[ ص: 374 ] nindex.php?page=treesubj&link=28973_25982_34233_34434nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين nindex.php?page=treesubj&link=28973_14297_28723_34091nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم nindex.php?page=treesubj&link=28973_14303_28723_29694_32463nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180إذا حضر أحدكم الموت : إذا دنا منه وظهرت أماراته، "خيرا" مالا كثيرا، عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها-: أن رجلا أراد الوصية وله عيال وأربعمائة دينار، فقالت: ما أرى فيه فضلا، وأراد آخر أن يوصي فسألته: كم مالك ؟ فقال: ثلاثة آلاف، قالت: كم عيالك؟ قال: أربعة، قالت: إنما قال الله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180إن ترك خيرا وإن هذا الشيء يسير فاتركه لعيالك.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي -رضي الله عنه -: أن مولى له أراد أن يوصي وله سبعمائة فمنعه، وقال: قال الله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180إن ترك خيرا : والخير هو المال، وليس لك
[ ص: 375 ] مال، والوصية فاعل كتب، وذكر فعلها للفاصل، ولأنها بمعنى أن يوصي، ولذلك ذكر الراجع في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فمن بدله بعدما سمعه والوصية للوارث كانت في بدء الإسلام فنسخت بآية المواريث، وبقوله -عليه الصلاة والسلام-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=47307 "إن الله أعطى كل ذي حق حقه ألا لا وصية لوارث" وبتلقي الأمة إياه بالقبول حتى لحق بالمتواتر، وإن كان من الآحاد;
[ ص: 376 ] [ ص: 377 ] لأنهم لا يتلقون بالقبول إلا الثبت الذي صحت روايته، وقيل: لم تنسخ، والوارث يجمع له بين الوصية والميراث بحكم الآيتين، وقيل: ما هي بمخالفة لآية المواريث، ومعناها:
[ ص: 378 ] كتب عليكم ما أوصى به الله من توريث الوالدين والأقربين من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11يوصيكم الله في أولادكم [النساء: 11] أو كتب على المحتضر أن يوصي للوالدين والأقربين بتوفير ما أوصى به الله لهم عليهم، وأن لا ينقص من أنصبائهم.
"بالمعروف": بالعدل، وهو أن لا يوصي للغني ويدع الفقير ولا يتجاوز الثلث "حقا": مصدر مؤكد، أي حق ذلك حقا،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فمن بدله : فمن غير الإيصاء عن وجهه إن كان موافقا للشرع من الأوصياء والشهود
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181بعدما سمعه : وتحققه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فإنما إثمه على الذين يبدلونه : فما إثم الإيصاء المغير أو التبديل إلا على مبدليه دون غيرهم من الموصي والموصى له; لأنهما بريان من الحيف،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181إن الله سميع عليم : وعيد للمبدل،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فمن خاف : فمن توقع وعلم، وهذا في كلامهم شائع يقولون: أخاف أن ترسل السماء، يريدون التوقع والظن الغالب الجاري مجرى العلم "جنفا": ميلا عن الحق بالخطأ في الوصية،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182أو إثما : أو تعمدا للحيف
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فأصلح بينهم : بين الموصى لهم - وهم الوالدان والأقربون - بإجرائهم على طريق الشرع
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فلا إثم عليه : حينئذ; لأن تبديله تبديل باطل إلى حق، ذكر من يبدل بالباطل ثم من يبدل بالحق؛ ليعلم أن كل تبديل لا يؤثم.
[ ص: 374 ] nindex.php?page=treesubj&link=28973_25982_34233_34434nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_14297_28723_34091nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28973_14303_28723_29694_32463nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ : إِذَا دَنَا مِنْهُ وَظَهَرَتْ أَمَارَاتُهُ، "خَيْرًا" مَالًا كَثِيرًا، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْوَصِيَّةَ وَلَهُ عِيَالٌ وَأَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ، فَقَالَتْ: مَا أَرَى فِيهِ فَضْلًا، وَأَرَادَ آخَرُ أَنْ يُوصِيَ فَسَأَلَتْهُ: كَمْ مَالُكَ ؟ فَقَالَ: ثَلَاثَةُ آلَافٍ، قَالَتْ: كَمْ عِيَالُكَ؟ قَالَ: أَرْبَعَةٌ، قَالَتْ: إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180إِنْ تَرَكَ خَيْرًا وَإِنَّ هَذَا الشَّيْءَ يَسِيرٌ فَاتْرُكْهُ لِعِيَالِكَ.
