nindex.php?page=treesubj&link=28974_28803_29786_32420_32423_32424_32431nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون nindex.php?page=treesubj&link=28974_29706_31931_32424nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم [ ص: 541 ] ما كانوا يفترون nindex.php?page=treesubj&link=28974_30179_30347_30364_30497_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23أوتوا نصيبا من الكتاب : يريد أحبار اليهود، وأنهم حصلوا نصيبا وافرا من التوراة، و"من": إما للتبعيض وإما للبيان، أو حصلوا من جنس الكتب المنزلة أو من اللوح التوراة وهي نصيب عظيم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23يدعون إلى كتاب الله : وهو التوراة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ليحكم بينهم : وذلك
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل مدراسهم فدعاهم فقال له نعيم بن عمرو والحارث بن زيد: على أي دين أنت؟ قال: على ملة إبراهيم. قالا: إن إبراهيم كان يهوديا. قال لهما: "إن بيننا وبينكم التوراة، فهلموا إليها" فأبيا.
وقيل: نزلت في الرجم، وقد اختلفوا فيه، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : كتاب الله القرآن; لأنهم قد علموا أنه كتاب الله لم يشكوا فيه،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ثم يتولى فريق منهم : استبعاد لتوليهم بعد علمهم بأن الرجوع إلى كتاب الله واجب
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23وهم معرضون : وهم قوم لا يزال الإعراض ديدنهم.
وقرئ: (ليحكم) على البناء للمفعول، والوجه أن يراد ما وقع من الاختلاف والتعادي بين من أسلم من أحبارهم وبين من لم يسلم، وأنهم دعوا إلى كتاب الله الذي لا اختلاف بينهم في صحته وهو التوراة ليحكم بين المحق والمبطل منهم، ثم يتولى فريق منهم وهم الذين لم يسلموا، وذلك أن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ليحكم بينهم : يقتضي أن يكون اختلافا واقعا فيما بينهم، لا فيما بينهم وبين رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
"ذلك": التولي والإعراض بسبب تسهيلهم على أنفسهم أمر العقاب وطمعهم في الخروج من
[ ص: 542 ] النار بعد أيام قلائل كما طمعت المجبرة والحشوية.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون : من أن آباءهم هم الأنبياء يشفعون لهم كما غرت أولئك شفاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كبائرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فكيف إذا جمعناهم فكيف يصنعون؟ فكيف تكون حالهم؟! وهو استعظام لما أعد لهم وتهويل لهم، وأنهم يقعون فيما لا حيلة لهم في دفعه والمخلص منه، وأن ما حدثوا به أنفسهم وسهلوه عليها تعلل بباطل وتطمع بما لا يكون.
وروي أن أول راية ترفع لأهل الموقف من رايات الكفار راية اليهود، فيفضحهم الله على رؤوس الأشهاد، ثم يأمر بهم إلى النار
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25وهم لا يظلمون يرجع إلى كل نفس على المعنى; لأنه في معنى كل الناس، كما تقول: ثلاثة أنفس، تريد ثلاثة أناسي.
nindex.php?page=treesubj&link=28974_28803_29786_32420_32423_32424_32431nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_29706_31931_32424nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ [ ص: 541 ] مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28974_30179_30347_30364_30497_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ : يُرِيدُ أَحْبَارَ الْيَهُودِ، وَأَنَّهُمْ حَصَّلُوا نَصِيبًا وَافِرًا مِنَ التَّوْرَاةِ، وَ"مِنْ": إِمَّا لِلتَّبْعِيضِ وَإِمَّا لِلْبَيَانِ، أَوْ حَصَّلُوا مِنْ جِنْسِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ أَوْ مِنَ اللَّوْحِ التَّوْرَاةَ وَهِيَ نَصِيبٌ عَظِيمٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ : وَهُوَ التَّوْرَاةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ : وَذَلِكَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ مِدْرَاسَهُمْ فَدَعَاهُمْ فَقَالَ لَهُ نُعَيْمُ بْنُ عَمْرٍو وَالْحَارِثُ بْنُ زَيْدٍ: عَلَى أَيِّ دِينٍ أَنْتَ؟ قَالَ: عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ. قَالَا: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَهُودِيًّا. قَالَ لَهُمَا: "إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ التَّوْرَاةُ، فَهَلُمُّوا إِلَيْهَا" فَأَبَيَا.
وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي الرَّجْمِ، وَقَدِ اخْتَلَفُوا فِيهِ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ : كِتَابُ اللَّهِ الْقُرْآنُ; لِأَنَّهُمْ قَدْ عَلِمُوا أَنَّهُ كِتَابُ اللَّهِ لَمْ يَشُكُّوا فِيهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ : اسْتِبْعَادٌ لِتَوَلِّيهِمْ بَعْدَ عِلْمِهِمْ بِأَنَّ الرُّجُوعَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَاجِبٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23وَهُمْ مُعْرِضُونَ : وَهُمْ قَوْمٌ لَا يَزَالُ الْإِعْرَاضُ دَيْدَنَهُمْ.
وَقُرِئَ: (لِيُحْكَمَ) عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ، وَالْوَجْهُ أَنْ يُرَادَ مَا وَقَعَ مِنَ الِاخْتِلَافِ وَالتَّعَادِي بَيْنَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَحْبَارِهِمْ وَبَيْنَ مَنْ لَمْ يُسْلِمْ، وَأَنَّهُمْ دُعُوا إِلَى كِتَابِ اللَّهِ الَّذِي لَا اخْتِلَافَ بَيْنِهِمْ فِي صِحَّتِهِ وَهُوَ التَّوْرَاةُ لِيُحْكَمَ بَيْنَ الْمُحِقِّ وَالْمُبْطِلِ مِنْهُمْ، ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمُ الَّذِينَ لَمْ يُسْلِمُوا، وَذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ : يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ اخْتِلَافًا وَاقِعًا فِيمَا بَيْنَهُمْ، لَا فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
"ذَلِكَ": التَّوَلِّي وَالْإِعْرَاضُ بِسَبَبِ تَسْهِيلِهِمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَمْرَ الْعِقَابِ وَطَمَعِهِمْ فِي الْخُرُوجِ مِنَ
[ ص: 542 ] النَّارِ بَعْدَ أَيَّامٍ قَلَائِلَ كَمَا طَمِعَتِ الْمُجَبِّرَةُ وَالْحَشْوِيَّةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ : مِنْ أَنَّ آبَاءَهُمْ هُمُ الْأَنْبِيَاءُ يَشْفَعُونَ لَهُمْ كَمَا غَرَّتْ أُولَئِكَ شَفَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي كَبَائِرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ فَكَيْفَ يَصْنَعُونَ؟ فَكَيْفَ تَكُونُ حَالُهُمْ؟! وَهُوَ اسْتِعْظَامٌ لِمَا أُعِدَّ لَهُمْ وَتَهْوِيلٌ لَهُمْ، وَأَنَّهُمْ يَقَعُونَ فِيمَا لَا حِيلَةَ لَهُمْ فِي دَفْعِهِ وَالْمَخْلَصِ مِنْهُ، وَأَنَّ مَا حَدَّثُوا بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَسَهَّلُوهُ عَلَيْهَا تَعَلُّلٌ بِبَاطِلٍ وَتَطَمُّعٌ بِمَا لَا يَكُونُ.
وَرُوِيَ أَنَّ أَوَّلَ رَايَةٍ تُرْفَعُ لِأَهْلِ الْمَوْقِفِ مِنْ رَايَاتِ الْكُفَّارِ رَايَةُ الْيَهُودِ، فَيَفْضَحُهُمُ اللَّهُ عَلَى رُؤُوسِ الْأَشْهَادِ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ يَرْجِعُ إِلَى كُلِّ نَفْسٍ عَلَى الْمَعْنَى; لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى كُلِّ النَّاسِ، كَمَا تَقُولُ: ثَلَاثَةُ أَنْفُسٍ، تُرِيدُ ثَلَاثَةَ أَنَاسِيٍّ.