nindex.php?page=treesubj&link=28975_11358_18815_19797_19860_19863_28723_31825_32407_32466nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا nindex.php?page=treesubj&link=28975_11355_11358_19860_19863_28723_29694_30526_30538_33367_34427nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما nindex.php?page=treesubj&link=28975_28288_28723nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا الآية اختلف في سبب نزول هذه الآية على قولين:
[ ص: 533 ]
أحدهما: أنها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هم بطلاق
nindex.php?page=showalam&ids=93سودة بنت زمعة فجعلت يومها
nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة على ألا يطلقها ، فنزلت هذه الآية فيها. وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. والقول الثاني: أنها عامة في كل امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا. والنشوز: الترفع عنها لبغضها ، والإعراض: أن ينصرف عن الميل إليها لمؤاخذة أو أثرة.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا إما من ترك مهر أو إسقاط قسم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128والصلح خير فيه تأويلان: أحدهما: يعني خيرا من النشوز والإعراض ، وهو قول بعض البصريين. والثاني: خير من الفرقة ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج. nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وأحضرت الأنفس الشح فيه تأويلان: أحدهما: أنفس النساء أحضرت الشح عن حقوقهن من أزواجهن وأموالهن ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير . والثاني: أحضرت نفس كل واحد من الرجل والمرأة الشح بحقه قبل صاحبه ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء يعني بقلوبكم ومحبتكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129ولو حرصتم فيه تأويلان: أحدهما: ولو حرصتم أن تعدلوا في المحبة ، وهو قول
مجاهد. والثاني: ولو حرصتم في الجماع ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فلا تميلوا كل الميل أي فلا تميلوا بأفعالكم فتتبعوها أهواءكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فتذروها كالمعلقة يعني لا أيما ولا ذات زوج. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته يعني الزوجين إن تفرقا بالطلاق.
[ ص: 534 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130يغن الله كلا من سعته يحتمل ثلاثة أوجه: أحدها: يغني الله كل واحد منهما بالقناعة والصبر عن صاحبه ، ومعنى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130من سعته أي من رحمته ، لأنه واسع الرحمة. والثاني: يغني الله كل واحد منهما عن صاحبه بمن هو خير منه ، ومعنى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130من سعته أي من قدرته لأنه واسع القدرة. والثالث: يغني الله كل واحد منهما بمال يكون أنفع له من صاحبه. ومعنى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130من سعته أي من غناه لأنه واسع الغنى.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_11358_18815_19797_19860_19863_28723_31825_32407_32466nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=28975_11355_11358_19860_19863_28723_29694_30526_30538_33367_34427nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا nindex.php?page=treesubj&link=28975_28288_28723nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا الْآيَةَ اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى قَوْلَيْنِ:
[ ص: 533 ]
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ هَمَّ بِطَلَاقِ
nindex.php?page=showalam&ids=93سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ فَجَعَلَتْ يَوْمَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=25لِعَائِشَةَ عَلَى أَلَّا يُطَلِّقَهَا ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِيهَا. وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهَا عَامَّةٌ فِي كُلِّ امْرَأَةٍ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا. وَالنُّشُوزُ: التَّرَفُّعُ عَنْهَا لِبُغْضِهَا ، وَالْإِعْرَاضُ: أَنْ يَنْصَرِفَ عَنِ الْمَيْلِ إِلَيْهَا لِمُؤَاخَذَةٍ أَوْ أَثَرَةٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا إِمَّا مِنْ تَرْكِ مَهْرٍ أَوْ إِسْقَاطِ قَسْمٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وَالصُّلْحُ خَيْرٌ فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي خَيْرًا مِنَ النُّشُوزِ وَالْإِعْرَاضِ ، وَهُوَ قَوْلُ بَعْضِ الْبَصْرِيِّينَ. وَالثَّانِي: خَيْرٌ مِنَ الْفُرْقَةِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ. nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وَأُحْضِرَتِ الأَنْفُسُ الشُّحَّ فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنْفُسُ النِّسَاءِ أُحْضِرَتِ الشُّحَّ عَنْ حُقُوقِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ وَأَمْوَالِهِنَّ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ . وَالثَّانِي: أُحْضِرَتْ نَفْسُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ الشُّحَّ بِحَقِّهِ قَبْلَ صَاحِبِهِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ . قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ يَعْنِي بِقُلُوبِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129وَلَوْ حَرَصْتُمْ فِيهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: وَلَوْ حَرَصْتُمْ أَنْ تَعْدِلُوا فِي الْمَحَبَّةِ ، وَهُوَ قَوْلُ
مُجَاهِدٍ. وَالثَّانِي: وَلَوْ حَرَصْتُمْ فِي الْجِمَاعِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ أَيْ فَلَا تَمِيلُوا بِأَفْعَالِكُمْ فَتُتْبِعُوهَا أَهْوَاءَكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=129فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ يَعْنِي لَا أَيِّمًا وَلَا ذَاتَ زَوْجٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ يَعْنِي الزَّوْجَيْنِ إِنْ تَفَرَّقَا بِالطَّلَاقِ.
[ ص: 534 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130يُغْنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ يَحْتَمِلُ ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: يُغْنِي اللَّهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْقَنَاعَةِ وَالصَّبْرِ عَنْ صَاحِبِهِ ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130مِنْ سَعَتِهِ أَيْ مِنْ رَحْمَتِهِ ، لِأَنَّهُ وَاسِعُ الرَّحْمَةِ. وَالثَّانِي: يُغْنِي اللَّهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ بِمَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130مِنْ سَعَتِهِ أَيْ مِنْ قُدْرَتِهِ لِأَنَّهُ وَاسِعُ الْقُدْرَةِ. وَالثَّالِثُ: يُغْنِي اللَّهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِمَالٍ يَكُونُ أَنْفَعَ لَهُ مِنْ صَاحِبِهِ. وَمَعْنَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=130مِنْ سَعَتِهِ أَيْ مِنْ غِنَاهُ لِأَنَّهُ وَاسِعُ الْغِنَى.