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّ مَوْلًى لَهُ أَرَادَ أَنْ يُوصِيَ وَلَهُ سَبْعُمِائَةٍ فَمَنَعَهُ، وَقَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180إِنْ تَرَكَ خَيْرًا : وَالْخَيْرُ هُوَ الْمَالُ، وَلَيْسَ لَكَ
[ ص: 375 ] مَالٌ، وَالْوَصِيَّةُ فَاعِلُ كُتِبَ، وَذُكِّرَ فِعْلُهَا لِلْفَاصِلِ، وَلِأَنَّهَا بِمَعْنَى أَنْ يُوصِيَ، وَلِذَلِكَ ذُكِرَ الرَّاجِعُ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ وَالْوَصِيَّةُ لِلْوَارِثِ كَانَتْ فِي بَدْءِ الْإِسْلَامِ فَنُسِخَتْ بِآيَةِ الْمَوَارِيثِ، وَبِقَوْلِهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=47307 "إِنَّ اللَّهَ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ أَلَا لَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ" وَبِتَلَقِّي الْأُمَّةِ إِيَّاهُ بِالْقَبُولِ حَتَّى لَحِقَ بِالْمُتَوَاتِرِ، وَإِنْ كَانَ مِنَ الْآحَادِ;
[ ص: 376 ] [ ص: 377 ] لِأَنَّهُمْ لَا يَتَلَقَّوْنَ بِالْقَبُولِ إِلَّا الثَّبَتَ الَّذِي صَحَّتْ رِوَايَتُهُ، وَقِيلَ: لَمْ تُنْسَخْ، وَالْوَارِثُ يُجْمَعُ لَهُ بَيْنَ الْوَصِيَّةِ وَالْمِيرَاثِ بِحُكْمِ الْآيَتَيْنِ، وَقِيلَ: مَا هِيَ بِمُخَالِفَةٍ لِآيَةِ الْمَوَارِيثِ، وَمَعْنَاهَا:
[ ص: 378 ] كُتِبَ عَلَيْكُمْ مَا أَوْصَى بِهِ اللَّهُ مِنْ تَوْرِيثِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=11يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ [النِّسَاءِ: 11] أَوْ كُتِبَ عَلَى الْمُحْتَضَرِ أَنْ يُوصِيَ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِتَوْفِيرِ مَا أَوْصَى بِهِ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِمْ، وَأَنْ لَا يُنْقَصَ مِنْ أَنْصِبَائِهِمْ.
"بِالْمَعْرُوفِ": بِالْعَدْلِ، وَهُوَ أَنْ لَا يُوصِيَ لِلْغَنِيِّ وَيَدَعَ الْفَقِيرَ وَلَا يَتَجَاوَزَ الثُّلُثَ "حَقًّا": مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ، أَيْ حُقَّ ذَلِكَ حَقًّا،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فَمَنْ بَدَّلَهُ : فَمَنْ غَيَّرَ الْإِيصَاءَ عَنْ وَجْهِهِ إِنْ كَانَ مُوَافِقًا لِلشَّرْعِ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ وَالشُّهُودِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181بَعْدَمَا سَمِعَهُ : وَتَحَقَّقَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ : فَمَا إِثْمُ الْإِيصَاءِ الْمُغَيَّرِ أَوِ التَّبْدِيلِ إِلَّا عَلَى مُبَدِّلِيهِ دُونَ غَيْرِهِمْ مِنَ الْمُوصِي وَالْمُوصَى لَهُ; لِأَنَّهُمَا بَرِيَّانِ مِنَ الْحَيْفِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=181إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ : وَعِيدٌ لِلْمُبَدِّلِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فَمَنْ خَافَ : فَمَنْ تَوَقَّعَ وَعَلِمَ، وَهَذَا فِي كَلَامِهِمْ شَائِعٌ يَقُولُونَ: أَخَافُ أَنْ تُرْسَلَ السَّمَاءُ، يُرِيدُونَ التَّوَقُّعَ وَالظَّنَّ الْغَالِبَ الْجَارِيَ مَجْرَى الْعِلْمِ "جَنَفًا": مَيْلًا عَنِ الْحَقِّ بِالْخَطَأِ فِي الْوَصِيَّةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182أَوْ إِثْمًا : أَوْ تَعَمُّدًا لِلْحَيْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ : بَيْنَ الْمُوصَى لَهُمْ - وَهُمُ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ - بِإِجْرَائِهِمْ عَلَى طَرِيقِ الشَّرْعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=182فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ : حِينَئِذٍ; لِأَنَّ تَبْدِيلَهُ تَبْدِيلُ بَاطِلٍ إِلَى حَقٍّ، ذَكَرَ مَنْ يُبَدِّلُ بِالْبَاطِلِ ثُمَّ مَنْ يُبَدِّلُ بِالْحَقِّ؛ لِيُعْلِمَ أَنَّ كُلَّ تَبْدِيلٍ لَا يُؤَثَّمُ.