nindex.php?page=treesubj&link=28994_32405_32688nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين nindex.php?page=treesubj&link=28994_32688nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=13ثم جعلناه نطفة في قرار مكين nindex.php?page=treesubj&link=28994_32404_32688nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين nindex.php?page=treesubj&link=28994_32872nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=15ثم إنكم بعد ذلك لميتون nindex.php?page=treesubj&link=28994_30337_30340nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=16ثم إنكم يوم القيامة تبعثون
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين فيه قولان :
أحدهما :
آدم استل من طين ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، وقيل : لأنه استل من قبل ربه .
والثاني : أن المعني به كل إنسان ، لأنه يرجع إلى
آدم الذي خلق من سلالة من طين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، وقيل : لأنه استل من نطفة أبيه ، والسلالة من كل شيء صفوته التي تستل منه ، قال الشاعر:
وما هند إلا مهرة عربية سليلة أفراس تجللها بغل
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : السلالة القليل مما ينسل ، وقد تسمى المضغة سلالة والولد سلالة إما لأنهما صفوتان على الوجه الأول ، وإما لأنهما ينسلان على الوجه الثاني ،
[ ص: 48 ] وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : أن السلالة الطين الذي إذا اعتصرته بين أصابعك خرج منه شيء ، ومنه قول الشاعر:
طوت أحشاء مرتجة لوقت على مشج سلالته مهين
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب أن السلالة هي التراب واستشهد بقول
أمية بن أبي الصلت :
خلق البرية من سلالة منتن وإلى السلالة كلها ستعود
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=13ثم جعلناه نطفة النطفة هي ماء الذكر الذي يعلق منه الولد ، وقد ينطلق اسم النطفة على كل ماء ، قال بعض شعراء
هذيل وأنهما لحرابا حروب وشرابان بالنطف الظوامي
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=13في قرار مكين يعني بالقرار الرحم ، ومكين : أي متمكن قد هيئ لاستقراره فيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثم خلقنا النطفة علقة العلقة الدم الطري الذي خلق من النطفة سمي علقة لأنه أول أحوال العلوق .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فخلقنا العلقة مضغة وهي قدر ما يمضغ من اللحم .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما وإنما بين الله أن الإنسان تنتقل أحوال خلقه ليعلم نعمته عليه وحكمته فيه ، وإن بعثه بعد الموت حيا أهون من إنشائه ولم يكن شيئا .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثم أنشأناه خلقا آخر فيه أربعة أوجه :
أحدها : يعني بنفخ الروح فيه ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي .
والثاني : بنبات الشعر ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
والثالث : أنه ذكر وأنثى ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
والرابع : حين استوى به شبابه ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
ويحتمل وجها خامسا : أنه بالعقل والتمييز .
[ ص: 49 ] روى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه لما نزلت هذه الآية إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثم أنشأناه خلقا آخر قال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب : فتبارك الله أحسن الخالقين فنزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فتبارك الله أحسن الخالقين
nindex.php?page=treesubj&link=28994_32405_32688nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=28994_32688nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=13ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=28994_32404_32688nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28994_32872nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=15ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28994_30337_30340nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=16ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=12وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا :
آدَمُ اسْتُلَّ مِنْ طِينٍ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ، وَقِيلَ : لِأَنَّهُ اسْتُلَّ مِنْ قِبَلِ رَبِّهِ .
وَالثَّانِي : أَنَّ الْمَعْنِيَّ بِهِ كُلُّ إِنْسَانٍ ، لِأَنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى
آدَمَ الَّذِي خُلِقَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ، وَقِيلَ : لِأَنَّهُ اسْتُلَّ مِنْ نُطْفَةِ أَبِيهِ ، وَالسُّلَالَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ صَفْوَتُهُ الَّتِي تُسْتَلُّ مِنْهُ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا هِنْدُ إِلَّا مُهْرَةٌ عَرَبِيَّةٌ سَلِيلَةُ أَفْرَاسٍ تَجَلَّلَهَا بَغْلُ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : السُّلَالَةُ الْقَلِيلُ مِمَّا يَنْسَلُّ ، وَقَدْ تُسَمَّى الْمُضْغَةُ سُلَالَةً وَالْوَلَدُ سُلَالَةً إِمَّا لِأَنَّهُمَا صَفْوَتَانِ عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ ، وَإِمَّا لِأَنَّهُمَا يَنْسَلَّانِ عَلَى الْوَجْهِ الثَّانِي ،
[ ص: 48 ] وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ : أَنَّ السُّلَالَةَ الطِّينُ الَّذِي إِذَا اعْتَصَرْتَهُ بَيْنَ أَصَابِعِكَ خَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
طَوَتْ أَحْشَاءَ مُرْتِجَةٍ لِوَقْتٍ عَلَى مَشْجٍ سُلَالَتُهُ مَهِينُ
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=11793أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ أَنَّ السُّلَالَةَ هِيَ التُّرَابُ وَاسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ
أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ :
خَلَقَ الْبَرِّيَّةَ مِنْ سُلَالَةِ مُنْتِنٍ وَإِلَى السُّلَالَةِ كُلِّهَا سَتَعُودُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=13ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً النُّطْفَةُ هِيَ مَاءُ الذَّكَرِ الَّذِي يَعْلَقُ مِنْهُ الْوَلَدُ ، وَقَدْ يَنْطَلِقُ اسْمُ النُّطْفَةِ عَلَى كُلِّ مَاءٍ ، قَالَ بَعْضُ شُعَرَاءِ
هُذَيْلٍ وَأَنَّهُمَا لَحَرَّابَا حُرُوبٍ وَشَرَّابَانِ بِالنُّطَفِ الظَّوَامِي
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=13فِي قَرَارٍ مَكِينٍ يَعْنِي بِالْقَرَارِ الرَّحِمَ ، وَمَكِينٍ : أَيْ مُتَمَكِّنٍ قَدْ هُيِّئَ لِاسْتِقْرَارِهِ فِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً الْعَلَقَةُ الدَّمُ الطَّرِيُّ الَّذِي خُلِقَ مِنَ النُّطْفَةِ سُمِّيَ عَلَقَةً لِأَنَّهُ أَوَّلُ أَحْوَالِ الْعُلُوقِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً وَهِيَ قَدْرُ مَا يُمْضَغُ مِنَ اللَّحْمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا وَإِنَّمَا بَيَّنَ اللَّهُ أَنَّ الْإِنْسَانَ تَنْتَقِلُ أَحْوَالُ خَلْقِهِ لِيَعْلَمَ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ وَحِكْمَتَهُ فِيهِ ، وَإِنَّ بَعْثَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ حَيًّا أَهْوَنُ مِنْ إِنْشَائِهِ وَلَمْ يَكُنْ شَيْئًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : يَعْنِي بِنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=15097وَالْكَلْبِيِّ .
وَالثَّانِي : بِنَبَاتِ الشَّعْرِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ ذَكَرٌ وَأُنْثَى ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ .
وَالرَّابِعُ : حِينَ اسْتَوَى بِهِ شَبَابُهُ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .
وَيَحْتَمِلُ وَجْهًا خَامِسًا : أَنَّهُ بِالْعَقْلِ وَالتَّمْيِيزِ .
[ ص: 49 ] رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ فَنَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=14فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