nindex.php?page=treesubj&link=29019_19881_28650_28723_29677_29687_29693nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما nindex.php?page=treesubj&link=29019_29680_30386_30387_30415_30526_34135nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما nindex.php?page=treesubj&link=29019_18791_19059_30428_30437_30558_30564_34147nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا nindex.php?page=treesubj&link=29019_28723_29687nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=7ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما
"السكينة" السكون كالبهتية للبهتان، أي: أنزل الله في قلوبهم السكون، والطمأنينة بسبب الصلح والأمن، ليعرفوا فضل الله عليهم بتيسير الأمن بعد الخوف، والهدنة غب القتال، فيزدادوا يقينا إلى يقينهم، وأنزل فيها السكون إلى ما جاء به
محمد عليه السلام من الشرائع
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4ليزدادوا إيمانا بالشرائع مقرونا إلى إيمانهم وهو التوحيد. عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: إن أول ما أتاهم به النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد، فلما آمنوا بالله وحده أنزل الصلاة والزكاة، ثم الحج، ثم الجهاد، فازدادوا إيمانا إلى إيمانهم، أو أنزل فيها الوقار والعظمة لله عز وجل ولرسوله، ليزدادوا باعتقاد ذلك إيمانا إلى إيمانهم. وقيل: أنزل فيها الرحمة ليتراحموا فيزداد إيمانهم
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4ولله جنود السماوات والأرض يسلط بعضها على بعض كما يقتضيه علمه وحكمته، ومن قضيته أن سكن قلوب المؤمنين بصلح الحديبية ووعدهم أن يفتح لهم، وإنما قضى ذلك ليعرف المؤمنون نعمة الله فيه ويشكروها فيستحقوا الثواب، فيثيبهم ويعذب الكافرين والمنافقين لما غاظهم من ذلك وكرهوه. وقع السوء: عبارة عن رداءة الشيء وفساده، والصدق عن جودته وصلاحه، فقيل في المرضى الصالح من الأفعال: فعل صدق، وفى المسخوط الفاسد منها: فعل سوء. ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6ظن السوء ظنهم أن الله تعالى لا ينصر الرسول والمؤمنين، ولا يرجعهم إلى
مكة ظافرين فاتحيها عنوة وقهرا
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6عليهم دائرة السوء أي: ما يظنونه ويتربصونه بالمؤمنين فهو حائق بهم ودائر عليهم،
[ ص: 537 ] والسوء: الهلاك والدمار. وقرئ: (دائرة السوء) بالفتح، أي: الدائرة التي يذمونها ويسخطونها، فهي عندهم دائر سوء، وعند المؤمنين دائرة صدق. فإن قلت: هل من فرق بين السوء والسوء؟ قلت: هما كالكره والكره والضعف والضعف، من ساء، إلا أن المفتوح غلب في أن يضاف إليه ما يراد ذمه من كل شيء. وأما السوء بالضم فجار مجرى الشر الذي هو نقيض الخير. يقال: أراد به السوء وأراد به الخير; ولذلك أضيف الظن إلى المفتوح لكونه مذموما; وكانت الدائرة محمودة فكان حقها أن لا تضاف إليه إلا على التأويل الذي ذكرنا وأما دائرة السوء بالضم، فلأن الذي أصابهم مكروه وشدة، فصح أن يقع عليه اسم السوء، كقوله عز وعلا:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=17إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة [الأحزاب: 17].
