nindex.php?page=treesubj&link=28990_28723_29680_30495_30503_34134nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=96إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا
قرأ
جناح بن حبيش : "ودا " : بالكسر ، والمعنى : سيحدث لهم في القلوب مودة ويزرعها لهم فيها من غير تودد منهم ولا تعرض للأسباب التي توجب الود ويكتسب بها
[ ص: 61 ] الناس مودات القلوب ، من قرابة أو صداقة أو اصطناع بمبرة أو غير ذلك ؛ وإنما هو اختراع منه ابتداء اختصاصا منه لأوليائه بكرامة خاصة ، كما قذف في قلوب أعدائهم الرعب والهيبة ؛ إعظاما لهم وإجلالا لمكانهم ، والسين : إما لأن السورة مكية ، وكان المؤمنون حينئذ ممقوتين بين الكفرة فوعدهم الله تعالى- ذلك إذا دجا الإسلام ، وإما : أن يكون ذلك يوم القيامة يحببهم إلى خلقه بما يعرض من حسناتهم وينشر من ديوان أعمالهم ، وروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي - رضي الله عنه - :
"يا nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، قل : اللهم ، اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة " ؛ فأنزل الله هذه الآية . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس -رضي الله عنهما - : يعني : يحبهم الله ويحببهم إلى خلقه ، وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=665455 "يقول الله -عز وجل - : يا جبريل ، قد أحببت فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله قد أحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يضع له المحبة في أهل الأرض " ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : ما أقبل العبد إلى الله إلا أقبل الله بقلوب العباد إليه .
nindex.php?page=treesubj&link=28990_28723_29680_30495_30503_34134nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=96إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا
قَرَأَ
جَنَاحُ بْنُ حُبَيْشٍ : "وِدًّا " : بِالْكَسْرِ ، وَالْمَعْنَى : سَيُحْدِثُ لَهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوَدَّةً وَيَزْرَعُهَا لَهُمْ فِيهَا مِنْ غَيْرِ تَوَدُّدٍ مِنْهُمْ وَلَا تَعَرُّضٍ لِلْأَسْبَابِ الَّتِي تُوجِبُ الْوِدَّ وَيَكْتَسِبُ بِهَا
[ ص: 61 ] النَّاسُ مَوَدَّاتِ الْقُلُوبِ ، مِنْ قَرَابَةٍ أَوْ صَدَاقَةٍ أَوِ اصْطِنَاعٍ بِمَبَرَّةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ ؛ وَإِنَّمَا هُوَ اخْتِرَاعٌ مِنْهُ ابْتِدَاءً اخْتِصَاصًا مِنْهُ لِأَوْلِيَائِهِ بِكَرَامَةٍ خَاصَّةٍ ، كَمَا قَذَفَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِهِمُ الرُّعْبَ وَالْهَيْبَةَ ؛ إِعْظَامًا لَهُمْ وَإِجْلَالًا لِمَكَانِهِمْ ، وَالسِّينُ : إِمَّا لِأَنَّ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ ، وَكَانَ الْمُؤْمِنُونَ حِينَئِذٍ مَمْقُوتِينَ بَيْنَ الْكَفَرَةِ فَوَعَدَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى- ذَلِكَ إِذَا دَجَا الْإِسْلَامُ ، وَإِمَّا : أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُحَبِّبُهُمْ إِلَى خَلْقِهِ بِمَا يُعْرَضُ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ وَيُنْشَرُ مِنْ دِيوَانِ أَعْمَالِهِمْ ، وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8لَعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - :
"يَا nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ ، قُلِ : اللَّهُمَّ ، اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا ، وَاجْعَلْ لِي فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ مَوَدَّةً " ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : يَعْنِي : يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَيُحَبِّبُهُمْ إِلَى خَلْقِهِ ، وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=665455 "يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ - : يَا جِبْرِيلُ ، قَدْ أَحْبَبْتُ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يَضَعُ لَهُ الْمَحَبَّةَ فِي أَهْلِ الأرض " ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ : مَا أَقْبَلَ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ بِقُلُوبِ الْعِبَادِ إِلَيْهِ .