nindex.php?page=treesubj&link=28987_31753_32412_32414_32445nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5والأنعام وهي الأزواج الثمانية من الإبل، والبقر، والضأن، والمعز. وانتصابه بمضمر يفسره قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5خلقها أو بالعطف على الإنسان، وما بعده بيان ما خلق لأجله، والذي بعده تفصيل لذلك، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5لكم إما متعلق بخلقها، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5فيها خبر مقدم، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5دفء مبتدأ، وهو ما يدفأ به فيقي من البرد. والجملة حال من المفعول. أو
[ ص: 97 ] الظرف الأول خبر للمبتدأ المذكور، وفيها حال من دفء، إذ لو تأخر لكان صفة،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5ومنافع هي درها، وركوبها، وحملها، والحراثة بها، وغير ذلك. وإنما عبر عنها بها ليتناول الكل مع أنه الأنسب بمقام الامتنان بالنعم، وتقديم الدفء على المنافع لرعاية أسلوب الترقي إلى الأعلى،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5ومنها تأكلون أي: تأكلون ما يؤكل منها من اللحوم، والشحوم، وغير ذلك، وتغيير النظم للإيماء إلى أنها لا تبقى عند الأكل، كما في السابق واللاحق، فإن الدفء، والمنافع، والجمال، يحصل منها وهي باقية على حالها، ولذلك جعلت محال لها بخلاف الأكل، وتقديم الظرف للإيذان بأن الأكل منها هو المعتاد المعتمد في المعاش، لأن الأكل مما عداها من الدجاج، والبط، وصيد البر والبحر من قبيل التفكه. مع أن فيه مراعاة للفواصل، ويحتمل أن يكون معنى الأكل منها أكل ما يحصل بسببها، فإن الحبوب والثمار المأكولة تكتسب بإكراء الإبل، وبإثمار نتاجها، وألبانها وجلودها.
nindex.php?page=treesubj&link=28987_31753_32412_32414_32445nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5وَالأَنْعَامَ وَهِيَ الْأَزْوَاجُ الثَّمَانِيَةُ مِنَ الْإِبِلِ، وَالْبَقَرِ، وَالضَّأْنِ، وَالْمَعْزِ. وَانْتِصَابُهُ بِمُضْمَرٍ يُفَسِّرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5خَلَقَهَا أَوْ بِالْعَطْفِ عَلَى الْإِنْسَانِ، وَمَا بَعْدَهُ بَيَانُ مَا خُلِقَ لِأَجْلِهِ، وَالَّذِي بَعْدَهُ تَفْصِيلٌ لِذَلِكَ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5لَكُمْ إِمَّا مُتَعَلِّقٌ بِخَلَقَهَا، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5فِيهَا خَبَرٌ مُقَدَّمٌ، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5دِفْءٌ مُبْتَدَأٌ، وَهُوَ مَا يُدَفَّأُ بِهِ فَيَقِي مِنَ الْبَرْدِ. وَالْجُمْلَةُ حَالٌ مِنَ الْمَفْعُولِ. أَوِ
[ ص: 97 ] الظَّرْفِ الْأَوَّلِ خَبَرٌ لِلْمُبْتَدَأِ الْمَذْكُورِ، وَفِيهَا حَالٌ مِنْ دِفْءٍ، إِذْ لَوْ تَأَخَّرَ لَكَانَ صِفَةً،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5وَمَنَافِعُ هِيَ دَرُّهَا، وَرُكُوبُهَا، وَحَمْلُهَا، وَالْحِرَاثَةُ بِهَا، وَغَيْرُ ذَلِكَ. وَإِنَّمَا عَبَّرَ عَنْهَا بِهَا لِيَتَنَاوَلَ الْكُلَّ مَعَ أَنَّهُ الْأَنْسَبُ بِمَقَامِ الِامْتِنَانِ بِالنِّعَمِ، وَتَقْدِيمُ الدِّفْءِ عَلَى الْمَنَافِعِ لِرِعَايَةِ أُسْلُوبِ التَّرَقِّي إِلَى الْأَعْلَى،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ أَيْ: تَأْكُلُونَ مَا يُؤْكَلُ مِنْهَا مِنَ اللُّحُومِ، وَالشُّحُومِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَتَغْيِيرُ النَّظْمِ لِلْإِيمَاءِ إِلَى أَنَّهَا لَا تَبْقَى عِنْدَ الْأَكْلِ، كَمَا فِي السَّابِقِ وَاللَّاحِقِ، فَإِنَّ الدِّفْءَ، وَالْمَنَافِعَ، وَالْجَمَالَ، يَحْصُلُ مِنْهَا وَهِيَ بَاقِيَةٌ عَلَى حَالِهَا، وَلِذَلِكَ جُعِلَتْ مَحَالَّ لَهَا بِخِلَافِ الْأَكْلِ، وَتَقْدِيمُ الظَّرْفِ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ الْأَكْلَ مِنْهَا هُوَ الْمُعْتَادُ الْمُعْتَمِدُ فِي الْمَعَاشِ، لِأَنَّ الْأَكْلَ مِمَّا عَدَاهَا مِنَ الدَّجَاجِ، وَالْبَطِّ، وَصَيْدِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ مِنْ قَبِيلِ التَّفَكُّهِ. مَعَ أَنَّ فِيهِ مُرَاعَاةً لِلْفَوَاصِلِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى الْأَكْلِ مِنْهَا أَكْلَ مَا يَحْصُلُ بِسَبَبِهَا، فَإِنَّ الْحُبُوبَ وَالثِّمَارَ الْمَأْكُولَةَ تُكْتَسَبُ بِإِكْرَاءِ الْإِبِلِ، وَبِإِثْمَارِ نِتَاجِهَا، وَأَلْبَانِهَا وَجُلُودِهَا.