nindex.php?page=treesubj&link=29020_28328_28723_29694_30364_30497_34115_34116_34216nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم nindex.php?page=treesubj&link=29020_19474_29680_30483_30502_34290_34478_7856nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=15إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون nindex.php?page=treesubj&link=29020_28723_30549_34091nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم nindex.php?page=treesubj&link=29020_29711_34216_34274nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين nindex.php?page=treesubj&link=29020_28723_29692_34091nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=18إن الله يعلم غيب السماوات [ ص: 337 ] والأرض والله بصير بما تعملون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنهم أقروا ولم يعملوا ،
nindex.php?page=treesubj&link=34134فالإسلام قول والإيمان عمل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري.
الثاني: أنهم أرادوا أن يتسموا باسم الهجرة قبل أن يهاجروا فأعلمهم أن اسمهم أعراب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث: أنهم منوا على رسول الله بإسلامهم فقالوا أسلمنا ، لم نقاتلك ، فقال الله تعالى لنبيه: قل لهم: لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا خوف السيف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . لأنهم آمنوا بألسنتهم دون قلوبهم ، فلم يكونوا مؤمنين ، وتركوا القتال فصاروا مستسلمين لا مسلمين ، فيكون مأخوذا من الاستسلام لا من الإسلام كما قال الشاعر
طال النهار على من لا لقاح له إلا الهدية أو ترك بإسلام
ويكون الإسلام والإيمان في حكم الدين على هذا التأويل واحدا وهو مذهب الفقهاء ، لأن كل واحد منهما تصديق وعمل. وإنما يختلفان من وجهين:
أحدهما: من أصل الاسمين لأن الإيمان مشتق من الأمن ، والإسلام مشتق من السلم.
الثاني: أن الإسلام علم لدين
محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان لجميع الأديان ، ولذلك امتنع اليهود والنصارى أن يتسموا بالمسلمين ، ولم يمتنعوا أن يتسموا بالمؤمنين. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: ونزلت هذه الآية في أعراب
بني أسد.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14لا يلتكم من أعمالكم شيئا فيه وجهان:
أحدهما: لا يمنعكم من ثواب عملكم شيئا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15876رؤبة: [ ص: 338 ] وليلة ذات سرى سريت ولم يلتني عن سراها ليت
أي لم يمنعني عن سراها.
الثاني: ولا ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12687الحطيئة أبلغ سراة بني سعد مغلغلة جهد الرسالة لا ألتا ولا كذبا
أي لا نقصا ولا كذبا. وفيه قراءتان
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14يلتكم و يألتكم وفيها وجهان:
أحدها: [أنهما] لغتان معناهما واحد.
الثاني: يألتكم أكثر وأبلغ من يلتكم.
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16قل أتعلمون الله بدينكم الآية. هؤلاء أعراب حول
المدينة أظهروا الإسلام خوفا ، وأبطنوا الشرك اعتقادا فأظهر الله ما أبطنوه وكشف ما كتموه، ودلهم بعلمه بما في السماوات والأرض علم علمه بما اعتقدوه ، وكانوا قد منوا بإسلامهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالوا فضلنا على غيرنا بإسلامنا طوعا.
فقال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم وهذا صحيح لأنه إن كان إسلامهم حقا فهو لخلاص أنفسهم فلا منة فيه لهم ، وإن كان نفاقا فهو للدفع عنهم ، فالمنة فيه عليهم. ثم قال
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان يحتمل وجهين:
أحدهما: أن الله أحق أن يمن عليكم أن هداكم للإيمان حتى آمنتم. وتكون المنة هي التحمد بالنعمة.
الثاني: أن الله تعالى ينعم عليكم بهدايته لكم ، وتكون المنة هي النعمة. وقد يعبر بالمنة عن النعمة تارة وعن التحمد بها أخرى.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17إن كنتم صادقين يعني فيما قلتم من الإيمان.
nindex.php?page=treesubj&link=29020_28328_28723_29694_30364_30497_34115_34116_34216nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=29020_19474_29680_30483_30502_34290_34478_7856nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=15إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29020_28723_30549_34091nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=29020_29711_34216_34274nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29020_28723_29692_34091nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=18إن الله يعلم غيب السماوات [ ص: 337 ] والأرض والله بصير بما تعملون
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُمْ أَقَرُّوا وَلَمْ يَعْمَلُوا ،
nindex.php?page=treesubj&link=34134فَالْإِسْلَامُ قَوْلٌ وَالْإِيمَانُ عَمَلٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ.
