nindex.php?page=treesubj&link=28976_19474_30386_30387_30415_30495_30503_34135nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم nindex.php?page=treesubj&link=28976_19611_28723_29687_33679nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=120لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم يعني يوم القيامة ، وإنما نفعهم الصدق في ذلك اليوم لوقوع الجزاء فيه وإن كان في كل الأيام نافعا ، وفي هذا الصدق قولان: أحدهما: أن صدقهم الذي كان منهم في الدنيا نفعهم في الآخرة جوزوا عليه من الثواب ، فعلى هذا المراد بهذا الصدق وجهان محتملان: أحدهما: أنه صدقهم في عهودهم. والثاني: أنه تصديقهم لرسل الله وكتبه. والقول الثاني: أنه صدق يكون منهم في الآخرة ينفعهم لقيامهم فيه بحق الله. فعلى هذا في المراد بهذا الصدق وجهان محتملان: أحدهما: أنه صدقهم في الشهادة لأنبيائهم بالبلاغ. والثاني: صدقهم فيما شهدوا به على أنفسهم عن أعمالهم ، ويكون وجه النفع فيه أن يكفوا المؤاخذة بتركهم كتم الشهادة ، فيغفر لهم بإقرارهم لأنبيائهم وعلى أنفسهم. وهل هم مصروفون عنه قبل موقف العرض؟ على قولين. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.
nindex.php?page=treesubj&link=28976_19474_30386_30387_30415_30495_30503_34135nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ nindex.php?page=treesubj&link=28976_19611_28723_29687_33679nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=120لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=119قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِنَّمَا نَفَعَهُمُ الصِّدْقُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لِوُقُوعِ الْجَزَاءِ فِيهِ وَإِنْ كَانَ فِي كُلِّ الْأَيَّامِ نَافِعًا ، وَفِي هَذَا الصِّدْقِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ صِدْقَهُمُ الَّذِي كَانَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا نَفَعَهُمْ فِي الْآخِرَةِ جُوزُوا عَلَيْهِ مِنَ الثَّوَابِ ، فَعَلَى هَذَا الْمُرَادِ بِهَذَا الصِّدْقِ وَجْهَانِ مُحْتَمَلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ صِدْقُهُمْ فِي عُهُودِهِمْ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ تَصْدِيقُهُمْ لِرُسُلِ اللَّهِ وَكُتُبِهِ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ صِدْقٌ يَكُونُ مِنْهُمْ فِي الْآخِرَةِ يَنْفَعُهُمْ لِقِيَامِهِمْ فِيهِ بِحَقِّ اللَّهِ. فَعَلَى هَذَا فِي الْمُرَادِ بِهَذَا الصِّدْقِ وَجْهَانِ مُحْتَمَلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ صِدْقُهُمْ فِي الشَّهَادَةِ لِأَنْبِيَائِهِمْ بِالْبَلَاغِ. وَالثَّانِي: صِدْقُهُمْ فِيمَا شَهِدُوا بِهِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ عَنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَيَكُونُ وَجْهُ النَّفْعِ فِيهِ أَنْ يَكْفُّوا الْمُؤَاخَذَةَ بِتَرْكِهِمْ كَتْمَ الشَّهَادَةِ ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ بِإِقْرَارِهِمْ لِأَنْبِيَائِهِمْ وَعَلَى أَنْفُسِهِمْ. وَهَلْ هُمْ مَصْرُوفُونَ عَنْهُ قَبْلَ مَوْقِفِ الْعَرْضِ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ. وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.