[ ص: 376 ] سورة الطور
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29023_32416_33062nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1والطور nindex.php?page=treesubj&link=29023_33062_34225nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وكتاب مسطور nindex.php?page=treesubj&link=29023_33062nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=3في رق منشور nindex.php?page=treesubj&link=29023_33062_34370nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=4والبيت المعمور nindex.php?page=treesubj&link=29023_32433_33062nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=5والسقف المرفوع nindex.php?page=treesubj&link=29023_33062nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6والبحر المسجور nindex.php?page=treesubj&link=29023_30525_30539_33678_34513nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إن عذاب ربك لواقع nindex.php?page=treesubj&link=29023_30525_30539_33678nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=8ما له من دافع nindex.php?page=treesubj&link=29023_30296_34257nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يوم تمور السماء مورا nindex.php?page=treesubj&link=29023_30296_31757_34257nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=10وتسير الجبال سيرا nindex.php?page=treesubj&link=29023_30296_30525_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=treesubj&link=29023_30532_30550nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=12الذين هم في خوض يلعبون nindex.php?page=treesubj&link=29023_30428_30433_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=13يوم يدعون إلى نار جهنم دعا nindex.php?page=treesubj&link=29023_28760_30549nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14هذه النار التي كنتم بها تكذبون nindex.php?page=treesubj&link=29023_28760_30549nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون nindex.php?page=treesubj&link=29023_30364_30433_30530_30531_30539nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1والطور فيه وجهان:
أحدهما: أنه اسم للجبل بالسريانية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل: يسمى هذا الطور زبير.
الثاني: أن الطور ما أنبت ، وما لا ينبت فليس بطور ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقال الشاعر
لو مر بالطور بعض ناعقة ما أنبت الطور فوقه ورقة
[ ص: 377 ] ثم في هذا
nindex.php?page=treesubj&link=33062الطور الذي أقسم الله به ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه
طور سيناء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثاني: أنه الطور الذي كلم الله عليه
موسى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة.
الثالث: أنه جبل مبهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي . وأقسم الله به تذكيرا بما فيه من الدلائل. وقال بعض المتعمقة: إن الطور ما يطوى على قلوب الخائفين.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وكتاب مسطور أي مكتوب ، وفيه أربعة أقاويل:
أحدها: أنه الكتاب الذي كتب الله لملائكته في السماء يقرؤون فيه ما كان وما يكون.
الثاني: أنه القرآن مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ.
الثالث: هي صحائف الأعمال فمن آخذ كتابه بيمينه ، ومن آخذ كتابه بشماله ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء.
الرابع: التوراة قاله
ابن بحر .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=3في رق منشور فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: الصحيفة المبسوطة وهي التي تخرج للناس أعمالهم ، وكل صحيفة فهي رق لرقة حواشيها ، قال
المتلمس فكأنما هي من تقادم عهدها رق أتيح كتابها مسطور
الثاني: هو ورق مكتوب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة .
الثالث: هو ما بين المشرق والمغرب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
[ ص: 378 ] nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=4والبيت المعمور فيه أربعة أوجه:
أحدها: ما روى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك عن
مالك بن صعصعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أتي بي إلى السماء فرفع لنا البيت المعمور ، فإذا هو حيال الكعبة ، لو خر خر عليها ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا منه لم يعودوا إليه قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
الثاني: ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : أن البيت المعمور ، هو بيت فوق ست سموات ، ودون السابعة ، يدعى الضراح ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك من قبيلة إبليس لا يرجعون إليه أبدا ، وهو بحذاء
البيت العتيق.
الثالث: ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس ، أن البيت المعمور كان في الأرض في موضع الكعبة في زمان
آدم ، حتى إذا كان زمان
نوح أمرهم أن يحجوا ، فأبوا عليه وعصوه ، فلما طغى الماء رفع فجعل بحذائه في السماء الدنيا ، فيعمره ، فبوأ الله
لإبراهيم الكعبة البيت الحرام حيث كان ، قال الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت الآية.
الرابع: ما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أن البيت المعمور هو
البيت الحرام.
وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=4المعمور وجهان:
أحدهما: أنه معمور بالقصد إليه.
