nindex.php?page=treesubj&link=28987_28659_28662_32433_32438_33133nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون nindex.php?page=treesubj&link=28987_1886_1900_28662_28734_29687_29747_33133nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون nindex.php?page=treesubj&link=28987_19995_28734_29747_34513nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون [ ص: 191 ] قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله فيه أربعة أوجه: أحدها: يرجع ظلاله ؛ لأن الفيء الرجوع ؛ ولذلك كان اسما للظل بعد الزوال لرجوعه.
الثاني: معناه تميل ظلاله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: تدور ظلاله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة.
الرابع: تتحول ظلاله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48عن اليمين والشمائل فيه وجهان: أحدهما: يعني تارة إلى جهة اليمين ، وتارة إلى جهة الشمال ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ؛ لأن الظل يتبع الشمس حيث دارت.
الثاني: أن اليمين أول النهار ، والشمال آخر النهار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48سجدا لله فيه ثلاث تأويلات: أحدها: أن ظل كل شيء سجوده ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني: أن سجود الظلال سجود أشخاصها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث: أن سجود الظلال كسجود الأشخاص تسجد لله خاضعة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : أما ظلك فيسجد لله ، وأما أنت فلا تسجد لله ، فبئس والله ما صنعت.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48وهم داخرون أي صاغرون خاضعون ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
فلم يبق إلا داخر في مخيس ومنحجر في غير أرضك حجر
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة أما سجود ما في السماوات فسجود خضوع وتعبد ، وأما سجود ما في الأرض من دابة فيحتمل وجهين: أحدهما: أن سجوده خضوعه لله تعالى.
الثاني: أن ظهور ما فيه من قدرة الله يوجب على العباد السجود لله سبحانه.
[ ص: 192 ] وفي تخصيص الملائكة بالذكر ، وإن دخلوا في جملة من في السماوات والأرض وجهان: أحدهما: أنه خصهم بالذكر لاختصاصهم بشرف المنزلة فميزهم من الجملة بالذكر وإن دخلوا فيها.
الثاني: لخروجهم من جملة من يدب ، لما جعل الله تعالى لهم من الأجنحة فلم يدخلوا في الجملة ، فلذلك ذكروا. وجواب ثالث: أن في الأرض ملائكة يكتبون أعمال العباد لم يدخلوا في جملة ملائكة السماء فلذلك أفردهم بالذكر.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وهم لا يستكبرون يحتمل وجهين: أحدهما: لا يستكبرون عن السجود لله تعالى.
الثاني: لا يستكبرون عن الخضوع لقدرة الله.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يخافون ربهم من فوقهم فيه وجهان: أحدهما: يعني عذاب ربهم من فوقهم ؛ لأن العذاب ينزل من السماء.
الثاني: يخافون قدرة الله التي هي فوق قدرتهم وهي في جميع الجهات.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50ويفعلون ما يؤمرون فيه وجهان: أحدهما: من العبادة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني: من الانتقام من العصاة.
nindex.php?page=treesubj&link=28987_28659_28662_32433_32438_33133nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28987_1886_1900_28662_28734_29687_29747_33133nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28987_19995_28734_29747_34513nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [ ص: 191 ] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: يَرْجِعُ ظِلَالُهُ ؛ لِأَنَّ الْفَيْءَ الرُّجُوعُ ؛ وَلِذَلِكَ كَانَ اسْمًا لِلظِّلِّ بَعْدَ الزَّوَالِ لِرُجُوعِهِ.
الثَّانِي: مَعْنَاهُ تَمِيلُ ظِلَالُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: تَدُورُ ظِلَالُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ.
الرَّابِعُ: تَتَحَوَّلُ ظِلَالُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي تَارَةً إِلَى جِهَةِ الْيَمِينِ ، وَتَارَةً إِلَى جِهَةِ الشِّمَالِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ؛ لِأَنَّ الظِّلَّ يَتْبَعُ الشَّمْسَ حَيْثُ دَارَتْ.
الثَّانِي: أَنَّ الْيَمِينَ أَوَّلُ النَّهَارِ ، وَالشِّمَالَ آخِرُ النَّهَارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48سُجَّدًا لِلَّهِ فِيهِ ثَلَاثُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: أَنَّ ظِلَّ كُلِّ شَيْءٍ سُجُودُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي: أَنَّ سُجُودَ الظِّلَالِ سُجُودُ أَشْخَاصِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ: أَنَّ سُجُودَ الظِّلَالِ كَسُجُودِ الْأَشْخَاصِ تَسْجُدُ لِلَّهِ خَاضِعَةً ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : أَمَّا ظِلُّكَ فَيَسْجُدُ لِلَّهِ ، وَأَمَّا أَنْتَ فَلَا تَسْجُدُ لِلَّهِ ، فَبِئْسَ وَاللَّهِ مَا صَنَعْتَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=48وَهُمْ دَاخِرُونَ أَيْ صَاغِرُونَ خَاضِعُونَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ :
فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا دَاخِرٌ فِي مُخَيَّسٍ وَمُنْحَجِرٌ فِي غَيْرِ أَرْضِكَ حُجَّرُ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ أَمَّا سُجُودُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ فَسُجُودُ خُضُوعٍ وَتَعَبُّدٍ ، وَأَمَّا سُجُودُ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ فَيَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ سُجُودَهُ خُضُوعُهُ لِلَّهِ تَعَالَى.
الثَّانِي: أَنَّ ظُهُورَ مَا فِيهِ مِنْ قُدْرَةِ اللَّهِ يُوجِبُ عَلَى الْعِبَادِ السُّجُودَ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ.
[ ص: 192 ] وَفِي تَخْصِيصِ الْمَلَائِكَةِ بِالذِّكْرِ ، وَإِنْ دَخَلُوا فِي جُمْلَةِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ خَصَّهُمْ بِالذِّكْرِ لِاخْتِصَاصِهِمْ بِشَرَفِ الْمَنْزِلَةِ فَمَيَّزَهُمْ مِنَ الْجُمْلَةِ بِالذِّكْرِ وَإِنْ دَخَلُوا فِيهَا.
الثَّانِي: لِخُرُوجِهِمْ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ يَدِبُّ ، لِمَا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ مِنَ الْأَجْنِحَةِ فَلَمْ يَدْخُلُوا فِي الْجُمْلَةِ ، فَلِذَلِكَ ذُكِرُوا. وَجَوَابٌ ثَالِثٌ: أَنَّ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةً يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ الْعِبَادِ لَمْ يَدْخُلُوا فِي جُمْلَةِ مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ فَلِذَلِكَ أَفْرَدَهُمْ بِالذِّكْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=49وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنِ السُّجُودِ لِلَّهِ تَعَالَى.
الثَّانِي: لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنِ الْخُضُوعِ لِقُدْرَةِ اللَّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي عَذَابَ رَبِّهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ؛ لِأَنَّ الْعَذَابَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ.
الثَّانِي: يَخَافُونَ قُدْرَةَ اللَّهِ الَّتِي هِيَ فَوْقَ قُدْرَتِهِمْ وَهِيَ فِي جَمِيعِ الْجِهَاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: مِنَ الْعِبَادَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: مِنَ الِانْتِقَامِ مِنَ الْعُصَاةِ.