nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=95قال فما خطبك يا سامري nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907_32421_34106nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي nindex.php?page=treesubj&link=28991_30525_30539_31907_34131nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا nindex.php?page=treesubj&link=28991_28639_28662_34091_34189nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=98إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما nindex.php?page=treesubj&link=28991_28742_29785_30614_32016_34225nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=99كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا nindex.php?page=treesubj&link=28991_30437_30532nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=100من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا nindex.php?page=treesubj&link=28991_30431_30530_30539nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=101خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=95قال فما خطبك يا سامري الخطب ما يحدث من الأمور الجليلة التي يخاطب عليها، قال الشاعر:
[ ص: 422 ] (
آذنت جارتي بوشك رحيل بكرا جاهرت بخطب جليل
وفي
السامري قولان: أحدهما أنه كان رجلا من أهل
كرمان ، تبع
موسى من بني إسرائيل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري ، وكان اسمه
موسى بن ظفر. وفي تسميته بالسامري قولان: أحدهما: أنه كان من قبيلة يقال لها
سامرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: لأنه كان من قرية تسمى
سامرة. nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96قال بصرت بما لم يبصروا به فيه وجهان: أحدهما: نظرت ما لم ينظروه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة.
الثاني: بما لم يفطنوا له ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل. وفي بصرت وأبصرت وجهان: أحدهما: أن معناهما واحد.
الثاني: أن معناهما مختلف ، فأبصرت بمعنى نظرت ، وبصرت بمعنى فطنت.
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فقبضت قبضة قرأه الجماعة بالضاد المعجمة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بصاد غير معجمة ، والفرق بينهما أن القبضة بالضاد المعجمة ، بجميع الكف ، وبصاد غير معجمة: بأطراف الأصابع
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96من أثر الرسول فيه قولان: أحدهما: أن الرسول
جبريل. [ ص: 423 ] وفي معرفته قولان: أحدهما: لأنه رآه يوم فلق البحر فعرفه.
الثاني: أن حين ولدته أمه [جعلته في غار]- حذرا عليه من
فرعون حين كان يقتل بني إسرائيل وكان
جبريل يغذوه صغيرا لأجل البلوى ، فعرفه حين كبر ، فأخذ قبضة تراب من حافر فرسه وشدها في ثوبه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فنبذتها يعني فألقيتها ، وفيه وجهان: أحدهما: أنه ألقاها فيما سبكه من الحلي بصياغة العجل حتى خار بعد صياغته.
الثاني: أنه ألقاها في جوف العجل بعد صياغته حتى ظهر خواره ، فهذا تفسيره على قول من جعل الرسول
جبريل. والقول الثاني: أن الرسول
موسى ، وأن أثره شريعته التي شرعها وسنته التي سنها ، وأن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها أي طرحت شريعة
موسى ونبذت سنته ، ثم اتخذت العجل جسدا له خوار.
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96وكذلك سولت لي نفسي فيه وجهان: أحدهما: حدثتني نفسي. قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد.
الثاني: زينت لي نفسي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس فيه قولان: أحدهما: أن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97فاذهب وعيد من
موسى ، ولذا [فإن]
السامري خاف فهرب فجعل يهيم في البرية مع الوحوش والسباع ، لا يجد أحدا من الناس يمسه ، حتى صار كالقائل لا مساس ، لبعده عن الناس وبعد الناس منه. قالت الشاعرة:
حمال رايات بها قنعاسا حتى يقول الأزد لا مساسا
[ ص: 424 ] القول الثاني: أن هذا القول من
موسى [كان] تحريما
للسامري ، وأن
موسى أمر بني إسرائيل ألا يؤاكلوه ولا يخالطوه ، فكان لا يمس ولا يمس ، قال الشاعر:
تميم كرهط السامري وقوله ألا لا يريد السامري مساسا
أي لا يخالطون ولا يخالطون.
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97وإن لك موعدا لن تخلفه يحتمل وجهين: أحدهما: في الإمهال لن يقدم.
الثاني: في العذاب لن يؤخر. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=98وسع كل شيء علما فيه وجهان: أحدهما: أحاط بكل شيء حتى لم يخرج شيء من علمه.
الثاني: وسع كل شيء علما حتى لم يخل شيء عن علمه به.
nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=95قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ nindex.php?page=treesubj&link=28991_31907_32421_34106nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي nindex.php?page=treesubj&link=28991_30525_30539_31907_34131nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا nindex.php?page=treesubj&link=28991_28639_28662_34091_34189nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=98إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا nindex.php?page=treesubj&link=28991_28742_29785_30614_32016_34225nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=99كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا nindex.php?page=treesubj&link=28991_30437_30532nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=100مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا nindex.php?page=treesubj&link=28991_30431_30530_30539nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=101خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=95قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ الْخَطْبُ مَا يَحْدُثُ مِنَ الْأُمُورِ الْجَلِيلَةِ الَّتِي يُخَاطَبُ عَلَيْهَا، قَالَ الشَّاعِرُ:
[ ص: 422 ] (
آذَنَتْ جَارَتِي بِوَشْكِ رَحِيلِ بِكْرًا جَاهَرَتْ بِخَطْبٍ جَلِيلِ
وَفِي
السَّامِرِيِّ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ
كَرْمَانَ ، تَبِعَ
مُوسَى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ ، وَكَانَ اسْمُهُ
مُوسَى بْنَ ظَفَرٍ. وَفِي تَسْمِيَتِهِ بِالسَّامِرِيِّ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ كَانَ مِنْ قَبِيلَةٍ يُقَالُ لَهَا
سَامِرَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ قَرْيَةٍ تُسَمَّى
سَامِرَةُ. nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: نَظَرْتُ مَا لَمْ يَنْظُرُوهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ.
الثَّانِي: بِمَا لَمْ يَفْطِنُوا لَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ. وَفِي بَصُرْتُ وَأَبْصَرْتُ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ.
الثَّانِي: أَنَّ مَعْنَاهُمَا مُخْتَلِفٌ ، فَأَبْصَرْتُ بِمَعْنَى نَظَرْتُ ، وَبَصُرْتُ بِمَعْنَى فَطِنْتُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فَقَبَضْتُ قَبْضَةً قَرَأَهُ الْجَمَاعَةُ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ بِصَادٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ ، وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّ الْقَبْضَةَ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ ، بِجَمِيعِ الْكَفِّ ، وَبِصَادٍ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ: بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الرَّسُولَ
جِبْرِيلُ. [ ص: 423 ] وَفِي مَعْرِفَتِهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: لِأَنَّهُ رَآهُ يَوْمَ فَلْقِ الْبَحْرَ فَعَرَفَهُ.
الثَّانِي: أَنْ حِينَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ [جَعَلَتْهُ فِي غَارٍ]- حَذَرًا عَلَيْهِ مِنْ
فِرْعَوْنَ حِينَ كَانَ يَقْتُلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَانَ
جِبْرِيلُ يَغْذُوهُ صَغِيرًا لِأَجْلِ الْبَلْوَى ، فَعَرَفَهُ حِينَ كَبِرَ ، فَأَخَذَ قَبْضَةَ تُرَابٍ مِنْ حَافِرِ فَرَسِهِ وَشَدَّهَا فِي ثَوْبِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فَنَبَذْتُهَا يَعْنِي فَأَلْقَيْتُهَا ، وَفِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَلْقَاهَا فِيمَا سَبَكَهُ مِنَ الْحُلِيِّ بِصِيَاغَةِ الْعِجْلِ حَتَّى خَارَ بَعْدَ صِيَاغَتِهِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ أَلْقَاهَا فِي جَوْفِ الْعِجْلِ بَعْدَ صِيَاغَتِهِ حَتَّى ظَهَرَ خُوَارُهُ ، فَهَذَا تَفْسِيرُهُ عَلَى قَوْلِ مَنْ جَعَلَ الرَّسُولَ
جِبْرِيلَ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ الرَّسُولَ
مُوسَى ، وَأَنَّ أَثَرَهُ شَرِيعَتُهُ الَّتِي شَرَعَهَا وَسُنَّتُهُ الَّتِي سَنَّهَا ، وَأَنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا أَيْ طَرَحْتُ شَرِيعَةَ
مُوسَى وَنَبَذْتُ سُنَّتَهُ ، ثُمَّ اتَّخَذْتُ الْعِجْلَ جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: حَدَّثَتْنِي نَفْسِي. قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ.
الثَّانِي: زَيَّنَتْ لِي نَفْسِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97فَاذْهَبْ وَعِيدٌ مِنْ
مُوسَى ، وَلِذَا [فَإِنَّ]
السَّامِرِيَّ خَافَ فَهَرَبَ فَجَعَلَ يَهِيمُ فِي الْبَرِيَّةِ مَعَ الْوُحُوشِ وَالسِّبَاعِ ، لَا يَجِدُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ يَمَسُّهُ ، حَتَّى صَارَ كَالْقَائِلِ لَا مِسَاسَ ، لِبُعْدِهِ عَنِ النَّاسِ وَبُعْدِ النَّاسِ مِنْهُ. قَالَتِ الشَّاعِرَةُ:
حَمَّالُ رَايَاتٍ بِهَا قِنْعَاسَا حَتَّى يَقُولَ الْأَزْدُ لَا مِسَاسَا
[ ص: 424 ] الْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ مِنْ
مُوسَى [كَانَ] تَحْرِيمًا
لِلسَّامِرِيِّ ، وَأَنَّ
مُوسَى أَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا يُؤَاكِلُوهُ وَلَا يُخَالِطُوهُ ، فَكَانَ لَا يَمَسُّ وَلا يُمَسُّ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
تَمِيمٌ كَرَهْطِ السَّامِرِيِّ وَقَوْلِهِ أَلَا لَا يُرِيدُ السَّامِرِيُّ مِسَاسَا
أَيْ لَا يُخَالِطُونَ وَلا يُخَالَطُونَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=97وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: فِي الْإِمْهَالِ لَنْ يُقَدَّمَ.
الثَّانِي: فِي الْعَذَابِ لَنْ يُؤَخَّرَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=98وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ حَتَّى لَمْ يَخْرُجْ شَيْءٌ مِنْ عِلْمِهِ.
الثَّانِي: وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا حَتَّى لَمْ يَخْلُ شَيْءٌ عَنْ عِلْمِهِ بِهِ.