الثاني: بالمقام عليه ، قال الشاعر
عمر البيت عامر إذ أتته جآذر
من ظباء روائح وظباء تباكر
وتأول سهل أنه القلب ، عمارته إخلاصه ، وهو بعيد.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=5والسقف المرفوع فيه وجهان:
أحدهما: أنه السماء ، قاله علي.
الثاني: أنه العرش، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع. nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6والبحر المسجور فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه جهنم ، رواه
صفوان بن يعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: هو بحر تحت العرش، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه.
الثالث: هو بحر الأرض، وهو الظاهر.
[ ص: 379 ] وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6المسجور سبعة تأويلات:
أحدها: المحبوس، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
الثاني: أنه المرسل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
الثالث: الموقد نارا، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الرابع: أنه الممتلئ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الخامس: أنه المختلط، قاله
ابن بحر .
السادس: أنه الذي قد ذهب ماؤه ويبس، رواه
ابن أبي وحشية عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير.
السابع: هو الذي لا يشرب من مائه ولا يسقى به زرع، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14808العلاء بن زيد. هذا آخر القسم، وجوابه:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إن عذاب ربك لواقع روى
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=104979أن nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم قدم المدينة ليفدي حريفا له يقال له مالك أسر يوم بدر، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة [المغرب] يقرأ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1والطور فجلس مستمعا، حتى بلغ قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إن عذاب ربك لواقع فأسلم nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير خوفا من العذاب، وجعل يقول: ما كنت أظن أن أقوم من مقامي، حتى يقع بي العذاب. nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يوم تمور السماء مورا فيه سبعة تأويلات
أحدها: معناه تدور دورا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، قال
طرفة بن العبد صهابية العثنون موجدة القرا بعيدة وخد الرجل موارة اليد.
الثاني: تموج موجا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الثالث: تشقق السماء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس لقوله تعالى فإذا بست الجبال بسا الآية.
الرابع: تجري السماء جريا ، ومنه قول
جرير وما زالت القتلى تمور دماؤها بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
الخامس: تتكفأ بأهلها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة وأنشد بيت
الأعشى: [ ص: 380 ] كأن مشيتها من بيت جارتها مور السحابة لا ريث ولا عجل
السادس: تنقلب انقلابا.
السابع: أن السماء هاهنا الفلك ، وموره اضطراب نظمه واختلاف سيره ، قاله
ابن بحر .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=13يوم يدعون إلى نار جهنم دعا فيه تأويلان:
أحدهما: يدفعون دفعا عنيفا ومنه قول الراجز
يدعه بصفحتي حيزومه دع الوصي جانبي يتيمه
قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد.
الثاني: يزعجون إزعاجا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
ويحتمل ثالثا: أن يدعهم زبانيتها بالدعاء عليهم.
[ ص: 376 ] سُورَةُ الطُّورِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29023_32416_33062nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1وَالطُّورِ nindex.php?page=treesubj&link=29023_33062_34225nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ nindex.php?page=treesubj&link=29023_33062nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=3فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ nindex.php?page=treesubj&link=29023_33062_34370nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=4وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ nindex.php?page=treesubj&link=29023_32433_33062nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=5وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ nindex.php?page=treesubj&link=29023_33062nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ nindex.php?page=treesubj&link=29023_30525_30539_33678_34513nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ nindex.php?page=treesubj&link=29023_30525_30539_33678nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=8مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ nindex.php?page=treesubj&link=29023_30296_34257nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا nindex.php?page=treesubj&link=29023_30296_31757_34257nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=10وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا nindex.php?page=treesubj&link=29023_30296_30525_30532_30539nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=11فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29023_30532_30550nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=12الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29023_30428_30433_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=13يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا nindex.php?page=treesubj&link=29023_28760_30549nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=14هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29023_28760_30549nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=15أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29023_30364_30433_30530_30531_30539nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=16اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1وَالطُّورِ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ اسْمٌ لِلْجَبَلِ بِالسُّرْيَانِيَّةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ: يُسَمَّى هَذَا الطُّورُ زَبِيرَ.
الثَّانِي: أَنَّ الطُّورَ مَا أَنْبَتَ ، وَمَا لَا يُنْبِتُ فَلَيْسَ بِطُورٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَقَالَ الشَّاعِرُ
لَوْ مَرَّ بِالطُّورِ بَعْضُ نَاعِقَةٍ مَا أَنْبَتَ الطُّورُ فَوْقَهُ وَرَقَةً
[ ص: 377 ] ثُمَّ فِي هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=33062الطُّورِ الَّذِي أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ
طُورُ سَيْنَاءَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّانِي: أَنَّهُ الطُّورُ الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ
مُوسَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ جَبَلٌ مُبْهَمٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ . وَأَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ تَذْكِيرًا بِمَا فِيهِ مِنَ الدَّلَائِلِ. وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَعَمِّقَةِ: إِنَّ الطُّورَ مَا يُطْوَى عَلى قُلُوبِ الْخَائِفِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ أَيْ مَكْتُوبٍ ، وَفِيهِ أَرْبَعَةِ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْكِتَابُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ فِي السَّمَاءِ يَقْرَؤُونَ فِيهِ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْقُرْآنُ مَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ.
الثَّالِثُ: هِيَ صَحَائِفُ الْأَعْمَالِ فَمَنْ آخِذٌ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ، وَمَنْ آخِذٌ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ.
الرَّابِعُ: التَّوْرَاةُ قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=3فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: الصَّحِيفَةُ الْمَبْسُوطَةُ وَهِيَ الَّتِي تُخْرِجُ لِلنَّاسِ أَعْمَالَهُمْ ، وَكُلُّ صَحِيفَةٍ فَهِيَ رَقٌّ لِرِقَّةِ حَوَاشِيهَا ، قَالَ
الْمُتَلَمِّسُ فَكَأَنَّمَا هِيَ مِنْ تَقَادُمِ عَهْدِهَا رَقٌّ أُتِيحَ كِتَابُهَا مَسْطُورُ
الثَّانِي: هُوَ وَرَقٌ مَكْتُوبٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ .
الثَّالِثُ: هُوَ مَا بَيْنَ الَمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
[ ص: 378 ] nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=4وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: مَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ
مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(أُتِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ فَرُفِعَ لَنَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ، فَإِذَا هُوَ حِيَالَ الْكَعْبَةِ ، لَوْ خَرَّ خَّرَّ عَلَيْهَا ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي: مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : أَنَّ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ ، هُوَ بَيْتٌ فَوْقَ سِتِّ سَمَوَاتٍ ، وَدُونَ السَّابِعَةِ ، يُدْعَى الضُّرَاحَ ، يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ قَبِيلَةِ إِبْلِيسَ لَا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ أَبَدًا ، وَهُوَ بِحِذَاءِ
الْبَيْتِ الْعَتِيقِ.
الثَّالِثُ: مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ ، أَنَّ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ كَانَ فِي الْأَرْضِ فِي مَوْضِعِ الْكَعْبَةِ فِي زَمَانِ
آدَمَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ زَمَانُ
نُوحٍ أَمَرَهُمْ أَنْ يَحُجُّوا ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ وَعَصَوْهُ ، فَلَمَّا طَغَى الْمَاءُ رُفِعَ فَجُعِلَ بِحِذَائِهِ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيُعَمِّرُهُ ، فَبَوَّأَ اللَّهُ
لِإِبْرَاهِيمَ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ حَيْثُ كَانَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=26وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ الْآيَةَ.
الرَّابِعُ: مَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ أَنَّ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ هُوَ
الْبَيْتُ الْحَرَامُ.
وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=4الْمَعْمُورِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ مَعْمُورٌ بِالْقَصْدِ إِلَيْهِ.
الثَّانِي: بِالْمُقَامِ عَلَيْهِ ، قَالَ الشَّاعِرُ
عَمَّرَ الْبَيْتَ عَامِرٌ إِذْ أَتَتْهُ جَآذِرُ
مِنْ ظِبَاءٍ رَوَائِحُ وَظِبَاءٌ تُبَاكِرُ
وَتَأَوَّلَ سَهْلٌ أَنَّهُ الْقَلْبُ ، عِمَارَتُهُ إِخْلَاصُهُ ، وَهُوَ بَعِيدٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=5وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ السَّمَاءُ ، قَالَهُ عَلِيٌّ.
