nindex.php?page=treesubj&link=28976_30549_31931_32409_32412_32417_32419_33147nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=20وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين nindex.php?page=treesubj&link=28976_31926_32416nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين nindex.php?page=treesubj&link=28976_31926_31940_32424_32517nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=22قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون nindex.php?page=treesubj&link=28976_19647_28790_29677_31926_32416_32498_34496nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=28976_31931_31940_32416_32424_32517_34321_34326_34513nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=20جعل فيكم أنبياء : لأنه لم يبعث في أمة ما بعث في بني إسرائيل من الأنبياء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=20وجعلكم ملوكا : لأنه ملكهم بعد
فرعون ملكه ، وبعد الجبابرة ملكهم ، ولأن الملوك تكاثروا فيهم تكاثر الأنبياء ، وقيل : كانوا مملوكين في أيدي القبط فأنقذهم الله ، فسمي إنقاذهم ملكا ، وقيل : الملك من له مسكن واسع فيه ماء جار ، وقيل : من له بيت وخدم ، وقيل : من له مال لا يحتاج معه إلى تكلف الأعمال وتحمل المشاق
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=20ما لم يؤت أحدا من [ ص: 221 ] العالمين من فلق البحر ، وإغراق العدو ، وتظليل الغمام ، وإنزال المن والسلوى ، وغير ذلك من الأمور العظام ، وقيل : أراد عالمي زمانهم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21الأرض المقدسة : يعني أرض
بيت المقدس ، وقيل :
الطور وما حوله ، وقيل :
الشام ، وقيل :
فلسطين ودمشق وبعض
الأردن ، وقيل : سماها الله
لإبراهيم ميراثا لولده حين رفع على الجبل ، فقيل له : انظر ، فلك ما أدرك بصرك ، وكان
بيت المقدس قرار الأنبياء ومسكن المؤمنين
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21كتب الله لكم : قسمها لكم وسماها ، أو خط في اللوح المحفوظ أنها لكم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21ولا ترتدوا على أدباركم : ولا تنكصوا على أعقابكم مدبرين من خوف الجبابرة جبنا وهلعا ، وقيل : لما حدثهم النقباء بحال الجبابرة رفعوا أصواتهم بالبكاء وقالوا : ليتنا متنا
بمصر ، وقالوا : تعالوا نجعل علينا رأسا ينصرف بنا إلى
مصر ، ويجوز أن يراد : لا ترتدوا على أدباركم في دينكم بمخالفتكم أمر ربكم وعصيانكم نبيكم ، فترجعوا خاسرين ثواب الدنيا والآخرة . الجبار "فعال" من جبره على الأمر بمعنى أجبره عليه وهو العاتي الذي يجبر الناس على ما يريد
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23قال رجلان : هما
كالب ويوشع nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23من الذين يخافون : من الذين يخافون الله ويخشونه ، كأنه قيل : رجلان من المتقين ، ويجوز أن تكون الواو لـ “بني إسرائيل" والراجع إلى الموصول محذوف تقديره : من الذين يخافهم بنو إسرائيل وهم الجبارون ، وهما رجلان منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23أنعم الله عليهما : بالإيمان فآمنا ، قالا لهم : إن العمالقة أجسام لا قلوب فيها ، فلا تخافوهم وازحفوا إليهم فإنكم غالبوهم ويشجعانهم على قتالهم ، وقراءة من قرأ : "يخافون" بالضم شاهدة له ، وكذلك أنعم الله عليهما ، كأنه قيل : من المخوفين ، وقيل : هو من الإخافة ، ومعناه من الذين يخافون من الله بالتذكرة والموعظة . أو يخوفهم وعيد الله بالعقاب . فإن قلت : ما محل "أنعم الله عليهما"؟ قلت : إن انتظم مع قوله : "من الذين يخافون" في حكم الوصف لـ “رجلان" فمرفوع ، وإن جعل كلاما معترضا فلا محل له . فإن قلت : من أين علما أنهم غالبون؟ قلت : من جهة إخبار
موسى بذلك ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21كتب الله لكم وقيل : من جهة غلبة الظن وما تبينا من عادة الله في نصرة رسله ، وما عهدا من صنع الله
لموسى في قهر أعدائه ، وما عرفا من حال الجبابرة ، والباب : باب قريتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24لن ندخلها نفي لدخولهم في المستقبل على وجه التأكيد المؤيس ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24أبدا : تعليق للنفي المؤكد بالدهر المتطاول ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24ما داموا فيها بيان للأبد
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24فاذهب أنت وربك يحتمل ألا يقصدوا حقيقة الذهاب ، ولكن كما تقول : كلمته فذهب يجيبني ، تريد معنى
[ ص: 222 ] الإرادة والقصد للجواب ، كأنهم قالوا : أريد قتالهم ، والظاهر أنهم قالوا ذلك استهانة بالله ورسوله وقلة مبالاة بهما واستهزاء ، وقصدوا ذهابهما حقيقة بجهلهم وجفاهم وقسوة قلوبهم التي عبدوا بها العجل وسألوا بها رؤية الله عز وجل جهرة ، والدليل عليه مقابلة ذهابهما بقعودهم . ويحكى أن
موسى وهارون عليهما السلام خرا لوجوههما قدامهم لشدة ما ورد عليهما ، فهموا برجمهما ، ولأمر ما قرن الله اليهود بالمشركين وقدمهم عليهم في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=82لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا [المائدة : 82] .
nindex.php?page=treesubj&link=28976_30549_31931_32409_32412_32417_32419_33147nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=20وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28976_31926_32416nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28976_31926_31940_32424_32517nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=22قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28976_19647_28790_29677_31926_32416_32498_34496nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28976_31931_31940_32416_32424_32517_34321_34326_34513nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=20جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ : لِأَنَّهُ لَمْ يُبْعَثْ فِي أُمَّةٍ مَا بُعِثَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=20وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا : لِأَنَّهُ مَلَّكَهُمْ بَعْدَ
فِرْعَوْنَ مُلْكَهُ ، وَبَعْدَ الْجَبَابِرَةِ مُلْكَهُمْ ، وَلِأَنَّ الْمُلُوكَ تَكَاثَرُوا فِيهِمْ تَكَاثُرَ الْأَنْبِيَاءِ ، وَقِيلَ : كَانُوا مَمْلُوكِينَ فِي أَيْدِي الْقِبْطِ فَأَنْقَذَهُمُ اللَّهُ ، فَسُمِّيَ إِنْقَاذُهُمْ مُلْكًا ، وَقِيلَ : الْمَلِكُ مِنْ لَهُ مَسْكَنٌ وَاسِعٌ فِيهِ مَاءٌ جَارٍ ، وَقِيلَ : مِنْ لَهُ بَيْتٌ وَخَدَمٌ ، وَقِيلَ : مَنْ لَهُ مَالٌ لا يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى تَكَلُّفِ الْأَعْمَالِ وَتَحَمُّلِ الْمَشَاقِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=20مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ [ ص: 221 ] الْعَالَمِينَ مِنْ فَلْقِ الْبَحْرِ ، وَإِغْرَاقِ الْعَدُوِّ ، وَتَظْلِيلِ الْغَمَامِ ، وَإِنْزَالِ الْمَنِّ وَالسَّلْوَى ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأُمُورِ الْعِظَامِ ، وَقِيلَ : أَرَادَ عَالِمِي زَمَانِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ : يَعْنِي أَرْضَ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَقِيلَ :
الطُّورُ وَمَا حَوْلَهُ ، وَقِيلَ :
الشَّامُ ، وَقِيلَ :
فِلَسْطِينُ وَدِمَشْقُ وَبَعْضُ
الْأُرْدُنِّ ، وَقِيلَ : سَمَّاهَا اللَّهُ
لِإِبْرَاهِيمَ مِيرَاثًا لِوَلَدِهِ حِينَ رُفِعَ عَلَى الْجَبَلِ ، فَقِيلَ لَهُ : انْظُرْ ، فَلَكَ مَا أَدْرَكَ بَصَرُكَ ، وَكَانَ
بَيْتُ الْمَقْدِسِ قَرَارَ الْأَنْبِيَاءِ وَمَسْكَنَ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ : قَسَمَهَا لَكُمْ وَسَمَّاهَا ، أَوْ خَطَّ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ أَنَّهَا لَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ : وَلا تَنْكِصُوا عَلَى أَعْقَابِكُمْ مُدْبِرِينَ مِنْ خَوْفِ الْجَبَابِرَةِ جُبْنًا وَهَلَعًا ، وَقِيلَ : لِمَا حَدَّثَهُمُ النُّقَبَاءُ بِحَالِ الْجَبَابِرَةِ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالْبُكَاءِ وَقَالُوا : لَيْتَنَا مُتْنَا
بِمِصْرَ ، وَقَالُوا : تَعَالَوْا نَجْعَلْ عَلَيْنَا رَأْسًا يَنْصَرِفُ بِنَا إِلَى
مِصْرَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ : لا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فِي دِينِكُمْ بِمُخَالَفَتِكُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَعِصْيَانِكُمْ نَبِيَّكُمْ ، فَتَرْجِعُوا خَاسِرِينَ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . الْجَبَّارُ "فَعَّالٌ" مِنْ جَبَرَهُ عَلَى الْأَمْرِ بِمَعْنَى أَجْبَرَهُ عَلَيْهِ وَهُوَ الْعَاتِي الَّذِي يُجْبِرُ النَّاسَ عَلَى مَا يُرِيدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23قَالَ رَجُلانِ : هُمَا
