nindex.php?page=treesubj&link=29012_19881_28902_30525_30539_31847nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=17وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون nindex.php?page=treesubj&link=29012_29676_29680_34135nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=18ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون
وقرئ: (ثمود) بالرفع والنصب منونا وغير منون، والرفع أفصح لوقوعه بعد حرف الابتداء. وقرئ بضم الثاء. "فهديناهم" فدللناهم على طريقي الضلالة والرشد، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وهديناه النجدين [البلد: 10].
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=17فاستحبوا العمى على الهدى فاختاروا الدخول في الضلالة على الدخول في الرشد. فإن قلت: أليس معنى هديته: حصلت فيه الهدى، والدليل عليه قولك: هديته فاهتدى، بمعنى: تحصيل البغية وحصولها، كما تقول: ردعته فارتدع، فكيف ساغ استعماله في الدلالة المجردة؟ قلت: للدلالة على أنه مكنهم وأزاح
[ ص: 377 ] عللهم ولم يبق له عذرا ولا علة، فكأنه حصل البغية فيهم بتحصيل ما يوجبها ويقتضيها.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=17صاعقة العذاب داهية العذاب وقارعة العذاب. و "الهون" الهوان، وصف به العذاب مبالغة، أو أبدله منه، ولو لم يكن في القرآن حجة على القدرية الذين هم مجوس هذه الأمة بشهادة نبيها صلى الله عليه وسلم وكفى به شاهدا إلا هذه الآية، لكفى بها حجة.
nindex.php?page=treesubj&link=29012_19881_28902_30525_30539_31847nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=17وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29012_29676_29680_34135nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=18وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ
وَقُرِئَ: (ثَمُودُ) بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ مُنَوَّنًا وَغَيْرَ مُنَوَّنٍ، وَالرَّفْعُ أَفْصَحُ لِوُقُوعِهِ بَعْدَ حَرْفِ الِابْتِدَاءِ. وَقُرِئَ بِضَمِّ الثَّاءِ. "فَهَدَيْنَاهُمْ" فَدَلَلْنَاهُمْ عَلَى طَرِيقَيِ الضَّلَالَةِ وَالرُّشْدِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [الْبَلَدُ: 10].
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=17فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَاخْتَارُوا الدُّخُولَ في الضَّلَالَةِ عَلَى الدُّخُولِ في الرُّشْدِ. فَإِنْ قُلْتُ: أَلَيْسَ مَعْنَى هَدِيَّتِهِ: حَصَلَتْ فيهِ الْهُدَى، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُكَ: هَدِيَّتُهُ فَاهْتَدَى، بِمَعْنَى: تَحْصِيلُ الْبُغْيَةِ وَحُصُولُهَا، كَمَا تَقُولُ: رَدَعْتُهُ فَارْتَدَعَ، فَكَيْفَ سَاغَ اسْتِعْمَالُهُ في الدَّلَالَةِ الْمُجَرَّدَةِ؟ قُلْتُ: لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهُ مَكَّنَهُمْ وَأَزَاحَ
[ ص: 377 ] عِلَلَهُمْ وَلَمْ يُبْقِ لَهُ عُذْرًا وَلَا عِلَّةً، فَكَأَنَّهُ حَصَلَ الْبُغْيَةَ فيهِمْ بِتَحْصِيلِ مَا يُوجِبُهَا وَيَقْتَضِيهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=17صَاعِقَةُ الْعَذَابِ دَاهِيَةُ الْعَذَابِ وَقَارِعَةُ الْعَذَابِ. وَ "الْهُونِ" الْهَوَانِ، وَصَفَ بِهِ الْعَذَابَ مُبَالَغَةً، أَوْ أَبْدَلَهُ مِنْهُ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ في الْقُرْآنِ حُجَّةٌ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ الَّذِينَ هُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِشَهَادَةِ نَبِيِّهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَفى بِهِ شَاهِدًا إِلَّا هَذِهِ الْآيَةٌ، لَكَفى بِهَا حُجَّةٌ.