستحكامه أو لما بعده من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما فإن الكفار إذا سمعوا بما أعد للمؤمنين في الآخرة مع ما لهم في الدنيا من العزة غاظهم ذلك أشد غيظ ومنهم للبيان. عن النبي صلى الله عليه وسلم
"من قرأ سورة الفتح فكأنما كان ممن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة ".
nindex.php?page=treesubj&link=29019_1534_18139_19965_20056_28902_29396_29680_29694_30231_30478_30589_32707_34134_34135_34141_34180_34188_34294nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنَ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارِ وَعَدَ اللَّهِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مُحَمَّدٌ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29رَسُولُ اللَّهِ بَدَلٌ أَوْ بَيَانٌ أَوْ نَعْتٌ أَيْ: ذَلِكَ الرَّسُولُ الْمُرْسَلُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. وَقِيلَ: "
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مُحَمَّدٌ " مُبْتَدَأٌ "رَسُولُ اللَّهِ" خَبَرُهُ وَالْجُمْلَةُ مُبَيِّنَةٌ لِلْمَشْهُودِ بِهِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29وَالَّذِينَ مَعَهُ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ وَأَشِدَّاءُ: جَمْعُ شَدِيدٍ وَرُحَمَاءُ: جَمْعُ رَحِيمٍ، وَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ يُظْهِرُونَ لِمَنْ خَالَفَ دِينَهُمُ الشِّدَّةَ وَالصَّلَابَةَ وَلِمَنْ وَافَقَهُمْ فِي الدِّينِ الرَّحْمَةَ وَالرَّأْفَةَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=54أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ وَقُرِئَ "أَشِدَّاءَ" و"رُحَمَاءَ" بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَدْحِ أَوْ عَلَى الْحَالِ مِنَ الْمُسْتَكِنِّ فِي مَعَهُ لِوُقُوعِهِ صِلَةً فَالْخَبَرُ حِينَئِذٍ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا أَيْ: تُشَاهِدُهُمْ حَالَ كَوْنِهِمْ رَاكِعِينَ سَاجِدِينَ لِمُوَاظَبَتِهِمْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَهُوَ عَلَى الْأَوَّلِ خَبَرٌ آخَرُ أَوِ اسْتِئْنَافٌ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا أَيْ: ثَوَابًا وَرِضًا إِمَّا خَبَرٌ آخَرُ أَوْ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ "تَرَاهُمْ" أَوْ مِنَ الْمُسْتَتِرِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29 "رُكَّعًا سُجَّدًا" أَوِ اسْتِئْنَافٌ مَبْنِيٌّ عَلَى سُؤَالٍ نَشَأَ مِنْ بَيَانِ مُوَاظَبَتِهِمْ عَلَى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ كَأَنَّهُ قِيلَ: مَاذَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ؟ فَقِيلَ: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ ...إِلَخْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29سِيمَاهُمْ أَيْ: سَمْتُهُمْ، وَقُرِئَ "سِيمْيَاؤُهُمْ" بِالْيَاءِ بَعْدَ الْمِيمِ وَالْمَدِّ وَهُمَا لُغَتَانِ وَفِيهَا لُغَةٌ ثَالِثَةٌ هِيَ "السِّيمَاءُ" بِالْمَدِّ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فِي وُجُوهِهِمْ أَيْ: فِي جِبَاهِهِمْ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ حَالٌ مِنَ الْمُسْتَكِنِّ فِي الْجَارِّ أَيْ: مِنَ التَّأْثِيرِ الَّذِي يُؤَثِّرُهُ كَثْرَةُ السُّجُودِ. وَمَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
"لَا تَعْبُدُوا صُوَرَكُمْ" أَيْ: لَا تُسَمُّوهَا إِنَّمَا هُوَ فِيمَا إِذَا اعْتَمَدَ بِجَبْهَتِهِ عَلَى الْأَرْضِ لِيُحْدِثَ فِيهَا تِلْكَ السِّمَةَ وَذَلِكَ مَحْضُ رِيَاءٍ وَنِفَاقٍ وَالْكَلَامُ فِيمَا حَدَثَ فِي جَبْهَةِ السَّجَّادِ الَّذِي لَا يَسْجُدُ إِلَّا خَالِصًا لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. كَانَ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=16600زَيْنُ الْعَابِدِينَ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُقَالُ لَهُمَا: ذُوا الثَّفِنَاتِ لِمَا أَحْدَثَتْ كَثْرَةُ سُجُودِهِمَا فِي مَوَاقِعِهِ مِنْهُمَا أَشْبَاهَ ثَفِنَاتِ الْبَعِيرِ قَالَ قَائِلُهُمْ:
دِيَارُ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=17وَالْحُسَيْنِ وَجَعْفَرٍ ... وَحَمْزَةَ وَالسَّجَّادِ ذِي الثَّفِنَاتِ
وَقِيلَ: صُفْرَةُ الْوَجْهِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ: نَدَى الطَّهُورِ وَتُرَابُ الْأَرْضِ. وَقِيلَ: اسْتِنَارَةُ وُجُوهِهِمْ مِنْ طُولِ مَا صَلَّوْا بِاللَّيْلِ. قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=677836 "مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ" وَقُرِئَ مِنْ "آثَارِ السُّجُودِ" و"مِنْ إِثْرِ السُّجُودِ" بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مَا ذُكِرَ
[ ص: 115 ] مِنْ نُعُوتِهِمُ الْجَلِيلَةِ وَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدِ مَعَ قُرْبِ الْعَهْدِ بِالْمُشَارِ إِلَيْهِ لِلْإِيذَانِ بِعُلُوِّ شَأْنِهِ وَبُعْدِ مَنْزِلَتِهِ فِي الْفَضْلِ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مَثَلُهُمْ أَيْ: وَصْفُهُمُ الْعَجِيبُ الشَّأْنِ الْجَارِي فِي الْغَرَابَةِ مَجْرَى الْأَمْثَالِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فِي التَّوْرَاةِ حَالٌ مِنْ "مَثَلُهُمْ" وَالْعَامِلُ مَعْنَى الْإِشَارَةِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ عَطْفٌ عَلَى "مَثَلُهُمْ" الْأَوَّلِ كَأَنَّهُ قِيلَ: ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَتَكْرِيرُ "مَثَلُهُمْ" لِتَأْكِيدِ غَرَابَتِهِ وَزِيَادَةِ تَقْرِيرِهَا وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ ...إِلَخْ تَمْثِيلٌ مُسْتَأْنَفٌ أَيْ: هُمْ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ فِرَاخَهُ. وَقِيلَ: هُوَ تَفْسِيرٌ لِذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ إِشَارَةٌ مُبْهَمَةٌ. وَقِيلَ: خَبَرٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ عَلَى أَنَّ الْكَلَامَ قَدْ تَمَّ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَقُرِئَ "شَطَأَهُ" بِفَتَحَاتٍ وَقُرِئَ "شَطَاهُ" بِفَتْحِ الطَّاءِ وَتَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ وَ"شَطَاءَهُ" بِالْمَدِّ وَ"شَطَهُ" بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ وَنَقْلِ حَرَكَتِهَا إِلَى مَا قَبْلَهَا وَ"شَطُّوُهُ" بِقَلْبِهَا وَاوًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فَآزَرَهُ فَقَوَّاهُ مِنَ الْمُؤَازَرَةِ بِمَعْنَى الْمُعَاوَنَةِ أَوْ مِنَ الْإِيزَارِ وَهِيَ الْإِعَانَةُ، وَقُرِئَ "فَأَزَرَهُ" بِالتَّخْفِيفِ وَ"أَزَّرَهُ" بِالتَّشْدِيدِ أَيْ: شَدَّ أَزْرَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فَاسْتَغْلَظَ فَصَارَ غَلِيظًا بَعْدَ مَا كَانَ دَقِيقًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ فَاسْتَقَامَ عَلَى قَصَبِهِ جَمْعُ سَاقٍ، وَقُرِئَ "سُؤْقِهِ" بِالْهَمْزَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ بِقُوَّتِهِ وَكَثَافَتِهِ وَغِلَظِهِ وَحُسْنِ مَنْظَرِهِ وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِأَصْحَابِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَلُّوا فِي بَدْءِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ كَثُرُوا وَاسْتَحْكَمُوا فَتَرَقَّى أَمْرُهُمْ يَوْمًا فَيَوْمًا بِحَيْثُ أَعْجَبَ النَّاسَ. وَقِيلَ: مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ "سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَنْبُتُونَ نَبَاتَ الزَّرْعِ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ" وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ عِلَّةٌ لِمَا يُعْرِبُ عَنْهُ الْكَلَامُ مِنْ تَشَبُّهِهِمْ بِالزَّرْعِ فِي زَكَائِهِ وَاسْتِحْكَامِهِ أَوْ لِمَا بَعْدَهُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا فَإِنَّ الْكَفَّارَ إِذَا سَمِعُوا بِمَا أُعِدَّ لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْآخِرَةِ مَعَ مَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْعِزَّةِ غَاظَهُمْ ذَلِكَ أَشَدَّ غَيْظٍ وَمِنْهُمْ لِلْبَيَانِ. عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
"مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْفَتْحِ فَكَأَنَّمَا كَانَ مِمَّنْ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْحَ مَكَّةَ ".