[ ص: 139 ] (50) سورة ق
مكية، وهي خمس وأربعون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29021_32450_33062_34225nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق والقرآن المجيد nindex.php?page=treesubj&link=29021_30549_31037_31791_32026_34199nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب nindex.php?page=treesubj&link=29021_28760_29667nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق والقرآن المجيد الكلام فيه كما مر في ص والقرآن ذي الذكر. والمجيد ذو المجد والشرف على سائر الكتب، أو لأنه كلام المجيد، أو لأن من علم معانيه وامتثل أحكامه مجد.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم إنكار لتعجبهم مما ليس بعجب، وهو أن ينذرهم أحد من جنسهم أو من أبناء جلدتهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2فقال الكافرون هذا شيء عجيب حكاية لتعجبهم، وهذا إشارة إلى اختيار الله
محمدا للرسالة. وإضمار ذكرهم ثم إظهاره للإشعار بتعنتهم بهذا المقال، ثم التسجيل على كفرهم بذلك أو عطف لتعجبهم من البعث على تعجبهم من البعثة، والمبالغة فيه بوضع الظاهر موضع ضميرهم وحكاية تعجبهم مبهما إن كانت الإشارة إلى مبهم يفسره ما بعده، أو مجملا إن كانت الإشارة إلى محذوف دل عليه منذر، ثم تفسيره أو تفصيله لأنه أدخل في الإنكار إذ الأول استبعاد لأن يفضل عليهم مثلهم، والثاني استقصار لقدرة الله تعالى عما هو أهون مما يشاهدون من صنعه.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أإذا متنا وكنا ترابا أي أنرجع إذا متنا وصرنا ترابا، ويدل على المحذوف قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3ذلك رجع بعيد أي بعيد عن الوهم أو العادة أو الإمكان. وقيل: الرجع بمعنى المرجوع.
[ ص: 139 ] (50) سُورَةُ ق
مَكِّيَّةٌ، وَهِيَ خَمْسٌ وَأَرْبَعُونَ آيَةً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29021_32450_33062_34225nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ nindex.php?page=treesubj&link=29021_30549_31037_31791_32026_34199nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ nindex.php?page=treesubj&link=29021_28760_29667nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=1ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ الْكَلَامُ فِيهِ كَمَا مَرَّ فِي ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ. وَالْمَجِيدُ ذُو الْمَجْدِ وَالشَّرَفِ عَلَى سَائِرِ الْكُتُبِ، أَوْ لِأَنَّهُ كَلَامُ الْمُجِيدِ، أَوْ لِأَنَّ مَنْ عَلِمَ مَعَانِيَهُ وَامْتَثَلَ أَحْكَامَهُ مَجُدَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ إِنْكَارٌ لِتَعَجُّبِهِمْ مِمَّا لَيْسَ بِعَجَبٍ، وَهُوَ أَنْ يُنْذِرَهُمْ أَحَدٌ مِنْ جِنْسِهِمْ أَوْ مِنْ أَبْنَاءِ جِلْدَتِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=2فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ حِكَايَةٌ لِتَعَجُّبِهِمْ، وَهَذَا إِشَارَةٌ إِلَى اخْتِيَارِ اللَّهِ
مُحَمَّدًا لِلرِّسَالَةِ. وَإِضْمَارُ ذِكْرِهِمْ ثُمَّ إِظْهَارُهُ لِلْإِشْعَارِ بِتَعَنُّتِهِمْ بِهَذَا الْمَقَالِ، ثُمَّ التَّسْجِيلِ عَلَى كُفْرِهِمْ بِذَلِكَ أَوْ عَطْفٌ لِتَعَجُّبِهِمْ مِنَ الْبَعْثِ عَلَى تَعَجُّبِهِمْ مِنَ الْبِعْثَةِ، وَالْمُبَالَغَةِ فِيهِ بِوَضْعِ الظَّاهِرِ مَوْضِعَ ضَمِيرِهِمْ وَحِكَايَةِ تَعَجُّبِهِمْ مُبْهَمًا إِنْ كَانَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى مُبْهَمٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ، أَوْ مُجْمَلًا إِنْ كَانَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى مَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ مُنْذِرٌ، ثُمَّ تَفْسِيرُهُ أَوْ تَفْصِيلُهُ لِأَنَّهُ أُدْخِلَ فِي الْإِنْكَارِ إِذِ الْأَوَّلُ اسْتِبْعَادٌ لِأَنْ يُفَضِّلَ عَلَيْهِمْ مِثْلَهُمْ، وَالثَّانِي اسْتِقْصَارٌ لِقُدْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى عَمَّا هُوَ أَهْوَنُ مِمَّا يُشَاهِدُونَ مِنْ صُنْعِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا أَيْ أَنَرْجِعُ إِذَا مِتْنَا وَصِرْنَا تُرَابًا، وَيَدُلُّ عَلَى الْمَحْذُوفِ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=3ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ أَيْ بَعِيدٌ عَنِ الْوَهْمِ أَوِ الْعَادَةِ أَوِ الْإِمْكَانِ. وَقِيلَ: الرَّجْعُ بِمَعْنَى الْمَرْجُوعِ.