[ ص: 352 ] سورة مريم
nindex.php?page=treesubj&link=28990_32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=1كهيعص nindex.php?page=treesubj&link=28990_31976_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=2ذكر رحمت ربك عبده زكريا nindex.php?page=treesubj&link=28990_19775_31976_34397_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=3إذ نادى ربه نداء خفيا nindex.php?page=treesubj&link=28990_19769_19775_31976_33177_34397_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا nindex.php?page=treesubj&link=28990_31976_33177_34397nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا nindex.php?page=treesubj&link=28990_31976_33177_33301_34397_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=6يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=1كهيعص فيه ستة أقاويل: أحدها: أنه اسم من أسماء القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: أنه اسم من أسماء الله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه.
الثالث: أنه استفتاح السورة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم.
الرابع: أنه اسم السورة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
الخامس: أنه من حروف الجمل تفسير لا إله إلا الله ؛ لأن الكاف
[ ص: 353 ] عشرون والهاء خمسة والياء عشرة والعين سبعون والصاد تسعون. كذلك عدد حروف لا إله إلا الله ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب.
السادس: أنها حروف أسماء الله. فأما الكاف فقد اختلفوا فيها من أي اسم هي على ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها من كبير ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: أنها من كاف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث: أنها من كريم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير. وأما الهاء فإنها من هاد عند جميعهم. وأما الياء ففيها أربعة أقاويل: أحدها: أنها من يمن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: من حكيم قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير.
الثالث: أنها من ياسين حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم.
الرابع: أنها من يا للنداء وفيه على هذا وجهان: أحدهما: يا من يجيب من دعاه ولا يخيب من رجاه لما تعقبه من دعاء
زكريا.
الثاني: يا من يجير ولا يجار عليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس. وأما العين ففيها ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها من عزيز ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير.
الثاني: أنها من عالم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: من عدل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك . وأما الصاد فإنها من صادق في قول جميعهم فهذا بيان للقول السادس. ويحتمل سابعا: أنها حروف من كلام أغمضت معانيه ونبه على مراده فيه يحتمل أن يكون: كفى وهدى من لا يعص فتكون الكاف من كفى والهاء من هدى
[ ص: 354 ] والباقي حروف يعصي لأن ترك المعاصي يبعث على امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، فصار تركها كافيا من العقاب وهاديا إلى الثواب وهذا أوجز وأعجز من كل كلام موجز لأنه قد جمع في حروف كلمة معاني كلام مبسوط وتعليل أحكام وشروط. ثم ذكر حال من كفاه وهداه فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=2ذكر رحمت ربك عبده زكريا فذكر رحمته حين أجابه إلى ما سأله فاحتمل وجهين: أحدهما: أنه رحمه بإجابته له.
الثاني: أنه إجابة لرحمته له. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=3نداء خفيا [فيه قولان] . أحدهما: قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، سرا لا رياء فيه. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : إن
nindex.php?page=treesubj&link=34091الله يعلم القلب النقي ويسمع الصوت الخفي فأخفى
زكريا نداءه لئلا ينسب إلى الرياء فيه.
الثاني: قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل ، إنما أخفى لئلا يهزأ الناس به ، فيقولون انظروا إلى هذا الشيخ يسأل الولد. ويحتمل ثالثا: أن
nindex.php?page=treesubj&link=19773إخفاء الدعاء أخلص للدعاء وأرجى للإجابة للسنة الواردة فيه: إن الذي تدعونه ليس بأصم. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4إني وهن العظم مني أي ضعف وفي ذكره وهن العظم دون اللحم وجهان: أحدهما: أنه لما وهن العظم الذي هو أقوى كان وهن اللحم والجلد أولى.
الثاني: أنه اشتكى ضعف البطش ، والبطش إنما يكون بالعظم دون اللحم.
[ ص: 355 ] nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4واشتعل الرأس شيبا هذا من أحسن الاستعارة لأنه قد ينشر فيه الشيب كما ينشر في الحطب شعاع النار.
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4ولم أكن بدعائك رب شقيا أي خائبا ، أي كنت لا تخيبني إذا دعوتك ولا تحرمني إذا سألتك. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5وإني خفت الموالي فيهم أربعة أقاويل: أحدها: العصبة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح.
الثاني: الكلالة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: الأولياء أن يرثوا علمي دون من كان من نسلي قال
لبيد: ومولى قد دفعت الضيم عنه وقد أمسى بمنزلة المضيم
الرابع: بنو العم لأنهم كانوا شرار بني إسرائيل. وسموا موالي لأنهم يلونه في النسب لعدم الصلب. وفيما خافهم عليه قولان: أحدهما: أنه خافهم على الفساد في الأرض.
الثاني: أنه خافهم على نفسه في حياته وعلى أشيائه بعد موته. ويجوز أن يكون خافهم على تبديل الدين وتغييره. روى
كثير بن كلثمة أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن الحسين عليهما السلام يقرأ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5وإني خفت بالتشديد بمعنى قلت. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5من ورائي وجهان: أحدهما: من قدامي وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش.
الثاني: بعد موتي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5فهب لي من لدنك وليا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=6يرثني ويرث من آل يعقوب فيه أربعة أوجه: أحدها: يرثني مالي ويرث من آل
يعقوب النبوة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح. [ ص: 356 ] الثاني: يرثني ويرث من آل
يعقوب العلم والنبوة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
الثالث: يرثني النبوة ويرث من آل
يعقوب الأخلاق ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء.
الرابع: يرثني العلم ويرث من آل
يعقوب الملك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . فأجابه الله إلى وراثة العلم ولم يجبه إلى وارثة الملك. قال
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي: وكان آل
يعقوب أخواله وهو
يعقوب بن ماثان ، وكان فيهم الملك ، وكان
زكريا من ولد
هارون بن عمران أخي
موسى. قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل :
ويعقوب بن ماثان هو أخو
nindex.php?page=showalam&ids=12528عمران أبي مريم ؛ لأن
يعقوب وعمران ابنا
ماثان ، فروى
قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=849159 (يرحم الله زكريا ما كان عليه من ورثته) .
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=6واجعله رب رضيا فيه وجهان: أحدهما: مرضيا في أخلاقه وأفعاله.
الثاني: راضيا بقضائك وقدرك. ويحتمل ثالثا: أن يريد نبيا.
[ ص: 352 ] سُورَةُ مَرْيَمَ
nindex.php?page=treesubj&link=28990_32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=1كهيعص nindex.php?page=treesubj&link=28990_31976_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=2ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا nindex.php?page=treesubj&link=28990_19775_31976_34397_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=3إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=28990_19769_19775_31976_33177_34397_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=28990_31976_33177_34397nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=28990_31976_33177_33301_34397_34513nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=6يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=1كهيعص فِيهِ سِتَّةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ اسْتِفْتَاحُ السُّورَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُ اسْمُ السُّورَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ.
الْخَامِسُ: أَنَّهُ مِنْ حُرُوفِ الْجُمَّلِ تَفْسِيرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؛ لِأَنَّ الْكَافَ
[ ص: 353 ] عِشْرُونَ وَالْهَاءَ خَمْسَةٌ وَالْيَاءَ عَشَرَةٌ وَالْعَيْنَ سَبْعُونَ وَالصَّادَ تِسْعُونَ. كَذَلِكَ عَدَدُ حُرُوفِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ.
السَّادِسُ: أَنَّهَا حُرُوفُ أَسْمَاءِ اللَّهِ. فَأَمَّا الْكَافُ فَقَدِ اخْتَلَفُوا فِيهَا مِنْ أَيِّ اسْمٍ هِيَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا مِنْ كَبِيرٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: أَنَّهَا مِنْ كَافٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ: أَنَّهَا مِنْ كِرِيمٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ. وَأَمَّا الْهَاءُ فَإِنَّهَا مِنْ هَادٍ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ. وَأَمَّا الْيَاءُ فَفِيهَا أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا مِنْ يَمُنُّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: مِنْ حَكِيمٍ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ.
الثَّالِثُ: أَنَّهَا مِنْ يَاسِينَ حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15959سَالِمٌ.
الرَّابِعُ: أَنَّهَا مِنْ يَا لِلنِّدَاءِ وَفِيهِ عَلَى هَذَا وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يَا مَنْ يُجِيبُ مَنْ دَعَاهُ وَلَا يَخِيبُ مَنْ رَجَاهُ لِمَا تَعَقَبَهُ مِنْ دُعَاءِ
زَكَرِيَّا.
الثَّانِي: يَا مَنْ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ. وَأَمَّا الْعَيْنُ فَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا مِنْ عَزِيزٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ.
الثَّانِي: أَنَّهَا مِنْ عَالِمٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: مِنْ عَدْلٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ . وَأَمَّا الصَّادُ فَإِنَّهَا مِنْ صَادِقٍ فِي قَوْلِ جَمِيعِهِمْ فَهَذَا بَيَانٌ لِلْقَوْلِ السَّادِسِ. وَيَحْتَمِلُ سَابِعًا: أَنَّهَا حُرُوفٌ مِنْ كَلَامٍ أُغْمِضَتْ مَعَانِيهِ وَنُبِّهَ عَلَى مُرَادِهِ فِيهِ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ: كَفَى وَهَدَى مَنْ لَا يُعْصَ فَتَكُونُ الْكَافُ مِنْ كَفَى وَالْهَاءُ مِنْ هَدَى
[ ص: 354 ] وَالْبَاقِي حُرُوفُ يَعْصِي لِأَنَّ تَرْكَ الْمَعَاصِي يَبْعَثُ عَلَى امْتِثَالِ الْأَوَامِرِ وَاجْتِنَابِ النَّوَاهِي ، فَصَارَ تَرْكُهَا كَافِيًا مِنَ الْعِقَابِ وَهَادِيًا إِلَى الثَّوَابِ وَهَذَا أَوْجَزُ وَأَعْجَزُ مِنْ كُلِّ كَلَامٍ مُوجَزٍ لِأَنَّهُ قَدْ جَمَعَ فِي حُرُوفِ كَلِمَةٍ مَعَانِيَ كَلَامٍ مَبْسُوطٍ وَتَعْلِيلَ أَحْكَامٍ وَشُرُوطٍ. ثُمَّ ذَكَرَ حَالَ مَنْ كَفَاهُ وَهَدَاهُ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=2ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا فَذِكْرُ رَحْمَتِهِ حِينَ أَجَابَهُ إِلَى مَا سَأَلَهُ فَاحْتَمَلَ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ رَحِمَهُ بِإِجَابَتِهِ لَهُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ إِجَابَةٌ لِرَحْمَتِهِ لَهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=3نِدَاءً خَفِيًّا [فِيهِ قَوْلَانِ] . أَحَدُهُمَا: قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ، سِرًّا لَا رِيَاءَ فِيهِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=34091اللَّهَ يَعْلَمُ الْقَلْبَ النَّقِيَّ وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ الْخَفِيَّ فَأَخْفَى
زَكَرِيَّا نِدَاءَهُ لِئَلَّا يُنْسَبَ إِلَى الرِّيَاءِ فِيهِ.
الثَّانِي: قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ ، إِنَّمَا أَخْفَى لِئَلَّا يَهْزَأَ النَّاسُ بِهِ ، فَيَقُولُونَ انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ يَسْأَلُ الْوَلَدَ. وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا: أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19773إِخْفَاءَ الدُّعَاءِ أَخْلَصُ لِلدُّعَاءِ وَأَرْجَى لِلْإِجَابَةِ لِلسُّنَّةِ الْوَارِدَةِ فِيهِ: إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ لَيْسَ بِأَصَمَّ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي أَيْ ضَعُفَ وَفِي ذِكْرِهِ وَهَنَ الْعَظْمُ دُونَ اللَّحْمِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ لَمَّا وَهَنَ الْعَظْمُ الَّذِي هُوَ أَقْوَى كَانَ وَهْنُ اللَّحْمِ وَالْجِلْدِ أَوْلَى.
الثَّانِي: أَنَّهُ اشْتَكَى ضَعْفَ الْبَطْشِ ، وَالْبَطْشُ إِنَّمَا يَكُونُ بِالْعَظْمِ دُونَ اللَّحْمِ.
[ ص: 355 ] nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا هَذَا مِنْ أَحْسَنِ الِاسْتِعَارَةِ لِأَنَّهُ قَدْ يُنْشَرُ فِيهِ الشَّيْبُ كَمَا يُنْشَرُ فِي الْحَطَبِ شُعَاعُ النَّارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=4وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا أَيْ خَائِبًا ، أَيْ كُنْتَ لَا تُخَيِّبُنِي إِذَا دَعَوْتُكَ وَلَا تَحْرِمُنِي إِذَا سَأَلْتُكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ فِيهِمْ أَرْبَعَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: الْعُصْبَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=12045وَأَبُو صَالِحٍ.
الثَّانِي: الْكَلَالَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: الْأَوْلِيَاءُ أَنْ يَرِثُوا عِلْمِي دُونَ مَنْ كَانَ مَنْ نَسْلِي قَالَ
لَبِيدٌ: وَمَوْلًى قَدْ دَفَعْتُ الضَّيْمَ عَنْهُ وَقَدْ أَمْسَى بِمَنْزِلَةِ الْمُضِيمِ
الرَّابِعُ: بَنُو الْعَمِّ لِأَنَّهُمْ كَانُوا شِرَارَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. وَسُمُّوا مَوَالِي لِأَنَّهُمْ يَلُونَهُ فِي النَّسَبِ لِعَدَمِ الصُّلْبِ. وَفِيمَا خَافَهُمْ عَلَيْهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ خَافَهُمْ عَلَى الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ.
الثَّانِي: أَنَّهُ خَافَهُمْ عَلَى نَفْسِهِ فِي حَيَاتِهِ وَعَلَى أَشْيَائِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَافَهُمْ عَلَى تَبْدِيلِ الدِّينِ وَتَغْيِيرِهِ. رَوَى
كَثِيرُ بْنُ كَلْثَمَةَ أَنَّهُ سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16600عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَقْرَأُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5وَإِنِّي خِفْتُ بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنَى قَلَّتْ. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5مِنْ وَرَائِي وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مِنْ قُدَّامِي وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشِ.
الثَّانِي: بَعْدَ مَوْتِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=5فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=6يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: يَرِثُنِي مَالِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ
يَعْقُوبَ النُّبُوَّةَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ. [ ص: 356 ] الثَّانِي: يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ
يَعْقُوبَ الْعِلْمَ وَالنُّبُوَّةَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ.
الثَّالِثُ: يَرِثُنِي النُّبُوَّةَ وَيَرِثُ مِنْ آلِ
يَعْقُوبَ الْأَخْلَاقَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ.
الرَّابِعُ: يَرِثُنِي الْعِلْمَ وَيَرِثُ مِنْ آلِ
يَعْقُوبَ الْمُلْكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . فَأَجَابَهُ اللَّهُ إِلَى وِرَاثَةِ الْعِلْمِ وَلَمْ يُجِبْهُ إِلَى وَارِثَةِ الْمُلْكِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ: وَكَانَ آلُ
يَعْقُوبَ أَخْوَالَهُ وَهُوَ
يَعْقُوبُ بْنُ مَاثَانَ ، وَكَانَ فِيهِمُ الْمُلْكُ ، وَكَانَ
زَكَرِيَّا مِنْ وَلَدِ
هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ أَخِي
مُوسَى. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ :
وَيَعْقُوبُ بْنُ مَاثَانَ هُوَ أَخُو
nindex.php?page=showalam&ids=12528عِمْرَانَ أَبِي مَرْيَمَ ؛ لِأَنَّ
يَعْقُوبَ وَعِمْرَانَ ابْنَا
مَاثَانَ ، فَرَوَى
قَتَادَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=849159 (يَرْحَمُ اللَّهُ زَكَرِيَّا مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ وَرَثَتِهِ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=6وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مَرْضِيًّا فِي أَخْلَاقِهِ وَأَفْعَالِهِ.
الثَّانِي: رَاضِيًا بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ. وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا: أَنْ يُرِيدَ نَبِيًّا.