الثَّانِي: أَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يَتَسَمُّوا بِاسْمِ الْهِجْرَةِ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرُوا فَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ اسْمَهُمْ أَعْرَابٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ: أَنَّهُمْ مَنُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ بِإِسْلَامِهِمْ فَقَالُوا أَسْلَمْنَا ، لَمْ نُقَاتِلْكَ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ: قُلْ لَهُمْ: لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا خَوْفَ السَّيْفِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . لِأَنَّهُمْ آمَنُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ دُونَ قُلُوبِهِمْ ، فَلَمْ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ، وَتَرَكُوا الْقِتَالَ فَصَارُوا مُسْتَسْلِمِينَ لَا مُسْلِمِينَ ، فَيَكُونُ مَأْخُوذًا مِنَ الِاسْتِسْلَامِ لَا مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ
طَالَ النَّهَارُ عَلَى مَنْ لَا لِقَاحَ لَهُ إِلَّا الْهَدِيَّةَ أَوْ تَرْكٌ بِإِسْلَامٍ
وَيَكُونُ الْإِسْلَامُ وَالْإِيمَانُ فِي حُكْمِ الدِّينِ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ وَاحِدًا وَهُوَ مَذْهَبُ الْفُقَهَاءُ ، لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا تَصْدِيقٌ وَعَمَلٌ. وَإِنَّمَا يَخْتَلِفَانِ مِنْ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: مِنْ أَصْلِ الِاسْمَيْنِ لِأَنَّ الْإِيمَانَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْأَمْنِ ، وَالْإِسْلَامُ مُشْتَقٌّ مِنَ السِّلْمِ.
الثَّانِي: أَنَّ الْإِسْلَامَ عَلَمٌ لِدِينِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْإِيمَانُ لِجَمِيعِ الْأَدْيَانِ ، وَلِذَلِكَ امْتَنَعَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى أَنْ يَتَسَمَّوْا بِالْمُسْلِمِينَ ، وَلَمْ يَمْتَنِعُوا أَنْ يَتَسَمَّوْا بِالْمُؤْمِنِينَ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي أَعْرَابِ
بَنِي أَسَدٍ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: لَا يَمْنَعُكُمْ مِنْ ثَوَابِ عَمَلِكُمْ شَيْئًا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15876رُؤْبَةُ: [ ص: 338 ] وَلَيْلَةٍ ذَاتِ سِرًى سَرَيْتُ وَلَمْ يَلِتْنِي عَنْ سَرَاهَا لَيْتٌ
أَيْ لَمْ يَمْنَعْنِي عَنْ سَرَاهَا.
الثَّانِي: وَلَا يُنْقِصْكُمْ مِنْ ثَوَابِ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12687الْحُطَيْئَةُ أَبْلِغْ سَرَاةَ بَنِي سَعْدٍ مُغَلْغَلَةً جَهْدَ الرِّسَالَةِ لَا أَلْتًا وَلَا كَذِبًا
أَيْ لَا نَقْصًا وَلَا كَذِبًا. وَفِيهِ قِرَاءَتَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14يَلِتْكُمْ وَ يَأْلِتْكُمْ وَفِيهَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهَا: [أَنَّهُمَا] لُغَتَانِ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ.
الثَّانِي: يَأْلِتْكُمْ أَكْثَرُ وَأَبْلَغُ مِنْ يَلِتْكُمْ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=16قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ الْآيَةَ. هَؤُلَاءِ أَعْرَابٌ حَوْلَ
الْمَدِينَةِ أَظْهَرُوا الْإِسْلَامَ خَوْفًا ، وَأَبْطَنُوا الشِّرْكَ اعْتِقَادًا فَأَظْهَرَ اللَّهُ مَا أَبْطَنُوهُ وَكَشَفَ مَا كَتَمُوهُ، وَدَلَّهُمْ بِعِلْمِهِ بِمَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَلِمٌ عَلِمَهُ بِمَا اعْتَقَدُوهُ ، وَكَانُوا قَدْ مَنُّوا بِإِسْلَامِهِمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالُوا فُضِّلْنَا عَلَى غَيْرِنَا بِإِسْلَامِنَا طَوْعًا.
فَقَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ وَهَذَا صَحِيحٌ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِسْلَامُهُمْ حَقًّا فَهُوَ لِخَلَاصِ أَنْفُسِهِمْ فَلَا مِنَّةَ فِيهِ لَهُمْ ، وَإِنْ كَانَ نِفَاقًا فَهُوَ لِلدَّفْعِ عَنْهُمْ ، فَالْمِنَّةُ فِيهِ عَلَيْهِمْ. ثُمَّ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ اللَّهَ أَحَقُّ أَنْ يَمُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ حَتَّى آمَنْتُمْ. وَتَكُونُ الْمِنَّةُ هِيَ التَّحَمُّدَ بِالنِّعْمَةِ.
الثَّانِي: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنْعِمُ عَلَيْكُمْ بِهِدَايَتِهِ لَكُمْ ، وَتَكُونُ الْمِنَّةُ هِيَ النِّعْمَةَ. وَقَدْ يُعَبَّرُ بِالْمِنَّةِ عَنِ النِّعْمَةِ تَارَةً وَعَنِ التَّحَمُّدِ بِهَا أُخْرَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=17إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ يَعْنِي فِيمَا قُلْتُمْ مِنَ الْإِيمَانِ.