قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_32433_33679_34091_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما
لا خلاف بين العلماء أن
nindex.php?page=treesubj&link=31756السموات سبع لأن الله تعالى قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=15سبع سماوات طباقا ، وفسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهن في حديث الإسراء، وقال عليه الصلاة والسلام
nindex.php?page=showalam&ids=37لسعد رضي الله عنه:
"حكمت بحكم الملك من فوق سبع أرقعة"، ونطقت بذلك الشريعة في غير ما موضع، وأما "الأرض" فالجمهور على أنها سبع أرضين، وهو ظاهر هذه الآية، وأن المماثلة إنما هي في العدد، ويستدل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=74803 "من غصب شبرا من أرض طوقه من سبع أرضين" ، إلى غير هذا مما وردت به روايات، وروي عن قوم من العلماء أنهم قالوا: الأرض واحدة، وهي مماثلة لكل سماء بانفرادها
[ ص: 337 ] في ارتفاع جرمها، وفي أن فيها عالما يعبد، كما في كل سماء عالم يعبد.
وقرأ الجمهور: "مثلهن " بالنصب، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم : "مثلهن" بالرفع، و"الأمر" هنا الوحي وجميع ما يأمر به تعالى من يعقل ومن لا يعقل، فإن الرياح والسحاب وغير ذلك مأمور كلها، وباقي السورة حض على توحيد الله تعالى.
وقوله تعالى: ( إن الله على كل شيء قدير ) عموم معناه الخصوص، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12قد أحاط بكل شيء علما عموم على إطلاقه.
كمل تفسير سورة [الطلاق] والحمد لله رب العالمين.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_32433_33679_34091_29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهُ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا
لَا خِلَافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31756السَّمَوَاتِ سَبْعٌ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=15سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ، وَفَسَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُنَّ فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ، وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=37لِسَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
"حَكَمْتَ بِحُكْمِ الْمَلِكِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ أَرْقِعَةٍ"، وَنَطَقَتْ بِذَلِكَ الشَّرِيعَةُ فِي غَيْرِ مَا مَوْضِعٍ، وَأَمَّا "الْأَرْضُ" فَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهَا سَبْعُ أَرْضِينَ، وَهُوَ ظَاهِرُ هَذِهِ الْآيَةِ، وَأَنَّ الْمُمَاثَلَةَ إِنَّمَا هِيَ فِي الْعَدَدِ، وَيَسْتَدِلُّ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=74803 "مَنْ غَصِبَ شِبْرًا مِنْ أَرْضٍ طَوَّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرْضِينَ" ، إِلَى غَيْرِ هَذَا مِمَّا وَرَدَتْ بِهِ رِوَايَاتٌ، وَرُوِيَ عَنْ قَوْمٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُمْ قَالُوا: الْأَرْضُ وَاحِدَةٌ، وَهِيَ مُمَاثِلَةٌ لِكُلِّ سَمَاءٍ بِانْفِرَادِهَا
[ ص: 337 ] فِي ارْتِفَاعِ جِرْمِهَا، وَفِي أَنَّ فِيهَا عَالَمًا يَعْبُدُ، كَمَا فِي كُلِّ سَمَاءٍ عَالَمٌ يَعْبُدُ.
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ: "مِثْلَهُنَّ " بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٌ : "مِثْلُهُنَّ" بِالرَّفْعِ، وَ"الْأَمْرُ" هُنَا الْوَحْيُ وَجَمِيعُ مَا يَأْمُرُ بِهِ تَعَالَى مَنْ يَعْقِلُ وَمَنْ لَا يَعْقِلُ، فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالسَّحَابَ وَغَيْرَ ذَلِكَ مَأْمُورٌ كُلُّهَا، وَبَاقِي السُّورَةِ حَضٌّ عَلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) عُمُومُ مَعْنَاهُ الْخُصُوصُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=12قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا عُمُومٌ عَلَى إِطْلَاقِهِ.
كَمُلَ تَفْسِيرُ سُورَةِ [الطَّلَاقِ] وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.