nindex.php?page=treesubj&link=28974_19995_28723_30311_30347_30355_30356_30497_30503_30532_34144nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه [ ص: 546 ] أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30يوم تجد : منصوب بـ(تود) والضمير في بينه لليوم، أي: يوم القيامة حين تجد كل نفس خيرها وشرها حاضرين، تتمنى لو أن بينها وبين ذلك اليوم وهوله أمدا بعيدا، ويجوز أن ينتصب
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30يوم تجد : بمضمر نحو: (اذكر) ويقع على
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30ما عملت وحده، ويرتفع
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30وما عملت : على الابتداء، و"تود"خبره، أي: والذي عملته من سوء تود هي لو تباعد ما بينها وبينه، ولا يصح أن تكون ما شرطية لارتفاع (تود).
فإن قلت: فهل يصح أن تكون شرطية على قراءة
عبد الله ودت؟ قلت: لا كلام في صحته، ولكن الحمل على الابتداء والخبر أوقع في المعنى؛ لأنه حكاية الكائن في ذلك اليوم وأثبت لموافقة قراءة العامة، ويجوز أن يعطف
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30وما عملت على
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30ما عملت ويكون "تود" حالا، أي: يوم تجد عملها محضرا وادة تباعد ما بينها وبين اليوم أو عمل السوء محضرا، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=49ووجدوا ما عملوا حاضرا [الكهف: 49] يعني مكتوبا في صحفهم يقرءونه، ونحوه
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=6فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه [المجادلة: 6].
والأمد المسافة كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين [الزخرف: 38] وكرر قوله: ( ويحذركم الله نفسه ) : ليكون على بال منهم لا يغفلون عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30والله رءوف بالعباد يعني أن تحذيره نفسه وتعريفه حالها من العلم والقدرة من الرأفة العظيمة بالعباد؛ لأنهم إذا عرفوه حق المعرفة وحذروه دعاهم ذلك إلى طلب رضاه واجتناب سخطه.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: من رأفته بهم أن حذرهم نفسه، ويجوز أن يريد أنه مع كونه محذورا لعلمه وقدرته مرجو لسعة رحمته كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=43إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم [فصلت: 43].
nindex.php?page=treesubj&link=28974_19995_28723_30311_30347_30355_30356_30497_30503_30532_34144nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ [ ص: 546 ] أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30يَوْمَ تَجِدُ : مَنْصُوبٌ بِـ(تَوَدُّ) وَالضَّمِيرُ فِي بَيْنَهُ لِلْيَوْمِ، أَيْ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ خَيْرَهَا وَشَرَّهَا حَاضِرَيْنِ، تَتَمَنَّى لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهَوْلِهِ أَمَدًا بَعِيدًا، وَيَجُوزُ أَنْ يَنْتَصِبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30يَوْمَ تَجِدُ : بِمُضْمَرٍ نَحْوِ: (اذْكُرْ) وَيَقَعَ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30مَا عَمِلَتْ وَحْدَهُ، وَيَرْتَفِعَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30وَمَا عَمِلَتْ : عَلَى الِابْتِدَاءِ، وَ"تَوَدُّ"خَبَرُهُ، أَيْ: وَالَّذِي عَمِلَتْهُ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ هِيَ لَوْ تَبَاعَدَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ تَكُونَ مَا شَرْطِيَّةً لِارْتِفَاعِ (تَوَدُّ).
فَإِنْ قُلْتَ: فَهَلْ يَصِحُّ أَنْ تَكُونَ شَرْطِيَّةً عَلَى قِرَاءَةِ
عَبْدِ اللَّهِ وَدَّتْ؟ قُلْتُ: لَا كَلَامَ فِي صِحَّتِهِ، وَلَكِنَّ الْحَمْلَ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَالْخَبَرِ أَوْقَعُ فِي الْمَعْنَى؛ لِأَنَّهُ حِكَايَةُ الْكَائِنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَأَثْبَتُ لِمُوَافَقَةِ قِرَاءَةِ الْعَامَّةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يُعْطَفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30وَمَا عَمِلَتْ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30مَا عَمِلَتْ وَيَكُونَ "تَوَدُّ" حَالًا، أَيْ: يَوْمَ تَجِدُ عَمَلَهَا مُحْضَرًا وَادَّةً تَبَاعُدَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْيَوْمِ أَوْ عَمَلَ السُّوءِ مُحْضَرًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=49وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا [الْكَهْفِ: 49] يَعْنِي مَكْتُوبًا فِي صُحُفِهِمْ يَقْرَءُونَهُ، وَنَحْوُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=6فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ [الْمُجَادَلَةِ: 6].
وَالْأَمَدُ الْمَسَافَةُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=38يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ [الزُّخْرُفِ: 38] وَكُرِّرَ قَوْلُهُ: ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسه ) : لِيَكُونَ عَلَى بَالٍ مِنْهُمْ لَا يَغْفُلُونَ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ يَعْنِي أَنَّ تَحْذِيرَهُ نَفْسَهُ وَتَعْرِيفَهُ حَالَهَا مِنَ الْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ مِنَ الرَّأْفَةِ الْعَظِيمَةِ بِالْعِبَادِ؛ لِأَنَّهُمْ إِذَا عَرَفُوهُ حَقَّ الْمَعْرِفَةِ وَحَذِرُوهُ دَعَاهُمْ ذَلِكَ إِلَى طَلَبِ رِضَاهُ وَاجْتِنَابِ سُخْطِهِ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ: مِنْ رَأْفَتِهِ بِهِمْ أَنَّ حَذَّرَهُمْ نَفْسَهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ أَنَّهُ مَعَ كَوْنِهِ مَحْذُورًا لِعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ مَرْجُوٌّ لِسَعَةِ رَحْمَتِهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=43إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ [فُصِّلَتْ: 43].