nindex.php?page=treesubj&link=29019_19244_29388_30531_30945_34141nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما
لما قال
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إنما يبايعون الله أكده تأكيدا على طريق التخييل فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10يد الله فوق [ ص: 538 ] أيديهم يريد أن يد رسول الله التي تعلو أيدي المبايعين: هي يد الله، والله تعالى منزه عن الجوارح وعن صفات الأجسام، وإنما المعنى: تقرير أن عقد الميثاق مع الرسول كعقده مع الله من غير تفاوت بينهما، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80من يطع الرسول فقد أطاع الله [النساء: 80] والمراد: بيعة الرضوان
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10فإنما ينكث على نفسه فلا يعود ضرر نكثه إلا عليه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنه: بايعنا رسول الله تحت الشجرة على الموت، وعلى أن لا نفر، فما نكث أحد منا البيعة إلا جد بن قيس وكان منافقا، اختبأ تحت إبط بعيره ولم يسر مع القوم. وقرئ: (إنما يبايعون لله) أي: لأجل الله ولوجهه، وقرئ: (ينكث) بضم الكاف وكسرها، وبما عاهد وعهد "فسنؤتيه" بالنون والياء، يقال: وفيت بالعهد وأوفيت به، وهي لغة تهامة. ومنها قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أوفوا بالعقود [المائدة: 1]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=177والموفون بعهدهم [البقرة: 177].
nindex.php?page=treesubj&link=29019_19244_29388_30531_30945_34141nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهَ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
لَمَا قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ أَكَّدَهُ تَأْكِيدًا عَلَى طَرِيقِ التَّخْيِيلِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10يَدُ اللَّهِ فَوْقَ [ ص: 538 ] أَيْدِيهِمْ يُرِيدُ أَنْ يَدَ رَسُولِ اللَّهِ الَّتِي تَعْلُو أَيْدِي الْمُبَايِعِينَ: هِيَ يَدُ اللَّهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى مُنَزَّهٌ عَنِ الْجَوَارِحِ وَعَنْ صِفَاتِ الْأَجْسَامِ، وَإِنَّمَا الْمَعْنَى: تَقْرِيرُ أَنَّ عَقْدَ الْمِيثَاقِ مَعَ الرَّسُولِ كَعَقْدِهِ مَعَ اللَّهِ مِنْ غَيْرِ تَفَاوُتٍ بَيْنِهِمَا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النِّسَاءُ: 80] وَالْمُرَادُ: بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَا يَعُودُ ضَرَرُ نَكْثِهِ إِلَّا عَلَيْهِ.
قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بَايَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ عَلَى الْمَوْتِ، وَعَلَى أَنْ لَا نَفِرَّ، فَمَا نَكَثَ أَحَدٌ مِنَّا الْبَيْعَةَ إِلَّا جِدُّ بْنُ قَيْسٍ وَكَانَ مُنَافِقًا، اخْتَبَأَ تَحْتَ إِبِطِ بَعِيرِهِ وَلَمْ يَسِرْ مَعَ الْقَوْمِ. وَقُرِئَ: (إِنَّمَا يُبَايِعُونَ لِلَّهِ) أَيْ: لِأَجْلِ اللَّهِ وَلِوَجْهِهِ، وَقُرِئَ: (يَنْكُثُ) بِضَمِّ الْكَافِ وَكَسْرِهَا، وَبِمَا عَاهَدَ وَعَهِدَ "فَسَنُؤْتِيهِ" بِالنُّونِ وَالْيَاءِ، يُقَالُ: وَفيتُ بِالْعَهْدِ وَأَوْفيتُ بِهِ، وَهِيَ لُغَةُ تِهَامَةَ. وَمِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [الْمَائِدَةُ: 1]
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=177وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ [الْبَقَرَةُ: 177].