nindex.php?page=treesubj&link=28987_30351_30558_34101_34513nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون nindex.php?page=treesubj&link=28987_30351_34131nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=87وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون
إن أرادوا بالشركاء آلهتهم، فمعنى: "شركاؤنا": آلهتنا التي دعوناها شركاء، وإن أرادوا الشياطين، فلأنهم شركاؤهم في الكفر وقرناؤهم في الغي، و "ندعو" بمعنى: نعبد.
فإن قلت: لم قالوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86القول إنكم لكاذبون ، وكانوا يعبدونهم على الصحة ؟
قلت: لما كانوا غير راضين بعبادتهم فكأن عبادتهم لم تكن عبادة، والدليل عليه قول الملائكة:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41كانوا يعبدون الجن يعنون: أن الجن كانوا راضين بعبادتهم لا نحن، فهم المعبودون دوننا، أو كذبوهم في تسميتهم شركاء وآلهة; تنزيها لله من الشريك، وإن أريد بالشركاء: الشياطين، جاز أن يكون "كاذبين" في قولهم: "إنكم لكاذبون"، كما يقول الشيطان: إني كفرت بما أشركتموني من قبل،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=87وألقوا : يعني: الذين ظلموا، وإلقاء السلم: الاستسلام لأمر الله وحكمه بعد الإباء والاستكبار في الدنيا،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=87وضل عنهم : وبطل عنهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=87ما كانوا يفترون : من أن لله شركاء، وأنهم ينصرونهم ويشفعون لهم حين كذبوهم وتبرؤا منهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28987_30351_30558_34101_34513nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28987_30351_34131nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=87وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
إِنْ أَرَادُوا بِالشُّرَكَاءِ آلِهَتَهُمْ، فَمَعْنَى: "شُرَكَاؤُنَا": آلِهَتُنَا الَّتِي دَعَوْنَاهَا شُرَكَاءَ، وَإِنْ أَرَادُوا الشَّيَاطِينَ، فَلِأَنَّهُمْ شُرَكَاؤُهُمْ فِي الْكُفْرِ وَقُرَنَاؤُهُمْ فِي الْغَيِّ، وَ "نَدْعُو" بِمَعْنَى: نَعْبُدُ.
فَإِنْ قُلْتَ: لِمَ قَالُوا:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=86الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ، وَكَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ عَلَى الصِّحَّةِ ؟
قُلْتُ: لَمَّا كَانُوا غَيْرَ رَاضِينَ بِعِبَادَتِهِمْ فَكَأَنَّ عِبَادَتَهُمْ لَمْ تَكُنْ عِبَادَةً، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُ الْمَلَائِكَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=41كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ يَعْنُونَ: أَنَّ الْجِنَّ كَانُوا رَاضِينَ بِعِبَادَتِهِمْ لَا نَحْنُ، فَهُمُ الْمَعْبُودُونَ دُونَنَا، أَوْ كَذَّبُوهُمْ فِي تَسْمِيَتِهِمْ شُرَكَاءَ وَآلِهَةً; تَنْزِيهًا لِلَّهِ مِنَ الشَّرِيكِ، وَإِنْ أُرِيدَ بِالشُّرَكَاءِ: الشَّيَاطِينُ، جَازَ أَنْ يَكُونَ "كَاذِبِينَ" فِي قَوْلِهِمْ: "إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ"، كَمَا يَقُولُ الشَّيْطَانُ: إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=87وَأَلْقَوْا : يَعْنِي: الَّذِينَ ظَلَمُوا، وَإِلْقَاءُ السِّلْمِ: الِاسْتِسْلَامُ لِأَمْرِ اللَّهِ وَحُكْمِهِ بَعْدَ الْإِبَاءِ وَالِاسْتِكْبَارِ فِي الدُّنْيَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=87وَضَلَّ عَنْهُمْ : وَبَطَلَ عَنْهُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=87مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ : مِنْ أَنَّ لِلَّهِ شُرَكَاءَ، وَأَنَّهُمْ يَنْصُرُونَهُمْ وَيَشْفَعُونَ لَهُمْ حِينَ كَذَّبُوهُمْ وَتَبَرَّؤُا مِنْهُمْ.