كَالِبٌ وَيُوشَعُ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ : مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ اللَّهَ وَيَخْشَوْنَهُ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : رَجُلانِ مِنَ الْمُتَّقِينَ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْوَاوُ لِـ “بَنِي إِسْرَائِيلَ" وَالرَّاجِعُ إِلَى الْمَوْصُولِ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ : مِنَ الَّذِينَ يَخَافُهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَهُمُ الْجَبَّارُونَ ، وَهُمَا رَجُلانِ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=23أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا : بِالْإِيمَانِ فَآمَنَّا ، قَالا لَهُمْ : إِنَّ الْعَمَالِقَةَ أَجْسَامٌ لا قُلُوبَ فِيهَا ، فَلا تَخَافُوهُمْ وَازْحَفُوا إِلَيْهِمْ فَإِنَّكُمْ غَالِبُوهُمْ وَيُشَجِّعَانِهِمْ عَلَى قِتَالِهِمْ ، وَقِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ : "يُخَافُونَ" بِالضَّمِّ شَاهِدَةٌ لَهُ ، وَكَذَلِكَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ، كَأَنَّهُ قِيلَ : مِنَ الْمُخَوِّفِينَ ، وَقِيلَ : هُوَ مِنَ الْإِخَافَةِ ، وَمَعْنَاهُ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ مِنَ اللَّهِ بِالتَّذْكِرَةِ وَالْمَوْعِظَةِ . أَوْ يُخَوِّفُهُمْ وَعِيدُ اللَّهِ بِالْعِقَابِ . فَإِنْ قُلْتَ : مَا مَحَلُّ "أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا"؟ قُلْتُ : إِنِ انْتَظَمَ مَعَ قَوْلِهِ : "مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ" فِي حُكْمِ الْوَصْفِ لِـ “رَجُلانِ" فَمَرْفُوعٌ ، وَإِنْ جُعِلَ كَلامًا مُعْتَرِضًا فَلا مَحَلَّ لَهُ . فَإِنْ قُلْتَ : مِنْ أَيْنَ عَلِمَا أَنَّهُمْ غَالِبُونَ؟ قُلْتُ : مِنْ جِهَةِ إِخْبَارِ
مُوسَى بِذَلِكَ ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَقِيلَ : مِنْ جِهَةِ غَلَبَةِ الظَّنِّ وَمَا تَبَيَّنَا مِنْ عَادَةِ اللَّهِ فِي نُصْرَةِ رُسُلِهِ ، وَمَا عَهِدَا مِنْ صُنْعِ اللَّهِ
لِمُوسَى فِي قَهْرِ أَعْدَائِهِ ، وَمَا عَرَفَا مِنْ حَالِ الْجَبَابِرَةِ ، وَالْبَابُ : بَابُ قَرْيَتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24لَنْ نَدْخُلَهَا نَفْيٌ لِدُخُولِهِمْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ عَلَى وَجْهِ التَّأْكِيدِ الْمُؤَيِّسِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24أَبَدًا : تَعْلِيقٌ لِلنَّفْيِ الْمُؤَكَّدِ بِالدَّهْرِ الْمُتَطَاوِلِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24مَا دَامُوا فِيهَا بَيَانٌ لِلْأَبَدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=24فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ يَحْتَمِلُ أَلَّا يَقْصِدُوا حَقِيقَةَ الذَّهَابِ ، وَلَكِنْ كَمَا تَقُولُ : كَلَّمْتُهُ فَذَهَبَ يُجِيبُنِي ، تُرِيدُ مَعْنَى
[ ص: 222 ] الْإِرَادَةِ وَالْقَصْدِ لِلْجَوَابِ ، كَأَنَّهُمْ قَالُوا : أُرِيدُ قِتَالَهُمْ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمْ قَالُوا ذَلِكَ اسْتِهَانَةً بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَقِلَّةَ مُبَالاةٍ بِهِمَا وَاسْتِهْزَاءً ، وَقَصَدُوا ذَهَابَهُمَا حَقِيقَةً بِجَهْلِهِمْ وَجَفَاهُمْ وَقَسْوَةِ قُلُوبِهِمُ الَّتِي عَبَدُوا بِهَا الْعِجْلَ وَسَأَلُوا بِهَا رُؤْيَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ جَهْرَةً ، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ مُقَابَلَةُ ذَهَابِهِمَا بِقُعُودِهِمْ . وَيُحْكَى أَنَّ
مُوسَى وَهَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ خَرَّا لِوُجُوهِهِمَا قُدَّامَهُمْ لِشِدَّةِ مَا وَرَدَ عَلَيْهِمَا ، فَهَمُّوا بِرَجْمِهِمَا ، وَلِأَمْرٍ مَا قَرَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ بِالْمُشْرِكِينَ وَقَدَّمَهُمْ عَلَيْهِمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=82لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [الْمَائِدَةِ : 82] .