nindex.php?page=treesubj&link=29012_29786_30549_32238nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد [ ص: 390 ] "أرأيتم" أخبروني "إن كان" القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52من عند الله يعني أن ما أنتم عليه من إنكار القرآن وتكذيبه ليس بأمر صادر عن حجة قاطعة حصلتم منها على اليقين وثلج الصدور، وإنما هو قبل النظر واتباع الدليل أمر متحمل، يجوز أن يكون من عند الله وأن لا يكون من عنده، وأنتم لم تنظروا ولم تفحصوا، فما أنكرتم أن يكون حقا وقد كفرتم به. فأخبروني من أضل منكم وأنتم أبعدتم الشوط في مشاقته ومناصبته ولعله حق فأهلكتم أنفسكم؟ وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52ممن هو في شقاق بعيد موضوع موضع منكم، بيانا لحالهم وصفتهم.
nindex.php?page=treesubj&link=29012_29786_30549_32238nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مِنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ [ ص: 390 ] "أَرأَيْتُمْ" أَخْبَرُونِي "إِنْ كَانَ" الْقُرْآنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَنَّ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ إِنْكَارِ الْقُرْآنِ وَتَكْذِيبِهِ لَيْسَ بِأَمْرٍ صَادِرٍ عَنْ حُجَّةٍ قَاطِعَةٍ حَصَلْتُمْ مِنْهَا عَلَى الْيَقِينِ وَثَلْجِ الصُّدُورِ، وَإِنَّمَا هُوَ قَبْلَ النَّظَرِ وَاتِّبَاعُ الدَّلِيلِ أَمْرٌ مُتَحَمِّلٌ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَأَنْ لَا يَكُونُ مِنْ عِنْدِهِ، وَأَنْتُمْ لَمْ تَنْظُرُوا وَلَمْ تَفْحَصُوا، فَمَا أَنْكَرْتُمْ أَنْ يَكُونَ حَقًّا وَقَدْ كَفَرْتُمْ بِهِ. فَأَخْبِرُونِي مَنْ أَضَلُّ مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ أَبْعَدْتُمُ الشَّوْطَ في مُشَاقَّتِهِ وَمُنَاصَبَتِهِ وَلَعَلَّهُ حَقٌّ فَأَهْلَكْتُمْ أَنْفُسَكُمْ؟ وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=52مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ مَوْضُوعٌ مَوْضِعَ مِنْكُمْ، بَيَانًا لِحَالِهِمْ وَصِفَتِهِمْ.