nindex.php?page=treesubj&link=29004_19474_30945_32348nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=23من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا nindex.php?page=treesubj&link=29004_19474_28723_29694_30526_30538_30564_32491_34092nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=23من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فيهم قولان :
أحدهما : أنهم بايعوا الله على ألا يفروا ، فصدقوا في لقائهم العدو يوم
أحد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثاني : أنهم قوم لم يشهدوا
بدرا فعاهدوا الله ألا يتأخروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرب يشهدها أو أمر بها ، فوفوا بما عاهدوا الله عليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك . nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=23فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : فمنهم من مات ومنهم من ينتظر الموت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومنه قول
بشر بن أبي خازم قضى نحب الحياة وكل حي إذا يدعى لميتته أجابا
[ ص: 390 ] الثاني : فمنهم من قضى عهده قتل أو عاش ، ومنهم من ينتظر أن يقضيه بقتال أو صدق لقاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث : فمنهم من قضى نذره ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=14342الراعي حتى تحن إلى ابن أكرمها حسبا وكن منجز النحب
فيكون النحب على التأويل الأول الأجل ، وعلى الثاني العهد ، وعلى الثالث النذر .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=23وما بدلوا تبديلا فيه وجهان :
أحدهما : ما غيروا كما غير المنافقون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد .
الثاني : ما بدلوا ما عاهدوا الله عليه من الصبر ولا نكثوا بالفرار ، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24ليجزي الله الصادقين بصدقهم يحتمل وجهين :
أحدهما : الذين صدقوا لما رأوا الأحزاب
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22هذا ما وعدنا الله ورسوله الآية .
الثاني : الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من قبل فثابوا ولم يغيروا .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24ويعذب المنافقين إن شاء فيه وجهان :
أحدهما : يعذبهم إن شاء ويخرجهم من النفاق إن شاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني : يعذبهم في الدنيا إن شاء أو يميتهم على نفاقهم فيعذبهم في الآخرة إن شاء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24أو يتوب عليهم قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي يخرجهم من النفاق بالتوبة حتى يموتوا وهم تائبون .
[ ص: 391 ] nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24إن الله كان غفورا رحيما يحتمل وجهين :
أحدهما : غفورا بالتوبة رحيما بالهداية إليها .
الثاني : غفورا لما قبل التوبة رحيما لما بعدها .
nindex.php?page=treesubj&link=29004_19474_30945_32348nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=23مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا nindex.php?page=treesubj&link=29004_19474_28723_29694_30526_30538_30564_32491_34092nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=23مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فِيهِمْ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمْ بَايَعُوا اللَّهَ عَلَى أَلَّا يَفِرُّوا ، فَصَدَقُوا فِي لِقَائِهِمُ الْعَدُوَّ يَوْمَ
أُحُدٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .
الثَّانِي : أَنَّهُمْ قَوْمٌ لَمْ يَشْهَدُوا
بَدْرًا فَعَاهَدُوا اللَّهَ أَلَّا يَتَأَخَّرُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرْبٍ يَشْهَدُهَا أَوْ أَمَرَ بِهَا ، فَوَفَوْا بِمَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ . nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=23فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ فِيهِ ثَلَاثَةُ تَأْوِيلَاتٍ :
أَحَدُهَا : فَمِنْهُمْ مَنْ مَاتَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ الْمَوْتَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَمِنْهُ قَوْلُ
بِشْرِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ قَضَى نَحْبَ الْحَيَاةِ وَكُلُّ حَيٍّ إِذَا يُدْعَى لِمَيْتَتِهِ أَجَابَا
[ ص: 390 ] الثَّانِي : فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى عَهْدَهُ قُتِلَ أَوْ عَاشَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ أَنْ يَقْضِيَهُ بِقِتَالٍ أَوْ صِدْقِ لِقَاءٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّالِثُ : فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَذَرَهُ وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14342الرَّاعِي حَتَّى تَحِنَّ إِلَى ابْنٍ أَكْرَمَهَا حَسَبًا وَكُنْ مُنْجِزَ النَّحْبِ
فَيَكُونُ النَّحْبُ عَلَى التَّأْوِيلِ الْأَوَّلِ الْأَجَلَ ، وَعَلَى الثَّانِي الْعَهْدَ ، وَعَلَى الثَّالِثِ النَّذْرَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=23وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : مَا غَيَّرُوا كَمَا غَيَّرَ الْمُنَافِقُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ .
الثَّانِي : مَا بَدَّلُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ مِنَ الصَّبْرِ وَلَا نَكَثُوا بِالْفِرَارِ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : الَّذِينَ صَدَقُوا لَمَّا رَأَوُا الْأَحْزَابَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=22هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ الْآيَةَ .
الثَّانِي : الَّذِينَ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ مِنْ قَبْلُ فَثَابُوا وَلَمْ يُغَيِّرُوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : يُعَذِّبُهُمْ إِنْ شَاءَ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ النِّفَاقِ إِنْ شَاءَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي : يُعَذِّبُهُمْ فِي الدُّنْيَا إِنْ شَاءَ أَوْ يُمِيتُهُمْ عَلَى نِفَاقِهِمْ فَيُعَذِّبُهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِنْ شَاءَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ يُخْرِجُهُمْ مِنَ النِّفَاقِ بِالتَّوْبَةِ حَتَّى يَمُوتُوا وَهُمْ تَائِبُونَ .
[ ص: 391 ] nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=24إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : غَفُورًا بِالتَّوْبَةِ رَحِيمًا بِالْهِدَايَةِ إِلَيْهَا .
الثَّانِي : غَفُورًا لِمَا قَبْلَ التَّوْبَةِ رَحِيمًا لِمَا بَعْدَهَا .