قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=29692_30355_30362_34091_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد nindex.php?page=treesubj&link=19731_30351_34101_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص nindex.php?page=treesubj&link=34272_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط nindex.php?page=treesubj&link=18791_28760_30384_30525_30532_30539_30549_32409_34513_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ
المعنى: أن وقت علم الساعة ومجيئها يرده كل مؤمن متكلم فيه إلى الله عز وجل، وذكر تعالى الثمار وخروجها من الأكمام وحمل الإناث مثالا لجميع الأشياء; إذ كل شيء خفي، فهو في حكم هذين، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش : [من ثمرة] بالإفراد على أنه اسم جنس، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر : [من ثمرات] بالجمع، واختلف عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبي جعفر ،
وشيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن - بخلاف - وفي مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله : "في ثمرة". و"الأكمام" جمع كم، وهو غلاف التمر قبل ظهوره.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47ويوم يناديهم تقديره: واذكر يوم يناديهم، والضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47 "يناديهم" [ ص: 493 ] ظاهره والأسبق فيه أنه يريد به الكفار عبدة الأوثان، ويحتمل أن يريد به كل من عبد من دون الله تبارك وتعالى من إنسان وغيره، وفي هذا ضعف. وأما الضمير في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وضل عنهم فلا احتمال لعودته، إلا على الكفار. و[آذناك] قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما وغيره: معناه: أعلمناك ما منا من يشهد ولا من شهد بأن لك شريكا. و " ضل عنهم " أي نسوا ما كانوا يقولون في الدنيا ويدعون من الآلهة والأصنام، ويحتمل أن يريد: وضل عنهم الأصنام، أي تلفت عنهم، فلم يجدوا منها نصرا وتلاشى لهم أمرها. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48 [وظنوا] يحتمل أن يكون متصلا بما قبله ويكون الوقف عليه، ويكون قوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48ما لهم من محيص استئناف، نفى أن يكون لهم منجى أو موضع روغان، تقول: حاص الرجل، إذا راغ يطلب النجاة من شيء، ومنه في الحديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650006 "فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب"، ويكون الظن - على هذا التأويل - على بابه، أي: ظنوا أن هذه المقالة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47ما منا من شهيد منجاة لهم أو أمر يموهون به. ويحتمل أن يكون الوقف في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48من قبل ، ويكون [وظنوا] متصلا بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48ما لهم من محيص ، أي: ظنوا ذلك، ويكون الظن - على هذا التأويل - بمعنى اليقين، وبه فسر
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذه عبارة يطلقها أهل اللسان على الظن، ولست تجد ذلك، إلا فيما علم علما قويا وتقرر في النفس ولم يتلبس به بعد، وإلا فمتى تلبس بالشيء وحصل تحت إدراك الحواس، فلست تجدهم يوقعون عليه لفظة الظن.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يسأم الإنسان آيات نزلت في كفار، قيل: في
الوليد بن المغيرة ،
[ ص: 495 ] وقيل: في
عتبة بن ربيعة، وجل الآية يعطي أنها نزلت في كفار وإن كان أولها يتضمن خلقا ربما شارك فيها بعض المؤمنين، و"دعاء الخير" إضافته إضافة المصدر إلى المفعول، والفاعل محذوف تقديره: من دعاء الخير هو، وفي مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه: "من دعاء بالخير" والخير في هذه الآية: المال والصحة، وبذلك تليق الآية بالكافرين، وإن قدرناه خير الآخرة فهي للمؤمنين، وأما اليأس والقنط على الإطلاق، فمن صفة الكافر وحده.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50ليقولن هذا لي أي بفعلي وبما سعيت، ولا يرى أن النعم إنما هي بتفضل من الله تعالى،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وما أظن الساعة قائمة قول بين فيه الجحد والكفر، ثم يقول هذا الكافر: ولئن كان ثم رجوع كما تقولون، لتكونن لي حال ترضيني من غنى ومال وبنين، فتوعدهم الله تعالى بأنه سيعرفهم بأعمالهم الخبيثة مع إذاقتهم العذاب عليها، فهذا عذاب وخزي، وغلظة العذاب: شدته وصعوبته، وقال
الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: للكافر أمنيتان، أما في دنياه فهذه:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50إن لي عنده للحسنى ، وأما في الآخرة فـ"ليتني كنت ترابا".
