nindex.php?page=treesubj&link=29043_29680_30196_30550nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا nindex.php?page=treesubj&link=29043_28797_30539_34308_34513nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا أن مخففة من الثقيلة، وهو من جملة الموحى. والمعنى: وأوحي إلي أن الشأن والحديث لو استقام الجن على الطريقة المثلى، أي: لو ثبت أبوهم الجان على ما كان عليه من عبادة الله والطاعة ولم يستكبر عن السجود لآدم ولم يكفر وتبعه ولده على الإسلام، لأنعمنا عليهم ولوسعنا رزقهم. وذكر الماء الغدق وهو الكثير بفتح الدال وكسرها. وقرئ بهما، لأنه أصل المعاش وسعة الرزق.
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17لنفتنهم فيه لنختبرهم فيه كيف يشكرون ما خولوا منه. ويجوز أن يكون معناه: وأن لو استقام الجن الذين استمعوا على طريقتهم التي كانوا عليها قبل الاستماع ولم ينتقلوا عنها إلى الإسلام لوسعنا عليهم الرزق مستدرجين لهم، لنفتنهم فيه: لتكون النعمة سببا في اتباعهم شهواتهم، ووقوعهم في الفتنة، وازديادهم إثما; أو لنعذبهم في كفران النعمة
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17عن ذكر ربه عن عبادته أو عن موعظته أو عن وحيه
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17يسلكه وقرئ بالنون مضمومة ومفتوحة، أي: ندخله
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17عذابا والأصل: نسلكه في عذاب، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42ما سلككم في سقر [المدثر: 42]. فعدي إلى مفعولين: إما بحذف الجار وإيصال الفعل، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155واختار موسى قومه [الأعراف: 155]. وإما بتضمينه معنى "ندخله" يقال: سلكه وأسلكه قال: [من البسيط]:
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة ........................
[ ص: 231 ] والصعد: مصدر صعد، يقال: صعد صعدا وصعودا، فوصف به العذاب، لأنه يتصعد المعذب؛ أي يعلوه ويغلبه فلا يطيقه. ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه: ما تصعدني شيء ما تصعدتني خطبة النكاح، يريد: ما شق علي ولا غلبني.
nindex.php?page=treesubj&link=29043_29680_30196_30550nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=16وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا nindex.php?page=treesubj&link=29043_28797_30539_34308_34513nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا أَنْ مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْمُوحَى. وَالْمَعْنَى: وَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّ الشَّأْنَ وَالْحَدِيثَ لَوِ اسْتَقَامَ الْجِنُّ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْمُثْلَى، أَيْ: لَوْ ثَبَتَ أَبُوهُمُ الْجَانُّ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ وَالطَّاعَةِ وَلَمْ يَسْتَكْبِرْ عَنِ السُّجُودِ لِآدَمَ وَلَمْ يَكْفُرْ وَتَبِعَهُ وَلَدُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، لَأَنْعَمْنَا عَلَيْهِمْ وَلَوَسَّعْنَا رِزْقَهُمْ. وَذِكْرُ الْمَاءِ الْغَدَقِ وَهُوَ الْكَثِيرُ بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِهَا. وَقُرِئَ بِهِمَا، لِأَنَّهُ أَصْلُ الْمَعَاشِ وَسَعَةِ الرِّزْقِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ لِنَخْتَبِرَهُمْ فِيهِ كَيْفَ يَشْكُرُونَ مَا خُوِّلُوا مِنْهُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامَ الْجِنُّ الَّذِينَ اسْتَمَعُوا عَلَى طَرِيقَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قَبْلَ الِاسْتِمَاعِ وَلَمْ يَنْتَقِلُوا عَنْهَا إِلَى الْإِسْلَامِ لَوَسَّعْنَا عَلَيْهِمُ الرِّزْقَ مُسْتَدْرِجِينَ لَهُمْ، لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ: لِتَكُونَ النِّعْمَةُ سَبَبًا فِي اتِّبَاعِهِمْ شَهَوَاتِهِمْ، وَوُقُوعِهِمْ فِي الْفِتْنَةِ، وَازْدِيَادِهِمْ إِثْمًا; أَوْ لِنُعَذِّبَهُمْ فِي كُفْرَانِ النِّعْمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ عَنْ عِبَادَتِهِ أَوْ عَنْ مَوْعِظَتِهِ أَوْ عَنْ وَحْيِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17يَسْلُكْهُ وَقُرِئَ بِالنُّونِ مَضْمُومَةً وَمَفْتُوحَةً، أَيْ: نُدْخِلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=17عَذَابًا وَالْأَصْلُ: نَسْلُكُهُ فِي عَذَابٍ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=42مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ [الْمُدَّثِّرِ: 42]. فَعُدِّيَ إِلَى مَفْعُولَيْنِ: إِمَّا بِحَذْفِ الْجَارِّ وَإِيصَالِ الْفِعْلِ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ [الْأَعْرَافِ: 155]. وَإِمَّا بِتَضْمِينِهِ مَعْنَى "نُدْخِلُهُ" يُقَالُ: سَلَكَهُ وَأَسْلَكَهُ قَالَ: [مِنَ الْبَسِيطِ]:
حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قَتَائِدَةٍ ........................
[ ص: 231 ] وَالصَّعَدُ: مَصْدَرُ صَعِدَ، يُقَالُ: صَعِدَ صَعَدًا وَصُعُودًا، فَوَصَفَ بِهِ الْعَذَابَ، لِأَنَّهُ يَتَصَعَّدُ الْمُعَذَّبَ؛ أَيْ يَعْلُوهُ وَيَغْلِبُهُ فَلَا يُطِيقُهُ. وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عَمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا تَصَعَّدَنِي شَيْءٌ مَا تَصَعَّدَتْنِي خُطْبَةُ النِّكَاحِ، يُرِيدُ: مَا شَقَّ عَلَيَّ وَلَا غَلَبَنِي.