nindex.php?page=treesubj&link=28984_30532_30538_30550_32016_34090_34513nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة بالعقوبة قبل العافية ، وذلك لأنهم استعجلوا ما هددوا به من عذاب الدنيا استهزاء .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وقد خلت من قبلهم المثلات عقوبات أمثالهم من المكذبين فما لهم لم يعتبروا بها ولم يجوزوا حلول مثلها عليهم ، والمثلة بفتح الثاء وضمها كالصدقة والصدقة ، العقوبة لأنها مثل المعاقب عليه ، ومنه المثال للقصاص وأمثلت الرجل من صاحبه إذا اقتصصته منه . وقرئ « المثلات » بالتخفيف و « المثلات » بإتباع الفاء العين و « المثلات » بالتخفيف بعد الإتباع ، و « المثلات » بفتح الثاء على أنها جمع مثلة كركبة
[ ص: 182 ] وركبات .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم مع ظلمهم أنفسهم ، ومحله النصب على الحال والعامل فيه المغفرة والتقييد به دليل على جواز العفو قبل التوبة ، فإن التائب ليس على ظلمه ، ومن منع ذلك خص الظلم بالصغائر المكفرة لمجتنب الكبائر ، أو أول المغفرة بالستر والإمهال .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وإن ربك لشديد العقاب للكفار أو لمن شاء ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم : «
لولا عفو الله وتجاوزه لما هنأ أحد العيش ، ولولا وعيده وعقابه لاتكل كل أحد » .
nindex.php?page=treesubj&link=28984_30532_30538_30550_32016_34090_34513nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ بِالْعُقُوبَةِ قَبْلَ الْعَافِيَةِ ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُمُ اسْتَعْجَلُوا مَا هُدِّدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ الدُّنْيَا اسْتِهْزَاءً .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ عُقُوبَاتُ أَمْثَالِهِمْ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ فَمَا لَهُمْ لَمْ يَعْتَبِرُوا بِهَا وَلَمْ يُجَوِّزُوا حُلُولَ مِثْلِهَا عَلَيْهِمْ ، وَالْمَثُلَةُ بِفَتْحِ الثَّاءِ وَضَمِّهَا كَالصَّدَقَةِ وَالصَّدُقَةِ ، الْعُقُوبَةُ لِأَنَّهَا مَثَلُ الْمُعَاقَبِ عَلَيْهِ ، وَمِنْهُ الْمِثَالُ لِلْقِصَاصِ وَأَمْثَلْتُ الرَّجُلَ مِنْ صَاحِبِهِ إِذَا اقْتَصَصْتُهُ مِنْهُ . وَقُرِئَ « الْمَثُلَاتُ » بِالتَّخْفِيفِ وَ « الْمُثُلَاتُ » بِإِتْبَاعِ الْفَاءِ الْعَيْنَ وَ « الْمُثُلَاتُ » بِالتَّخْفِيفِ بَعْدَ الْإِتْبَاعِ ، وَ « الْمَثَلَاتُ » بِفَتْحِ الثَّاءِ عَلَى أَنَّهَا جَمْعُ مَثَلَةٍ كَرَكَبَةٍ
[ ص: 182 ] وَرَكَبَاتٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ مَعَ ظُلْمِهِمْ أَنْفُسَهُمْ ، وَمَحَلُّهُ النَّصْبُ عَلَى الْحَالِ وَالْعَامِلُ فِيهِ الْمَغْفِرَةُ وَالتَّقْيِيدُ بِهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الْعَفْوِ قَبْلَ التَّوْبَةِ ، فَإِنَّ التَّائِبَ لَيْسَ عَلَى ظُلْمِهِ ، وَمَنْ مَنَعَ ذَلِكَ خَصَّ الظُّلْمَ بِالصَّغَائِرِ الْمُكَفَّرَةِ لِمُجْتَنِبِ الْكَبَائِرِ ، أَوْ أَوَّلُ الْمَغْفِرَةِ بِالسَّتْرِ وَالْإِمْهَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ لِلْكَفَّارِ أَوْ لِمَنْ شَاءَ ، وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «
لَوْلَا عَفْوُ اللَّهِ وَتَجَاوُزُهُ لَمَا هَنَأَ أَحَدٌ الْعَيْشَ ، وَلَوْلَا وَعِيدُهُ وَعِقَابُهُ لَاتَّكَلَ كُلُّ أَحَدٍ » .