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله:
والأماني على الله تعالى وترك الجد في الطاعة مذموم لكل أحد، فقد قال عليه الصلاة والسلام:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664753 "الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني".
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=29692_30355_30362_34091_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ nindex.php?page=treesubj&link=19731_30351_34101_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ nindex.php?page=treesubj&link=34272_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ nindex.php?page=treesubj&link=18791_28760_30384_30525_30532_30539_30549_32409_34513_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ
الْمَعْنَى: أَنَّ وَقْتَ عِلْمِ السَّاعَةِ وَمَجِيئِهَا يَرُدُّهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ مُتَكَلِّمٍ فِيهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَذَكَرَ تَعَالَى الثِّمَارَ وَخُرُوجَهَا مِنَ الْأَكْمَامِ وَحَمْلَ الْإِنَاثِ مِثَالًا لِجَمِيعِ الْأَشْيَاءِ; إِذْ كَلُّ شَيْءٍ خَفِيٌّ، فَهُوَ فِي حُكْمِ هَذَيْنِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرُو ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ : [مِنْ ثَمَرَةِ] بِالْإِفْرَادِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ جِنْسٍ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ : [مِنْ ثَمَرَاتِ] بِالْجَمْعِ، وَاخْتَلَفَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبِي جَعْفَرٍ ،
وَشَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ - بِخِلَافٍ - وَفِي مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ : "فِي ثَمَرَةٍ". وَ"الْأَكْمَامُ" جَمْعُ كُمٍّ، وَهُوَ غِلَافُ التَّمْرِ قَبْلَ ظُهُورِهِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ تَقْدِيرُهُ: وَاذْكُرْ يَوْمَ يُنَادِيهِمْ، وَالضَّمِيرُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47 "يُنَادِيهِمْ" [ ص: 493 ] ظَاهِرُهُ وَالْأَسْبَقُ فِيهِ أَنَّهُ يُرِيدُ بِهِ الْكُفَّارَ عَبَدَةَ الْأَوْثَانِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ كُلَّ مَنْ عُبِدَ مَنْ دُونِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ إِنْسَانٍ وَغَيْرِهِ، وَفِي هَذَا ضَعْفٌ. وَأَمَّا الضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَضَلَّ عَنْهُمْ فَلَا احْتِمَالٌ لِعَوْدَتِهِ، إِلَّا عَلَى الْكُفَّارِ. وَ[آذَنَّاكَ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَغَيْرُهُ: مَعْنَاهُ: أَعْلَمْنَاكَ مَا مِنَّا مِنْ يَشْهَدُ وَلَا مَنْ شَهِدَ بِأَنَّ لَكَ شَرِيكًا. وَ " ضَلَّ عَنْهُمْ " أَيْ نَسُوا مَا كَانُوا يَقُولُونَ فِي الدُّنْيَا وَيَدْعُونَ مِنَ الْآلِهَةِ وَالْأَصْنَامِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ: وَضَلَّ عَنْهُمُ الْأَصْنَامَ، أَيْ تَلْفِتُ عَنْهُمْ، فَلَمْ يَجِدُوا مِنْهَا نَصْرًا وَتَلَاشَى لَهُمْ أَمْرَهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48 [وَظَنُّوا] يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُتَّصِلًا بِمَا قَبِلَهُ وَيَكُونُ الْوَقْفُ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ اسْتِئْنَافٌ، نَفَى أَنْ يَكُونَ لَهُمْ مَنْجَى أَوْ مَوْضِعُ رَوَغَانِ، تَقُولُ: حَاصَ الرَّجُلُ، إِذَا رَاغَ يَطْلُبُ النَّجَاةَ مِنْ شَيْءٍ، وَمِنْهُ فِي الْحَدِيثِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650006 "فَحَاصُوا حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إِلَى الْأَبْوَابِ"، وَيَكُونُ الظَّنُّ - عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ - عَلَى بَابِهِ، أَيْ: ظَنُّوا أَنَّ هَذِهِ الْمَقَالَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ مَنْجَاةٌ لَهُمْ أَوْ أَمْرٌ يُمَوِّهُونَ بِهِ. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْوَقْفُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48مِنْ قَبْلُ ، وَيَكُونُ [وَظَنُّوا] مُتَّصِلًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ ، أَيْ: ظَنُّوا ذَلِكَ، وَيَكُونُ الظَّنُّ - عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ - بِمَعْنَى الْيَقِينِ، وَبِهِ فَسَّرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السَّدِّيُّ .
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ:
وَهَذِهِ عِبَارَةٌ يُطْلِقُهَا أَهْلُ اللِّسَانِ عَلَى الظَّنِّ، وَلَسْتَ تَجِدُ ذَلِكَ، إِلَّا فِيمَا عَلِمَ عِلْمًا قَوِيًّا وَتَقَرَّرَ فِي النَّفْسِ وَلَمْ يَتَلَبَّسْ بِهِ بَعْدُ، وَإِلَّا فَمَتَى تَلْبَسُ بِالشَّيْءِ وَحَصَلَ تَحْتَ إِدْرَاكِ الْحَوَاسِّ، فَلَسْتُ تَجِدُهُمْ يُوقِعُونَ عَلَيْهِ لَفْظَةَ الظَّنِّ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=49لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ آيَاتٌ نَزَلَتْ فِي كُفَّارٍ، قِيلَ: فِي
الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ،
[ ص: 495 ] وَقِيلَ: فِي
عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَجُلُّ الْآيَةِ يُعْطِي أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي كُفَّارٍ وَإِنْ كَانَ أَوَّلُهَا يَتَضَمَّنُ خُلُقًا رُبَّمَا شَارَكَ فِيهَا بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ"دُعَاءُ الْخَيْرِ" إِضَافَتُهُ إِضَافَةُ الْمَصْدَرِ إِلَى الْمَفْعُولِ، وَالْفَاعِلُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ هُوَ، وَفِي مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "مِنْ دُعَاءٍ بِالْخَيْرِ" وَالْخَيْرُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: الْمَالُ وَالصِّحَّةُ، وَبِذَلِكَ تَلِيقُ الْآيَةُ بِالْكَافِرِينَ، وَإِنْ قَدَّرْنَاهُ خَيْرَ الْآخِرَةِ فَهِيَ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَأَمَّا الْيَأْسُ وَالْقَنَطُ عَلَى الْإِطْلَاقِ، فَمِنْ صِفَةِ الْكَافِرِ وَحْدَهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي أَيْ بِفِعْلِي وَبِمَا سَعَيْتُ، وَلَا يَرَى أَنَّ النِّعَمَ إِنَّمَا هِيَ بِتَفَضُّلٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً قَوْلٌ بَيِّنٌ فِيهِ الْجُحْدُ وَالْكُفْرُ، ثُمَّ يَقُولُ هَذَا الْكَافِرُ: وَلَئِنْ كَانَ ثَمَّ رُجُوعٍ كَمَا تَقُولُونَ، لَتَكُونَنَّ لِي حَالٌ تُرْضِينِي مِنْ غِنًى وَمَالٍ وَبَنِينٍ، فَتَوَعَّدَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِأَنَّهُ سَيُعَرِّفُهُمْ بِأَعْمَالِهِمُ الْخَبِيثَةِ مَعَ إِذَاقَتِهِمِ الْعَذَابُ عَلَيْهَا، فَهَذَا عَذَابٌ وَخِزْيٌ، وَغَلْظَةُ الْعَذَابِ: شِدَّتُهُ وَصُعُوبَتُهُ، وَقَالَ
الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لِلْكَافِرِ أُمْنِيَّتَانِ، أَمَّا فِي دُنْيَاهُ فَهَذِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=50إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى ، وَأَمَّا فِي الْآخِرَةِ فَـ"لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا".
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ:
وَالْأَمَانِي عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَتَرْكُ الْجَدِّ فِي الطَّاعَةِ مَذْمُومٌ لِكُلِّ أَحَدٍ، فَقَدْ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664753 "الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنِ اتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَ".