nindex.php?page=treesubj&link=28975_17950_17963_17964_17965_20061_28723_33333_33334_33690nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء يقومون عليهن قيام الولاة على الرعية، وعلل ذلك بأمرين وهبي وكسبي فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بما فضل الله بعضهم على بعض بسبب تفضيله تعالى الرجال على النساء بكمال العقل وحسن التدبير، ومزيد القوة في الأعمال والطاعات، ولذلك خصوا بالنبوة والإمامة والولاية وإقامة الشعائر، والشهادة في مجامع القضايا، ووجوب الجهاد والجمعة ونحوها، والتعصيب وزيادة السهم في الميراث والاستبداد بالفراق.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وبما أنفقوا من أموالهم في نكاحهن كالمهر والنفقة.
روي
(أن nindex.php?page=showalam&ids=3402سعد بن الربيع أحد نقباء الأنصار نشزت عليه امرأته حبيبة بنت زيد بن أبي زهير، فلطمها فانطلق بها أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكى فقال [ ص: 73 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتقتص منه، فنزلت فقال عليه الصلاة والسلام: «أردنا أمرا وأراد الله أمرا والذي أراد الله خير» .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فالصالحات قانتات مطيعات لله قائمات بحقوق الأزواج.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34حافظات للغيب لمواجب الغيب أي يحفظن في غيبة الأزواج ما يجب حفظه في النفس والمال، وعنه عليه الصلاة والسلام:
«خير النساء امرأة إن نظرت إليها سرتك، وإن أمرتها أطاعتك، وإن غبت عنها حفظتك في مالها ونفسها» . وتلا الآية.
وقيل لأسرارهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بما حفظ الله بحفظ الله إياهن بالأمر على حفظ الغيب والحث عليه بالوعد والوعيد والتوفيق له، أو بالذي حفظه الله لهن عليهم من المهر والنفقة والقيام بحفظهن والذب عنهن. وقرئ بما حفظ الله بالنصب على أن ما موصولة فإنها لو كانت مصدرية لم يكن لحفظ فاعل، والمعنى بالأمر الذي حفظ حق الله وطاعته وهو التعفف والشفقة على الرجال.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34واللاتي تخافون نشوزهن عصيانهن وترفعهن عن مطاوعة الأزواج من النشز.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فعظوهن واهجروهن في المضاجع في المراقد فلا تدخلوهن تحت اللحف، أو لا تباشروهن فيكون كناية عن الجماع. وقيل المضاجع المبايت أي لا تبايتوهن واضربوهن يعني ضربا غير مبرح ولا شائن، والأمور الثلاثة مرتبة ينبغي أن يتدرج فيها.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا بالتوبيخ والإيذاء، والمعنى فأزيلوا عنهن التعرض واجعلوا ما كان منهن كأن لم يكن فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إن الله كان عليا كبيرا فاحذروه فإنه أقدر عليكم منكم على من تحت أيديكم، أو أنه على علو شأنه يتجاوز عن سيئاتكم ويتوب عليكم فأنتم أحق بالعفو عن أزواجكم، أو أنه يتعالى ويتكبر أن يظلم أحدا أو ينقص حقه.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_17950_17963_17964_17965_20061_28723_33333_33334_33690nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ يَقُومُونَ عَلَيْهِنَّ قِيَامَ الْوُلَاةِ عَلَى الرَّعِيَّةِ، وَعَلَّلَ ذَلِكَ بِأَمْرَيْنِ وَهْبِيٍّ وَكَسْبِيٍّ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِسَبَبِ تَفْضِيلِهِ تَعَالَى الرِّجَالَ عَلَى النِّسَاءِ بِكَمَالِ الْعَقْلِ وَحُسْنِ التَّدْبِيرِ، وَمَزِيدِ الْقُوَّةِ فِي الْأَعْمَالِ وَالطَّاعَاتِ، وَلِذَلِكَ خُصُّوا بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِمَامَةِ وَالْوِلَايَةِ وَإِقَامَةِ الشَّعَائِرِ، وَالشَّهَادَةِ فِي مَجَامِعِ الْقَضَايَا، وَوُجُوبِ الْجِهَادِ وَالْجُمُعَةِ وَنَحْوِهَا، وَالتَّعْصِيبِ وَزِيَادَةِ السَّهْمِ فِي الْمِيرَاثِ وَالِاسْتِبْدَادِ بِالْفِرَاقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فِي نِكَاحِهِنَّ كَالْمَهْرِ وَالنَّفَقَةِ.
رُوِيَ
(أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=3402سَعْدَ بْنَ الرَّبِيعِ أَحَدَ نُقَبَاءِ الْأَنْصَارِ نَشَزَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ حَبِيبَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ، فَلَطَمَهَا فَانْطَلَقَ بِهَا أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَى فَقَالَ [ ص: 73 ] رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِتَقْتَصَّ مِنْهُ، فَنَزَلَتْ فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «أَرَدْنَا أَمْرًا وَأَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا وَالَّذِي أَرَادَ اللَّهُ خَيْرٌ» .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ مُطِيعَاتٌ لِلَّهِ قَائِمَاتٌ بِحُقُوقِ الْأَزْوَاجِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ لِمَوَاجِبِ الْغَيْبِ أَيْ يَحْفَظْنَ فِي غَيْبَةِ الْأَزْوَاجِ مَا يَجِبُ حِفْظُهُ فِي النَّفْسِ وَالْمَالِ، وَعَنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
«خَيْرُ النِّسَاءِ امْرَأَةٌ إِنْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِنْ أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي مَالِهَا وَنَفْسِهَا» . وَتَلَا الْآيَةَ.
وَقِيلَ لِأَسْرَارِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بِمَا حَفِظَ اللَّهُ بِحِفْظِ اللَّهِ إِيَّاهُنَّ بِالْأَمْرِ عَلَى حِفْظِ الْغَيْبِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ وَالتَّوْفِيقِ لَهُ، أَوْ بِالَّذِي حَفِظَهُ اللَّهُ لَهُنَّ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَهْرِ وَالنَّفَقَةِ وَالْقِيَامِ بِحِفْظِهِنَّ وَالذَّبِّ عَنْهُنَّ. وَقُرِئَ بِمَا حَفِظَ اللَّهَ بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّ مَا مَوْصُولَةٌ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَصْدَرِيَّةً لَمْ يَكُنْ لِحَفِظَ فَاعِلٌ، وَالْمَعْنَى بِالْأَمْرِ الَّذِي حُفِظَ حَقُّ اللَّهِ وَطَاعَتُهُ وَهُوَ التَّعَفُّفُ وَالشَّفَقَةُ عَلَى الرِّجَالِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ عِصْيَانَهُنَّ وَتَرَفُّعَهُنَّ عَنْ مُطَاوَعَةِ الْأَزْوَاجِ مِنَ النَّشَزِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ فِي الْمَرَاقِدِ فَلَا تُدْخِلُوهُنَّ تَحْتَ اللَّحْفِ، أَوْ لَا تُبَاشِرُوهُنَّ فَيَكُونُ كِنَايَةً عَنِ الْجِمَاعِ. وَقِيلَ الْمَضَاجِعُ الْمَبَايِتُ أَيْ لَا تُبَايِتُوهُنَّ وَاضْرِبُوهُنَّ يَعْنِي ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وَلَا شَائِنٍ، وَالْأُمُورُ الثَّلَاثَةُ مُرَتَّبَةٌ يَنْبَغِي أَنْ يُتَدَرَّجَ فِيهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا بِالتَّوْبِيخِ وَالْإِيذَاءِ، وَالْمَعْنَى فَأَزِيلُوا عَنْهُنَّ التَّعَرُّضَ وَاجْعَلُوا مَا كَانَ مِنْهُنَّ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ فَإِنَّ التَّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا فَاحْذَرُوهُ فَإِنَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكُمْ مِنْكُمْ عَلَى مَنْ تَحْتِ أَيْدِيكُمْ، أَوْ أَنَّهُ عَلَى عُلُوِّ شَأْنِهِ يَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَتُوبُ عَلَيْكُمْ فَأَنْتُمْ أَحَقُّ بِالْعَفْوِ عَنْ أَزْوَاجِكُمْ، أَوْ أَنَّهُ يَتَعَالَى وَيَتَكَبَّرُ أَنْ يَظْلِمَ أَحَدًا أَوْ يَنْقُصَ حَقَّهُ.