الثَّانِي: أَنَّهُ الْعَرْشُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14355الرَّبِيعُ. nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ جَهَنَّمُ ، رَوَاهُ
صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الثَّانِي: هُوَ بَحْرٌ تَحْتَ الْعَرْشِ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
الثَّالِثُ: هُوَ بَحْرُ الْأَرْضِ، وَهُوَ الظَّاهِرُ.
[ ص: 379 ] وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=6الْمَسْجُورِ سَبْعَةُ تَأْوِيلَاتٍ:
أَحَدُهَا: الْمَحْبُوسُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ .
الثَّانِي: أَنَّهُ الْمُرْسَلُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
الثَّالِثُ: الْمُوقَدُ نَارًا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الرَّابِعُ: أَنَّهُ الْمُمْتَلِئُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الْخَامِسُ: أَنَّهُ الْمُخْتَلِطُ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
السَّادِسُ: أَنَّهُ الَّذِي قَدْ ذَهَبَ مَاؤُهُ وَيَبُسَ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
السَّابِعُ: هُوَ الَّذِي لَا يُشْرَبُ مِنْ مَائِهِ وَلَا يُسْقَى بِهِ زَرْعٌ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14808الْعَلَاءُ بْنُ زَيْدٍ. هَذَا آخِرُ الْقَسَمِ، وَجَوَابُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=104979أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=67جُبَيْرَ بْنَ مُطْعَمٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ لِيَفْدِي حِرِّيفًا لَهُ يُقَالُ لَهُ مَالِكٌ أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ، فَوَجَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ [الْمَغْرِبِ] يَقْرَأُ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1وَالطُّورِ فَجَلَسَ مُسْتَمِعًا، حَتَّى بَلَغَ قَوْلَهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=7إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ فَأَسْلَمَ nindex.php?page=showalam&ids=15622جُبَيْرٌ خَوْفًا مِنَ الْعَذَابِ، وَجَعَلَ يَقُولُ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنْ أَقُومَ مِنْ مَقَامِي، حَتَّى يَقَعَ بِي الْعَذَابُ. nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=9يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا فِيهِ سَبْعَةُ تَأْوِيلَاتٍ
أَحَدُهَا: مَعْنَاهُ تَدُورُ دَوْرًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، قَالَ
طَرْفَةُ بْنُ الْعَبْدِ صُهَابِيَّةُ الْعُثْنُونِ مُوجَدَةُ الْقَرَا بَعِيدَةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ الْيَدِ.
الثَّانِي: تَمُوجُ مَوْجًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ: تَشَقَّقُ السَّمَاءُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَإِذَا بُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا الْآيَةَ.
الرَّابِعُ: تَجْرِي السَّمَاءُ جَرْيًا ، وَمِنْهُ قَوْلُ
جَرِيرٍ وَمَا زَالَتِ الْقَتْلَى تَمُورُ دِمَاؤُهَا بِدِجْلَةَ حَتَّى مَاءُ دِجْلَةَ أُشْكِلَ
الْخَامِسُ: تَتَكَفَّأُ بِأَهْلِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَنْشَدَ بَيْتَ
الْأَعْشَى: [ ص: 380 ] كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جَارَتِهَا مَوْرُ السَّحَابَةِ لَا رَيْثٌ وَلَا عَجَلُ
السَّادِسُ: تَنْقَلِبُ انْقِلَابًا.
السَّابِعُ: أَنَّ السَّمَاءَ هَاهُنَا الْفَلَكُ ، وَمَوْرُهُ اضْطِرَابُ نَظْمِهِ وَاخْتِلَافُ سَيْرِهِ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=13يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا فِيهِ تَأْوِيلَانِ:
أَحَدُهُمَا: يُدْفَعُونَ دَفْعًا عَنِيفًا وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ
يَدَعُهُ بِصَفْحَتِي حَيْزُومِهِ دَعِ الْوَصِيَّ جَانِبَيْ يَتِيمِهِ
قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ.
الثَّانِي: يُزْعَجُونَ إِزْعَاجًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
وَيَحْتَمِلُ ثَالِثًا: أَنْ يَدْعُهُمْ زَبَانِيَتُهَا بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ.