nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_31936_32122nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_32108_32112nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=72قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا nindex.php?page=treesubj&link=28989_18485_31935_32106_32108_32112nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73قال لا تؤاخذني بما [ ص: 327 ] نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_31937_32122nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها لأنه أراد أن يعبر في البحر إلى أرض أخرى فركب في السفينة وفيها ركاب ، فأخذ
الخضر فأسا ومنقارا فخرق السفينة حتى دخلها الماء وقيل إنه قلع منها لوحين فضج ركابها من الغرق. فـ قال له
موسى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71أخرقتها لتغرق أهلها وإن كان في غرقها غرق جميعهم لكنه أشفق على القوم أكثر من إشفاقه على نفسه لأنها عادة الأنبياء. ثم قال بعد تعجبه وإكباره
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71لقد جئت شيئا إمرا فأكبر ثم أنكر ، وفي الإمر ثلاثة أوجه: أحدها: يعني منكرا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: عجبا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
الثالث: أن الإمر الداهية العظيمة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة وأنشد:
قد لقي الأقران مني نكرا داهية دهياء إدا إمرا
وهو مأخوذ من الإمر وهو الفاسد الذي يحتاج إلى الصلاح ، ومنه رجل إمر إذا كان ضعيف الرأي لأنه يحتاج أن يؤمر حتى يقوى رأيه ، ومنه أمر القوم إذا أكثروا لأنهم يحتاجون إلى من يأمرهم وينهاهم. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73قال لا تؤاخذني بما نسيت فيه ثلاثة أوجه: أحدها: بما نسيته وغفلت عنه فلم أذكره ، وقد رفعه
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب.
الثاني: بما كأني نسيته ، ولم أنسه في الحقيقة. حكى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال: لم ينس ولكنها معاريض الكلام.
الثالث: بما تركته من عهدك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، مأخوذ من النسيان الذي هو الترك لا من النسيان الذي هو من السهو.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73ولا ترهقني من أمري عسرا فيه أربعة أوجه:
[ ص: 328 ] أحدها: لا تعنفني على ما تركت من وصيتك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثاني: لا يغشني منك العسر ، من قولهم غلام مراهق إذا قارب أن يغشاه البلوغ ، ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها
nindex.php?page=hadith&LINKID=932220أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ارهقوا القبلة) أي اغشوها واقربوا منها.
الثالث: لا تكلفني ما لا أقدر عليه من التحفظ عن السهو والنسيان ، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل: الرابع: لا يلحقني منك طردي عنك. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله يعني انطلق
موسى والخضر فاحتمل أن يكون
يوشع تأخر عنهما ؛ لأن المذكور انطلاق اثنين وهو الأظهر لاختصاص موسى بالنبوة واجتماعه مع
الخضر عن وحي ، واحتمل أن يكون معهما ولم يذكر لأنه تابع
لموسى ، فاقتصر على ذكر المتبوع دون التابع لقول
موسى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=64ذلك ما كنا نبغ فكان ذلك منه إشارة إلى فتاه
يوشع. واختلف في
nindex.php?page=treesubj&link=31937الغلام المقتول هل كان بالغا ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: كان رجلا شابا قد قبض على لحيته لأن غير البالغ لا يجري عليه القلم بما يستحق به القتل ، وقد يسمى الرجل غلاما ، قالت
ليلى الأخيلية في
nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج: شفاها من الداء العضال الذي بها غلام إذا هز القناة سقاها
وقال الأكثرون: كان صغيرا غير بالغ وكان يلعب مع الصبيان ، حتى مر به
الخضر فقتله. وفي سبب قتله قولان: أحدهما: لأنه طبع على الكفر.
[ ص: 329 ] الثاني: لأنه أصلح بقتله حال أبويه. وفي صفة قتله قولان: أحدهما: أنه أخذه من بين الصبيان فأضجعه وذبحه بالسكين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير.
الثاني: أنه أخذ حجرا فقتل به الغلام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل فاستعظم
موسى ما فعله
الخضر من قتل الغلام من غير سبب فـ قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس فاختلف ؛ هل قاله استخبارا أو إنكارا؟ على قولين: أحدهما: أنه قال ذلك استخبارا عنه لعلمه بأنه لا يتعدى في حقوق الله تعالى.
الثاني: أنه قاله إنكارا عليه لأنه قال
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74لقد جئت شيئا نكرا قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير زاكية وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=12511وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74زكية بغير ألف. واختلف في زاكية - وزكية على قولين: أحدهما: وهو قول الأكثرين أن معناهما واحد ، فعلى هذا اختلف في تأويل ذلك على ستة أوجه: أحدها: أن الزاكية التائبة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: أنها الطاهرة ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى.
الثالث: أنها النامية الزائدة ، قاله كثير من المفسرين ، قال
نابغة بني ذبيان: وما أخرت من دنياك نقص وإن قدمت عاد لك الزكاء
يعني الزيادة.
الرابع: الزاكية المسلمة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس لأن عنده أن الغلام المقتول رجل.
الخامس: أن الزاكية التي لم يحل دمها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء.
السادس: أنها التي لم تعمل الخطايا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير. والقول الثاني: أن بين الزاكية والزكية فرقا، وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: أن الزاكية في البدن، والزكية في الدين، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة. [ ص: 330 ] الثاني: أن الزكية أشد مبالغة من الزاكية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب.
الثالث: أن الزاكية التي لم تذنب ، والزكية التي أذنبت ثم تابت فغفر لها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74لقد جئت شيئا نكرا فيه أربعة أوجه: أحدها: شيئا منكرا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي.
الثاني: أمرا فظيعا قبيحا ، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل.
الثالث: أنه الذي يجب أن ينكر ولا يفعل.
الرابع: أنه أشد من الإمر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_31936_32122nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_32108_32112nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=72قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا nindex.php?page=treesubj&link=28989_18485_31935_32106_32108_32112nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73قَالَ لَا تُؤَاخِذُنِي بِمَا [ ص: 327 ] نَسِيَتْ وَلَا تُرْهِقُنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_31937_32122nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَعْبُرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى أَرْضٍ أُخْرَى فَرَكِبَ فِي السَّفِينَةِ وَفِيهَا رُكَّابٌ ، فَأَخَذَ
الْخَضِرُ فَأْسًا وَمِنْقَارًا فَخَرَقَ السَّفِينَةَ حَتَّى دَخَلَهَا الْمَاءُ وَقِيلَ إِنَّهُ قَلَعَ مِنْهَا لَوْحَيْنِ فَضَجَّ رُكَّابُهَا مِنَ الْغَرَقِ. فَـ قَالَ لَهُ
مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا وَإِنْ كَانَ فِي غَرَقِهَا غَرَقُ جَمِيعِهِمْ لَكِنَّهُ أَشْفَقَ عَلَى الْقَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ إِشْفَاقِهِ عَلَى نَفْسِهِ لِأَنَّهَا عَادَةُ الْأَنْبِيَاءِ. ثُمَّ قَالَ بَعْدَ تَعَجُّبِهِ وَإِكْبَارِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا فَأَكْبَرَ ثُمَّ أَنْكَرَ ، وَفِي الْإِمْرِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: يَعْنِي مُنْكَرًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: عَجَبًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ.
الثَّالِثُ: أَنَّ الْإِمْرَ الدَّاهِيَةُ الْعَظِيمَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَنْشَدَ:
قَدْ لَقِيَ الْأَقْرَانُ مِنِّي نُكْرًا دَاهِيَةً دَهْيَاءَ إِدًّا إِمْرَا
وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْإِمْرِ وَهُوَ الْفَاسِدُ الَّذِي يَحْتَاجُ إِلَى الصَّلَاحِ ، وَمِنْهُ رَجُلٌ إِمْرٌ إِذَا كَانَ ضَعِيفَ الرَّأْيِ لِأَنَّهُ يَحْتَاجُ أَنْ يُؤْمَرَ حَتَّى يَقْوَى رَأْيُهُ ، وَمِنْهُ أَمِرَ الْقَوْمُ إِذَا أَكْثَرُوا لِأَنَّهُمْ يَحْتَاجُونَ إِلَى مَنْ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: بِمَا نَسِيتُهُ وَغَفَلْتُ عَنْهُ فَلَمْ أَذْكُرْهُ ، وَقَدْ رَفَعَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ.
الثَّانِي: بِمَا كَأَنِّي نَسِيتُهُ ، وَلَمْ أَنْسَهُ فِي الْحَقِيقَةِ. حَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَمْ يَنْسَ وَلَكِنَّهَا مَعَارِيضُ الْكَلَامِ.
الثَّالِثُ: بِمَا تَرَكْتُهُ مِنْ عَهْدِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، مَأْخُوذٌ مِنَ النِّسْيَانِ الَّذِي هُوَ التَّرْكُ لَا مِنَ النِّسْيَانِ الَّذِي هُوَ مِنَ السَّهْوِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
[ ص: 328 ] أَحَدُهَا: لَا تُعَنِّفْنِي عَلَى مَا تَرَكْتُ مِنْ وَصِيَّتِكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّانِي: لَا يَغْشَنِي مِنْكَ الْعُسْرُ ، مِنْ قَوْلِهِمْ غُلَامٌ مُرَاهِقٌ إِذَا قَارَبَ أَنْ يَغْشَاهُ الْبُلُوغُ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=932220أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (ارْهَقُوا الْقِبْلَةَ) أَيِ اغْشَوْهَا وَاقْرَبُوا مِنْهَا.
الثَّالِثُ: لَا تُكَلِّفْنِي مَا لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنَ التَّحَفُّظِ عَنِ السَّهْوِ وَالنِّسْيَانِ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٍ: الرَّابِعُ: لَا يَلْحَقْنِي مِنْكَ طَرْدِي عَنْكَ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ يَعْنِي انْطَلَقَ
مُوسَى وَالْخَضِرُ فَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ
يُوشِعُ تَأَخَّرَ عَنْهُمَا ؛ لِأَنَّ الْمَذْكُورَ انْطِلَاقُ اثْنَيْنِ وَهُوَ الْأَظْهَرُ لِاخْتِصَاصِ مُوسَى بِالنُّبُوَّةِ وَاجْتِمَاعِهِ مَعَ
الْخَضِرِ عَنْ وَحْيٍ ، وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ مَعَهُمَا وَلَمْ يُذْكَرْ لِأَنَّهُ تَابِعٌ
لِمُوسَى ، فَاقْتَصَرَ عَلَى ذِكْرِ الْمَتْبُوعِ دُونَ التَّابِعِ لِقَوْلِ
مُوسَى: nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=64ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُ إِشَارَةً إِلَى فَتَاهُ
يُوشَعَ. وَاخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31937الْغُلَامِ الْمَقْتُولِ هَلْ كَانَ بَالِغًا ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ رَجُلًا شَابًّا قَدْ قَبَضَ عَلَى لِحْيَتِهِ لِأَنَّ غَيْرَ الْبَالِغِ لَا يَجْرِي عَلَيْهِ الْقَلَمُ بِمَا يَسْتَحِقُّ بِهِ الْقَتْلَ ، وَقَدْ يُسَمَّى الرَّجُلُ غُلَامًا ، قَالَتْ
لَيْلَى الْأَخْيَلِيَّةُ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=14078الْحَجَّاجِ: شَفَاهَا مِنَ الدَّاءِ الْعُضَالِ الَّذِي بِهَا غُلَامٌ إِذَا هَزَّ الْقَنَاةَ سَقَاهَا
وَقَالَ الْأَكْثَرُونَ: كَانَ صَغِيرًا غَيْرَ بَالِغٍ وَكَانَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ ، حَتَّى مَرَّ بِهِ
الْخَضِرُ فَقَتَلَهُ. وَفِي سَبَبِ قَتْلِهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: لِأَنَّهُ طُبِعَ عَلَى الْكُفْرِ.
[ ص: 329 ] الثَّانِي: لِأَنَّهُ أَصْلَحَ بِقَتْلِهِ حَالَ أَبَوَيْهِ. وَفِي صِفَةِ قَتْلِهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الصِّبْيَانِ فَأَضْجَعَهُ وَذَبَحَهُ بِالسِّكِّينِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ.
الثَّانِي: أَنَّهُ أَخَذَ حَجَرًا فَقَتَلَ بِهِ الْغُلَامَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ فَاسْتَعْظَمَ
مُوسَى مَا فَعَلَهُ
الْخَضِرُ مِنْ قَتْلِ الْغُلَامِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ فَـ قَالَ أَقَتَّلَتْ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ فَاخْتُلِفَ ؛ هَلْ قَالَهُ اسْتِخْبَارًا أَوْ إِنْكَارًا؟ عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ اسْتِخْبَارًا عَنْهُ لِعِلْمِهِ بِأَنَّهُ لَا يَتَعَدَّى فِي حُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى.
الثَّانِي: أَنَّهُ قَالَهُ إِنْكَارًا عَلَيْهِ لِأَنَّهُ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ زَاكِيَةً وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=12511وَابْنُ عَامِرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74زَكِيَّةً بِغَيْرِ أَلِفٍ. وَاخْتُلِفَ فِي زَاكِيَةٍ - وَزَكِيَّةٍ عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: وَهُوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِينَ أَنَّ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ ، فَعَلَى هَذَا اخْتُلِفَ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ عَلَى سِتَّةِ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ الزَّاكِيَةَ التَّائِبَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: أَنَّهَا الطَّاهِرَةُ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى.
الثَّالِثُ: أَنَّهَا النَّامِيَةُ الزَّائِدَةُ ، قَالَهُ كَثِيرٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ ، قَالَ
نَابِغَةُ بَنِي ذُبْيَانَ: وَمَا أَخَّرْتَ مِنْ دُنْيَاكَ نَقْصٌ وَإِنْ قَدَّمْتَ عَادَ لَكَ الزَّكَاءُ
يَعْنِي الزِّيَادَةَ.
الرَّابِعُ: الزَّاكِيَةُ الْمُسْلِمَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ لِأَنَّ عِنْدَهُ أَنَّ الْغُلَامَ الْمَقْتُولَ رَجُلٌ.
الْخَامِسُ: أَنَّ الزَّاكِيَةَ الَّتِي لَمْ يَحِلَّ دَمُهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ.
السَّادِسُ: أَنَّهَا الَّتِي لَمْ تَعْمَلِ الْخَطَايَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ بَيْنَ الزَّاكِيَةِ وَالزَّكِيَّةِ فَرْقًا، وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ الزَّاكِيَةَ فِي الْبَدَنِ، وَالزَّكِيَّةَ فِي الدِّينِ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=5أَبِي عُبَيْدَةَ. [ ص: 330 ] الثَّانِي: أَنَّ الزَّكِيَّةَ أَشَدُّ مُبَالَغَةً مِنَ الزَّاكِيَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ.
الثَّالِثُ: أَنَّ الزَّاكِيَةَ الَّتِي لَمْ تُذْنِبْ ، وَالزَّكِيَّةَ الَّتِي أَذْنَبَتْ ثُمَّ تَابَتْ فَغُفِرَ لَهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ. nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: شَيْئًا مُنْكَرًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ.
الثَّانِي: أَمْرًا فَظِيعًا قَبِيحًا ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٍ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يُنْكَرَ وَلَا يُفْعَلَ.
الرَّابِعُ: أَنَّهُ أَشَدُّ مِنَ الْإِمْرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .