[ ص: 468 ] nindex.php?page=treesubj&link=28987_19244_30945_32109_34091nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله [ ص: 469 ] عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون nindex.php?page=treesubj&link=28987_19244_28902_30945nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون
عهد الله: هي البيعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله [الفتح: 10]،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91ولا تنقضوا : إيمان البيعة،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91بعد توكيدها : أي: بعد توثيقها باسم الله، وأكد ووكد: لغتان فصيحتان، والأصل: الواو، والهمزة: بدل،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91كفيلا : شاهدا ورقيبا; لأن الكفيل مراع لحال المكفول به مهيمن عليه،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92ولا تكونوا : في نقض الأيمان كالمرأة التي أنحت على غزلها بعد أن أحكمته وأبرمته فجعلته "أنكاثا": جمع نكث، وهو ما ينكث فتله، قيل: هي
ريطة بنت سعد بن تيم وكانت خرقاء، اتخذت مغزلا قدر ذراع وصنارة مثل أصبع وفلكة عظيمة على قدرها، فكانت تغزل هي وجواريها من الغداة إلى الظهر، ثم تأمرهن فينقضن ما غزلن،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92تتخذون : حال
[ ص: 470 ] و "دخلا": أحد مفعولي اتخذ، يعني: ولا تنقضوا أيمانكم متخذيها دخلا "بينكم" أي: مفسدة ودغلا،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أن تكون أمة : بسبب أن تكون أمة، يعني: جماعة
قريش، nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92هي أربى من أمة : هي أزيد عددا وأوفر مالا، من أمة من جماعة المؤمنين،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92إنما يبلوكم الله به : الضمير لقوله: أن تكون أمة; لأنه في معنى: المصدر، أي: إنما يختبركم بكونهم أربى، لينظر أتتمسكون بحبل الوفاء بعهد الله وما عقدتم على أنفسكم ووكدتم من أيمان البيعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أم تغترون بكثرة
قريش وثروتهم وقوتهم، وقلة المؤمنين وفقرهم وضعفهم؟،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وليبينن لكم : إنذار وتحذير من مخالفة ملة الإسلام.
[ ص: 468 ] nindex.php?page=treesubj&link=28987_19244_30945_32109_34091nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهِ [ ص: 469 ] عَلَيْكُمْ كَفِيلا إِنَّ اللَّهِ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28987_19244_28902_30945nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٌ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
عَهْدُ اللَّهِ: هِيَ الْبَيْعَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الْإِسْلَامِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ [الْفَتْحُ: 10]،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91وَلا تَنْقُضُوا : إِيمَانَ الْبَيْعَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91بَعْدَ تَوْكِيدِهَا : أَيْ: بَعْدَ تَوْثِيقِهَا بِاسْمِ اللَّهِ، وَأَكَّدَ وَوَكَّدَ: لُغَتَانِ فَصِيحَتَانِ، وَالْأَصْلُ: الْوَاوُ، وَالْهَمْزَةُ: بَدَلٌ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=91كَفِيلا : شَاهِدًا وَرَقِيبًا; لِأَنَّ الْكَفِيلَ مُرَاعٍ لِحَالِ الْمَكْفُولِ بِهِ مُهَيْمِنٌ عَلَيْهِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلا تَكُونُوا : فِي نَقْضِ الْأَيْمَانِ كَالْمَرْأَةِ الَّتِي أَنْحَتْ عَلَى غَزْلِهَا بَعْدَ أَنْ أَحْكَمَتْهُ وَأَبْرَمَتْهُ فَجَعَلَتْهُ "أَنْكَاثًا": جَمْعَ نَكْثٍ، وَهُوَ مَا يُنْكَثُ فَتْلُهُ، قِيلَ: هِيَ
رَيْطَةُ بِنْتُ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ وَكَانَتْ خَرْقَاءَ، اتَّخَذَتْ مِغْزَلًا قَدْرَ ذِرَاعٍ وَصِنَّارَةً مِثْلَ أُصْبُعٍ وَفَلْكَةً عَظِيمَةً عَلَى قَدْرِهَا، فَكَانَتْ تَغْزِلُ هِيَ وَجَوَارِيهَا مِنَ الْغَدَاةِ إِلَى الظُّهْرِ، ثُمَّ تَأْمُرُهُنَّ فَيَنْقُضْنَ مَا غَزَلْنَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92تَتَّخِذُونَ : حَالٌ
[ ص: 470 ] وَ "دَخَلًا": أَحَدُ مَفْعُولَيِ اتَّخَذَ، يَعْنِي: وَلَا تَنْقُضُوا أَيْمَانَكُمْ مُتَّخِذِيهَا دَخَلًا "بَيْنَكُمْ" أَيْ: مَفْسَدَةً وَدَغَلًا،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ : بِسَبَبِ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ، يَعْنِي: جَمَاعَةَ
قُرَيْشٍ، nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ : هِيَ أَزْيَدُ عَدَدًا وَأَوْفَرَ مَالًا، مِنْ أُمَّةٍ مِنْ جَمَاعَةِ الْمُؤْمِنِينَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ : الضَّمِيرُ لِقَوْلِهِ: أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ; لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى: الْمَصْدَرِ، أَيْ: إِنَّمَا يَخْتَبِرُكُمْ بِكَوْنِهِمْ أَرْبَى، لِيَنْظُرَ أَتَتَمَسَّكُونَ بِحَبَلِ الْوَفَاءِ بِعَهْدِ اللَّهِ وَمَا عَقَدْتُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَوَكَّدْتُمْ مِنْ أَيْمَانِ الْبَيْعَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمْ تَغْتَرُّونَ بِكَثْرَةِ
قُرَيْشٍ وَثَرْوَتِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ، وَقِلَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَفَقْرِهِمْ وَضَعْفِهِمْ؟،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=92وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ : إِنْذَارٌ وَتَحْذِيرٌ مِنْ مُخَالَفَةِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ.