nindex.php?page=treesubj&link=28973_19605_30489_32413_34383nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=172يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون nindex.php?page=treesubj&link=28973_16905_16989_28270_28640_28723_29694_30504_32210_32445_33217_33220_34354_34385_34386_34390_545nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173إنما حرم عليكم الميتة والدم أخبر الله تعالى بما حرم بعد
[ ص: 222 ]
قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=172كلوا من طيبات ما رزقناكم ليدل على تخصيص التحريم من عموم الإباحة، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173إنما حرم عليكم الميتة وهو ما فات روحه بغير ذكاة. ( والدم ) هو الجاري من الحيوان بذبح أو جرح.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173ولحم الخنزير فيه قولان: أحدهما: التحريم مقصور على
nindex.php?page=treesubj&link=518لحمه دون غيره اقتصارا على النص، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15858داود بن علي. والثاني: أن التحريم عام في جملة الخنزير، والنص على اللحم تنبيه على جميعه لأنه معظمه، وهذا قول الجمهور.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173وما أهل به لغير الله يعني بقوله: ( أهل ) أي ذبح وإنما سمي الذبح إهلالا لأنهم كانوا إذا أرادوا ذبح ما قربوه لآلهتهم ذكروا عنده اسم آلهتهم وجهروا به أصواتهم، فسمي كل ذابح جهر بالتسمية أو لم يجهر مهلا، كما سمي الإحرام إهلالا لرفع أصواتهم عنده بالتلبية حتى صار اسما له وإن لم يرفع عنده صوت. وفي قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173لغير الله تأويلان: أحدهما:
nindex.php?page=treesubj&link=28682ما ذبح لغير الله من الأصنام وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والثاني: ما ذكر عليه اسم غير الله، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=14355والربيع. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه nindex.php?page=treesubj&link=23988اضطر افتعل من الضرورة، وفيه قولان: أحدهما: معناه: فمن أكره على أكله فلا إثم عليه، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد. والثاني: فمن احتاج إلى أكله لضرورة دعته من خوف على نفس فلا إثم عليه، وهو قول الجمهور. وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173غير باغ ولا عاد ثلاثة أقاويل: أحدها: غير باغ على الإمام ولا عاد على الأمة بإفساد شملهم، فيدخل الباغي على الإمام وأمته والعادي: قاطع الطريق، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير .
[ ص: 223 ]
والثاني: غير باغ في أكله فوق حاجته ولا عاد يعني متعديا بأكلها وهو يجد غيرها، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14355والربيع، nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد . والثالث: غير باغ في أكلها شهوة وتلذذا ولا عاد باستيفاء الأكل إلى حد الشبع، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي. وأصل البغي في اللغة: قصد الفساد يقال: بغت المرأة تبغي بغاء إذا فجرت. وقال الله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا [النور: 33] وربما استعمل البغي في طلب غير الفساد،
والعرب تقول: خرج الرجل في بغاء إبل له، أي في طلبها، ومنه قول الشاعر:
لا يمنعنك من بغا ء الخير تعقاد التمائم إن الأشائم كالأيا
من، والأيامن كالأشائم
nindex.php?page=treesubj&link=28973_19605_30489_32413_34383nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=172يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28973_16905_16989_28270_28640_28723_29694_30504_32210_32445_33217_33220_34354_34385_34386_34390_545nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا حَرَّمَ بَعْدَ
[ ص: 222 ]
قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=172كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ لِيَدُلَّ عَلَى تَخْصِيصِ التَّحْرِيمِ مِنْ عُمُومِ الْإِبَاحَةِ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَهُوَ مَا فَاتَ رُوحُهُ بِغَيْرِ ذَكَاةٍ. ( وَالدَّمَ ) هُوَ الْجَارِي مِنَ الْحَيَوَانِ بِذَبْحٍ أَوْ جُرْحٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: التَّحْرِيمُ مَقْصُورٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=518لَحْمِهِ دُونَ غَيْرِهِ اقْتِصَارًا عَلَى النَّصِّ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15858دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ. وَالثَّانِي: أَنَّ التَّحْرِيمَ عَامٌّ فِي جُمْلَةِ الْخِنْزِيرِ، وَالنَّصُّ عَلَى اللَّحْمِ تَنْبِيهٌ عَلَى جَمِيعِهِ لِأَنَّهُ مُعْظَمُهُ، وَهَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ يَعْنِي بِقَوْلِهِ: ( أُهِلَّ ) أَيْ ذُبِحَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الذَّبْحُ إِهْلَالًا لِأَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَرَادُوا ذَبْحَ مَا قَرَّبُوهُ لِآلِهَتِهِمْ ذَكَرُوا عِنْدَهُ اسْمَ آلِهَتِهِمْ وَجَهَرُوا بِهِ أَصْوَاتَهُمْ، فَسُمِّيَ كُلُّ ذَابِحٍ جَهَرَ بِالتَّسْمِيَةِ أَوْ لَمْ يَجْهَرْ مُهِلًّا، كَمَا سُمِّيَ الْإِحْرَامُ إِهْلَالًا لِرَفْعِ أَصْوَاتِهِمْ عِنْدَهُ بِالتَّلْبِيَةِ حَتَّى صَارَ اسْمًا لَهُ وَإِنْ لَمْ يُرْفَعْ عِنْدَهُ صَوْتٌ. وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173لِغَيْرِ اللَّهِ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا:
nindex.php?page=treesubj&link=28682مَا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ مِنَ الْأَصْنَامِ وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ . وَالثَّانِي: مَا ذُكِرَ عَلَيْهِ اسْمُ غَيْرِ اللَّهِ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ nindex.php?page=showalam&ids=14355وَالرَّبِيعِ. nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ nindex.php?page=treesubj&link=23988اضْطُرَّ افْتُعِلَ مِنَ الضَّرُورَةِ، وَفِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ: فَمَنْ أُكْرِهَ عَلَى أَكْلِهِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ. وَالثَّانِي: فَمَنِ احْتَاجَ إِلَى أَكْلِهِ لِضَرُورَةٍ دَعَتْهُ مِنْ خَوْفٍ عَلَى نَفْسٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ. وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: غَيْرُ بَاغٍ عَلَى الْإِمَامِ وَلَا عَادٍ عَلَى الْأُمَّةِ بِإِفْسَادِ شَمْلِهِمْ، فَيَدْخُلُ الْبَاغِي عَلَى الْإِمَامِ وَأُمَّتِهِ وَالْعَادِي: قَاطِعُ الطَّرِيقِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ .
[ ص: 223 ]
وَالثَّانِي: غَيْرُ بَاغٍ فِي أَكْلِهِ فَوْقَ حَاجَتِهِ وَلَا عَادٍ يَعْنِي مُتَعَدِّيًا بِأَكْلِهَا وَهُوَ يَجِدُ غَيْرَهَا، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ، nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14355وَالرَّبِيعِ، nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنِ زَيْدٍ . وَالثَّالِثُ: غَيْرُ بَاغٍ فِي أَكْلِهَا شَهْوَةً وَتَلَذُّذًا وَلَا عَادٍ بِاسْتِيفَاءِ الْأَكْلِ إِلَى حَدِّ الشِّبَعِ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ. وَأَصْلُ الْبَغْيِ فِي اللُّغَةِ: قَصْدُ الْفَسَادِ يُقَالُ: بَغَتِ الْمَرْأَةُ تَبْغِي بِغَاءً إِذَا فَجَرَتْ. وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=33وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا [النُّورِ: 33] وَرُبَّمَا اسْتُعْمِلَ الْبَغْيُ فِي طَلَبِ غَيْرِ الْفَسَادِ،
وَالْعَرَبُ تَقُولُ: خَرَجَ الرَّجُلُ فِي بِغَاءِ إِبِلٍ لَهُ، أَيْ فِي طَلَبِهَا، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
لَا يَمْنَعَنَّكَ مِنْ بِغَا ءِ الْخَيْرِ تَعْقَادُ التَّمَائِمِ إِنَّ الْأَشَائِمَ كَالْأَيَا
مِنِ، وَالْأَيَامِنَ كَالْأَشَائِمِ