قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=30530_31048_32028_34198_34274_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=108قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل nindex.php?page=treesubj&link=19570_30364_30614_34089_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=109واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين
هذه مخاطبة لجميع الكفار مستمرة مدى الدهر، و"الحق" هو القرآن والشرع الذي جاء به
محمد صلى الله عليه وسلم،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=108فمن اهتدى أي:اتبع الحق وأذعن به فإنما يسعى لنفسه لأنه يوجب لها رحمة الله ويدفع عذابه،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=108ومن ضل أي: حاد عن طريق الحق ولم ينظر بعين الحقيقة، وكفر بالله عز وجل فبضد ذلك، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=108وما أنا عليكم بوكيل أي:
[ ص: 535 ] لست بآخذكم ولا بد بالإيمان، وإنما أنا مبلغ، وهذه الآية منسوخة بالقتال.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=109واتبع ما يوحى إليك الآية معناه: اتبع ما رسمه لك شرعك، وما أعلمك الله به من نصرته لك، واصبر على شقاء الرسالة وما ينالك في الله من الأذى، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=109حتى يحكم الله وعد للنبي صلى الله عليه وسلم بأن يغلبهم -كما وقع- تقتضيه قوة اللفظ. وهذا الصبر منسوخ بالقتال. وهذه السورة مكية، وقد تقدم ذكر هذا في أولها.
انتهى تفسير سورة يونس بعون الله وتوفيقه والحمد لله رب العالمين
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=30530_31048_32028_34198_34274_34513_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=108قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ nindex.php?page=treesubj&link=19570_30364_30614_34089_28981nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=109وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ
هَذِهِ مُخَاطَبَةٌ لِجَمِيعِ الْكُفَّارِ مُسْتَمِرَّةٌ مَدَى الدَّهْرِ، وَ"الْحَقُّ" هُوَ الْقُرْآنُ وَالشَّرْعُ الَّذِي جَاءَ بِهِ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=108فَمَنِ اهْتَدَى أَيِ:اتَّبَعَ الْحَقَّ وَأَذْعَنَ بِهِ فَإِنَّمَا يَسْعَى لِنَفْسِهِ لِأَنَّهُ يُوجِبُ لَهَا رَحْمَةَ اللَّهِ وَيَدْفَعُ عَذَابَهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=108وَمَنْ ضَلَّ أَيْ: حَادَ عَنْ طَرِيقِ الْحَقِّ وَلَمْ يَنْظُرْ بِعَيْنِ الْحَقِيقَةِ، وَكَفَرَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَبِضِدِّ ذَلِكَ، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=108وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ أَيْ:
[ ص: 535 ] لَسْتُ بِآخِذِكُمْ وَلَا بُدَّ بِالْإِيمَانِ، وَإِنَّمَا أَنَا مُبَلِّغٌ، وَهَذِهِ الْآيَةُ مَنْسُوخَةٌ بِالْقِتَالِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=109وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ الْآيَةُ مَعْنَاهُ: اتَّبِعَ مَا رَسَمَهُ لَكَ شَرْعُكَ، وَمَا أَعْلَمَكَ اللَّهُ بِهِ مِنْ نُصْرَتِهِ لَكَ، وَاصْبِرْ عَلَى شَقَاءِ الرِّسَالَةِ وَمَا يَنَالُكَ فِي اللَّهِ مِنَ الْأَذَى، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=109حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَعْدٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ يَغْلِبَهُمْ -كَمَا وَقَعَ- تَقْتَضِيهِ قُوَّةُ اللَّفْظِ. وَهَذَا الصَّبْرُ مَنْسُوخٌ بِالْقِتَالِ. وَهَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ هَذَا فِي أَوَّلِهَا.
انْتَهَى تَفْسِيرُ سُورَةِ يُونُسَ بِعَوْنِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