nindex.php?page=treesubj&link=29019_19881_28650_28723_29677_29687_29693nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=29019_29680_30386_30387_30415_30526_34135nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=29019_18791_19059_30428_30437_30558_30564_34147nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=29019_28723_29687nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=7وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
"السَّكِينَةَ" السُّكُونُ كَالْبُهْتِيَّةِ لِلْبُهْتَانِ، أَيْ: أَنْزَلَ اللَّهُ في قُلُوبِهِمُ السُّكُونَ، وَالطُّمَأْنِينَةَ بِسَبَبِ الصُّلْحِ وَالْأَمْنِ، لِيَعْرِفُوا فَضْلَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ بِتَيْسِيرِ الْأَمْنِ بَعْدَ الْخَوْفِ، وَالْهُدْنَةِ غَبُّ الْقِتَالِ، فيزْدَادُوا يَقِينًا إِلَى يَقِينِهِمْ، وَأَنْزَلَ فيها السُّكُونُ إِلَى مَا جَاءَ بِهِ
مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الشَّرَائِعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا بِالشَّرَائِعِ مَقْرُونًا إِلَى إِيمَانِهِمْ وَهُوَ التَّوْحِيدُ. عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّ أَوَّلَ مَا أَتَاهُمْ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّوْحِيدَ، فَلَمَّا آمَنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ أَنْزَلَ الصَّلَاةَ وَالزَّكَاةَ، ثُمَّ الْحَجَّ، ثُمَّ الْجِهَادَ، فَازْدَادُوا إِيمَانًا إِلَى إِيمَانِهِمْ، أَوْ أَنْزَلَ فيها الْوَقَارَ وَالْعَظَمَةَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ، لِيَزْدَادُوا بِاعْتِقَادِ ذَلِكَ إِيمَانًا إِلَى إِيمَانِهِمْ. وَقِيلَ: أَنْزَلَ فيها الرَّحْمَةَ لِيَتَرَاحَمُوا فيزْدَادُ إِيمَانَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُسَلِّطُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ كَمَا يَقْتَضِيهِ عِلْمُهُ وَحِكْمَتُهُ، وَمِنْ قَضِيَّتِهِ أَنْ سَكَنَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ بِصُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ وَوَعَدَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ، وَإِنَّمَا قَضَى ذَلِكَ لِيَعْرِفَ الْمُؤْمِنُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ فيهِ وَيَشْكُرُوهَا فيسْتَحِقُّوا الثَّوَابَ، فيثِيبُهُمْ وَيُعَذِّبُ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ لِمَا غَاظَهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَكَرِهُوهُ. وَقَعَ السُّوءُ: عِبَارَةٌ عَنْ رَدَاءَةِ الشَّيْءِ وَفَسَادِهِ، وَالصِّدْقِ عَنْ جَوْدَتِهِ وَصَلَاحِهِ، فَقِيلَ في الْمَرْضَى الصَّالِحُ مِنَ الْأَفْعَالِ: فِعْلٌ صَدَقَ، وَفى الْمَسْخُوطِ الْفَاسِدِ مِنْهَا: فَعْلُ سُوءٍ. وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6ظَنَّ السَّوْءِ ظَنُّهُمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَنْصُرُ الرَّسُولَ وَالْمُؤْمِنِينَ، وَلَا يُرْجِعُهُمْ إِلَى
مَكَّةَ ظَافِرِينَ فَاتِحِيهَا عُنْوَةً وَقَهْرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ أَيْ: مَا يَظُنُّونَهُ وَيَتَرَبَّصُونَهُ بِالْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ حَائِقٌ بِهِمْ وَدَائِرٌ عَلَيْهِمْ،
[ ص: 537 ] وَالسُّوءُ: الْهَلَاكُ وَالدَّمَارُ. وَقُرِئَ: (دَائِرَةَ السَّوْءِ) بِالْفَتْحِ، أَيِ: الدَّائِرَةُ الَّتِي يَذُمُّونَهَا وَيَسْخَطُونَهَا، فَهِيَ عِنْدُهُمْ دَائِرُ سُوءٍ، وَعِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ دَائِرَةُ صِدْقٍ. فَإِنْ قُلْتَ: هَلْ مِنْ فَرْقٍ بَيْنَ السُّوءِ وَالسَّوْءِ؟ قُلْتُ: هُمَا كَالْكُرْهِ وَالْكَرْهِ وَالضُّعْفِ وَالضَّعْفِ، مِنْ سَاءَ، إِلَّا أَنَّ الْمَفْتُوحَ غَلَبَ في أَنْ يُضَافَ إِلَيْهِ مَا يُرَادُ ذَمُّهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَأَمَّا السُّوءُ بِالضَّمِّ فَجَارٍ مَجْرَى الشَّرِّ الَّذِي هُوَ نَقِيضُ الْخَيْرِ. يُقَالُ: أَرَادَ بِهِ السُّوءَ وَأَرَادَ بِهِ الْخَيْرَ; وَلِذَلِكَ أُضِيفَ الظَّنُّ إِلَى الْمَفْتُوحِ لِكَوْنِهِ مَذْمُومًا; وَكَانَتِ الدَّائِرَةُ مَحْمُودَةً فَكَانَ حَقُّهَا أَنْ لَا تُضَافَ إِلَيْهِ إِلَّا عَلَى التَّأْوِيلِ الَّذِي ذَكَرْنَا وَأَمَّا دَائِرَةُ السَّوْءِ بِالضَّمِّ، فَلِأَنَّ الَّذِي أَصَابَهُمْ مَكْرُوهٌ وَشِدَّةٌ، فَصَحَّ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ السُّوءِ، كَقَوْلِهِ عَزَّ وَعَلَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=17إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً [الْأَحْزَابُ: 17].